قام الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أمس بافتتاح دار الحياة لرعاية مرضى السرطان والكائن قبالة المستشفى الجمهوري بصنعاء. وبعد أن أزاح الستار التذكاري ومعه رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان الحاج عبد الواسع هائل سعيد، قصّ الشريط الذهبي إيذاناً بالافتتاح رسمياً.. بعد ذلك طاف في عنابر وأقسام الدار متفقداً طبيعة تجهيزاته المختلفة ومستمعاً من مدير عام المؤسسة الدكتور علي الخولاني إلى إيضاحات حول طبيعة تلك التجهيزات والمحتويات المختلفة. موضحاً أن هذه الدار مخصصة لرعاية النساء والأطفال تحت إشراف صحي عالي المستوى، كما يتم فيها تقديم الرعاية بمختلف مستوياتها الدوائية والغذائية .. منوها إلى البرامج المستقبلية في طريق التوسع بتقديم هذه الرعاية والخدمات الإنسانية. وقد زار نائب الرئيس العنابر والعيادات والمرافق الإدارية والخدمية الأخرى، مقدراً الجهود الخيرة والإنسانية التي تبذل في هذا المنحى. كما افتتح الأخ عبد ربه منصور هادي مركز الحياة للكشف المبكر لسرطان الثدي، وبعد أن أزاح الستار عن اللوحة التذكارية ومعه وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى أحمد الكحلاني قص الشريط إيذاناً بالافتتاح رسمياً، وتفقد بعد ذلك التجهيزات الخاصة بالمركز من حيث الأجهزة والعيادات وغرف أشعة الفحص بالموجات الصوتية ومختلف التجهيزات الحديثة، واستمع إلى إيضاحات حول الأهمية الكبيرة التي يمثلها افتتاح هذا المركز في طريق العلاج والوقاية من هذا المرض الخبيث. بعد ذلك حضر الأخ نائب رئيس الجمهورية ومعه رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء المؤسسات والهيئات والشخصيات الاجتماعية المهتمة الاحتفال الذي أقيم في إطار اليوم العالمي لمكافحة أمراض السرطان والذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام ، ونظمته المؤسسة الوطنية لمكافحة أمراض السرطان. وفي الاحتفال أعرب الأخ عبد ربه منصور هادي عن سعادته الكبيرة بهذا الحضور الذي يمثل أهمية كبيرة في طريق الجهود الهادفة إلى محاصرة هذا الداء الخبيث وتقديم المزيد من التسهيلات العلاجية خصوصاً في اللحظات المبكرة لتلافي أضراره ومخاطره. وأشار الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أن التوسع في الخدمات أمر لابد منه خصوصاً وأن هناك احتياجات ملحة في مختلف المحافظات القريبة والبعيدة من العاصمة لما من شأنه توفير الجهود المضنية التي يبذلها المرضى في البحث عن الخدمة العلاجية وما يواجهونه من مشكلات الدواء والسكن. وأكد الأخ عبد ربه منصور هادي أن توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية بخصوص إنشاء خمسة مراكز طبية كبيرة لمعالجة أمراض السرطان في عدد من المحافظات ذات الأولوية تمضي على قدم وساق وذلك بهدف مواجهة هذا الداء وتوفير لوازم علاجية. وقال: إن الضريبة الخاصة على السجائر والتي فرضت من أجل توفير الأموال اللازمة وتوفير عوامل النجاح في هذا المسعى المهم ليصبح كبيراً ومتكاملاً. منوهاً إلى الإتفاقيات الخاصة بالتعاون في هذا المجال مع الإتحاد الأوروبي الذي يخصص كل سنة فريقاً طبياً من دولة أوروبية، بالإضافة إلى الإتفاق الخاص مع كندا لمكافحة أمراض الأورام السرطانية بمختلف أنواعها وأشكالها. ودعا الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى التعاون الكامل بين مختلف المؤسسات الإنتاجية والخدمية وكل المؤسسات الخيرية إلى الإسهام الفعال باتجاه النجاح في بناء هذه المؤسسات الطبية وعلى مختلف المستويات الحكومية والوطنية. من جانبه أكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان عبدالواسع هائل سعيد أنه تم تجهيز مركز الكشف المبكر لسرطان وأورام الثدي بأحدث الأجهزة والمعدات الخاصة بالمرض. وأوضح رئيس مجلس الأمناء خطط واستراتيجيات المؤسسة لمكافحة السرطان في اليمن، مشيراً إلى أن عمل المؤسسة يتركز على الجانب الخدمي والعلاجي المباشر بالإضافة إلى رسم استراتيجية تهدف للوقاية من السرطان عبر التوعية والتثقيف وتعزيز البنية التحتية للمؤسسة.. وقال: “ قامت المؤسسة خلال العام الماضي 2009م بخدمات مباشرة للمرضى من خلال صرف أدوية مجانية ل 3296 مصاباً بالسرطان بقيمة 155 مليوناً و426 ألف ريال”. مضيفا أن المؤسسة أجرت خلال نفس السنة 1970 فحصاً مخبرياً بتكلفة أربعة ملايين ريال، وكذا 2692 فحصاً إشعاعياً بتكلفة 31 مليون ريال، كما تم توفير خدمة الرقود لمرضى سرطان الدم وإجراء أكثر من 80 عملية جراحية، وتقديم مساعدات مباشرة للمرضى. ولفت عبد الواسع هائل سعيد إلى أن المؤسسة تكفل حتى اليوم 3669 مصاباً بالسرطان كفالة تامة أو جزئية. وأكد أن المؤسسة تمضي قدماً في استراتيجية طويلة المدى لتعزيز البنية التحتية لمكافحة السرطان من خلال التوسع في إنشاء المراكز التشخيصية والعلاجية في المحافظات الرئيسية. وأشار إلى أن المؤسسة قطعت شوطاً في إنجاز التصاميم الفنية المتعلقة بمشروع مركز مكافحة السرطان بمحافظة عدن، كما يتم حاليا استكمال التجهيزات والتأثيث لمركز محافظة ومدينة الأمل الطبية بأمانة العاصمة الذي سيتم افتتاحه قريباً. ولفت إلى أن المؤسسة دشنت أمس فعاليات توعوية وتثقيفية في محافظات صنعاء، عدن، تعز، الحديدة، إب وحضرموت. وقد تخلل الاحتفال فقرات فنية معبرة قدمها عدد من الأطفال، وعرض أفلام وثائقية حول أمراض السرطان والمشاريع الصحية في هذا الجانب خصوصا الذي تم افتتاحها.