قدم المنتخب المصري الشقيق واحدة من أروع الملاحم الكروية في بطولة أمم افريقيا 2008 التي أقيمت في غانا ليس لأنه فاز في البطولة وحصد الذهب ونال الاعجاب فحسب. بل لأن تلاميذ المعلم حسن شحاته كانوا في مستوى المسئولية الوطنية العظمى فشاهدنا نجوم منتخب مصر.. أبو تريكة وزملاءه يعزفون سيمفونيات كروية غاية في المتعة والروعة والدهشة التي أبهرت العالم.. وأدهشت المرجفة قلوبهم أولئك الذين غامرو.. في أحكامهم وتشكيكهم بقدرات نجوم مصر ابطال افريقيا للمرة السادسة والثانية على التوالي. - شككوا.. وبجهل وحقد.. وعلى المعلم شحاته وتلاميذة نجوم مصر.. حكموا بالفشل ولكن ! هاهم نادمون.. وعن أحكامهم الجاحدة يعتذرون. -فالمنتخب المصري.. قدم في هذه البطولة دروساً في الوطنية وروح الفريق الواحد أداء رجولي وحب وطني من الهجوم للوسط والدفاع والحراسة. -وكانت العبر والدروس معاً في الاحتياط الذين أدهشو النقاد والمحلليين من ذلكم الشعور وتلكم الروح الوطنية التي كانت على وجوه الاحتياطيين عند تسجيل الأهداف من قبل زملائهم. - وهنا يكمن الدرس وتكمل العبر فالمعلم الكروي العالمي حسن شحاته استطاع ان يزرع في قلوب لاعبيه حب الوطن لايهم من يلعب المهم أنك ترتدي شعار الوطن وهذا شرف كبير لاي رياضي وطني غيور فكانت لهم السيطرة فعانقو الذهب ببساطة. - المعلم حسن شحاته.. بخبرته وإيمانه بوطنه استطاع أن يجعل كل نجوم منتخبه على قلب رجل واحد لافرق بين اللي يلعب .. أو اللي يهدف.. واللي في كراسي الاحتياط. - وسؤالي هنا هل نأخذ من المعلم شحاته دروساً وعبراً في تعاملاتنا عند تشكيل وتسمية منتخباتنا الوطنية ؟! ونترك المحسوبية وهذا يضم علشان خاطر فلان وذاك بعيون زعطان. - واللي ماعنده .. فلان.. ولازعطان.. يروح من حيث أتى.. ونستقدم مدربين عالميين مش كلفته في اختيار اللاعبين ومحسوبية في تسمية المدربين. - إذا كنا جادين فعلاً وصادقين وعلى الوطن غيوريين.. يتم إعادة اختيار لاعبي المنتخبات ميدانياً فنحن عندنا فرصة الآن دوري الدرجة الأولى والثانية وكأس الوحدة وكأس الرئىس ولانظل نلمع أسماء قد عفى عليها الدهر وآخرين لم يعودو قادرين .. ؟؟!! -هناك لاعبون في المنتخبات شباب.. أو اولمبي.. أو وطني.. أصبحوا عالة على أنديتهم ومستوياتهم في عد تنازلي سريع.. وماتزال أماكنهم في المنتخبات تلمع ؟! -فكيف سيبدع الآخرون طالما والأبواب أمامهم موصدة وللعواجيز ميسرة بفضل الفيتو.. والفيتامين «و» وكفى ياحضرات.. الوطن فوق كل الاعتبارات والوساطات.. ولنا في منتخب مصر دروس وعبر.. والله المستعان.