من صفق لمنتخب مصر وأكد اعجابه وتشجيعه بالقول والفعل والمشاعر يعلم تماماً أن انحيازه لم يكن(نكاية) بشقيقيه الجزائري والتونسي المشاركين معه في بطولة كأس أمم افريقيا التي اختتمت مؤخراً بانجولا!! ولم يكن أيضاً حباً أعمى خالياً من(ذرات) عقل و(شحنات) منطق وليس(تباهياً) بسجل(مصر) الكروي في هذه البطولة بالذات وتاريخها البطولي القريب والبعيد المشرف.. إذ أن انحيازه تبرره مسئوليات(أبناء النيل) التي قدمها في مستهل مشوار البطولة ونتائجه(الباهرة) التي أهلته إلى الأدوار التالية وصولاً إلى تتويجه بطلاً لكأس افريقيا للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في البطولة!! لقد قدمت(الجزائر) وتونس مالديها من أداء ونتائج وحصدت ماكسبته نقاط وانتصارات وهزائم وغادرت (ميدان) المنافسة على الكأس بمراحل متفاوتة محملة بزاد التجربة وأمل التصحيح والتطوير في قادم البطولات!! أما(مصر) فنالت ثمرة عطائها الكروي والفني الرائع وقدمت للعالم بقيادة المعلم المدرب(حسن شحاتة) تجربة مثيرة جديرة بالاحترام والامتنان من حيث قوام الفريق (العنصر المحلي الكروي) ودلالات سطوع نجم اسمه(محمد ناجي جدو) من(سماء) تلك البطولة ومعاني استحقاق ثلاثة نجوم مصرية لكؤوس الأفضلية كأحسن لاعب وحارس مرمى وهداف البطولة ثم بطل البطولة!! وكثيرة هي الدروس التي قدمها منتخب مصر في بطولة افريقيا الأخيرة.. ومتعددة هي الجوانب التي تحتاج لتناول علمي ومهني اختصاصي لأخذ جرعات الاستفادة في القادم من المشاركات وكذا في التعاطي مع وقائع الثقة وشواهد الوفاء لها وطرائق التعاطي المسؤول و(المتواضع) وثاقب الرؤية والذي لمسناه من المعلم المحترم(شحاتة) تجاه ماواجهه من مواقف وحملات قبل وأثناء وبعد المشاركة في هذه البطولة!! إن منتخب مصر استحق اعجاب كل محبي الأداء الكروي الراقي في عموم أنحاء العالم.. الذين تابعوا المشوار المصري في(انجولا).. لقد قدموا كرة قدم منشودة وفتحوا باب أمل مطالعة صورة كروية عربية زاهية.. متلألئة بضياء التعامل الصحيح والوفاء المطلوب لاحتياجات الكرة ومتطلبات الإنجاز الكروي المأمول!!