أكد نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان أن إلغاء والتخلص من تحديد نوع الوظيفة بين الرجل والمرأة من أهم المنجزات التي حققتها الوزارة في الفترة الماضية خصوصاً بأمانة العاصمة ومحافظتي عدن وتعز والتي يوجد بها تكدس كبير للمرأة . وقال خلال لقائه أمس نائب رئيس اللجنة الوطنية للمرأة حورية مشهور: إن إلغاء تحديد الوظيفة للنوع ساهم في ارتفاع عدد الموظفات بنسبة أكثر من 100 بالمائة مما كان عليه سابقاً، ناهيك عن أن النهوض بدور المرأة في الوظيفة العامة يشكل أحد التحديات التي تواجه السياسات وتوجهات الحكومة في إصلاح نظام الإدارة العامة.. لافتاً إلى أن الدور الفاعل وغير الهامشي للمرأة في أداء الوظيفة العامة يساهم في رفع الإنتاجية ومعدلات الأداء خاصة وأن المرأة أثبتت نفسها في كثير من مواقع العمل وبشكل متميز. وفيما أكد نائب وزير الخدمة المدنية استعداد وزارته تلبية طلب اللجنة الوطنية للمرأة بالعودة إلى مربع تحديد نوع الوظائف، نوه بأهمية التنسيق بين اللجنة الوطنية للمرأة ووزارتي التربية والتعليم والصحة لرصد احتياجات المرأة تعليمياً وصحياً وزيادة عدد الوظائف. وبخصوص توظيف خريجات الثانوية العامة قال شمسان: إن تجربة الوزارة في هذا المجال خلصت إلى أن المرأة لم تستفد أي شيء ولن يكون مشجعاً ومحفزاً لتعليم الفتاة بشكل فاعل.. مشدداً في نفس الوقت أن إعادة هيكلة اللجنة الوطنية للمرأة يعود للجنة نفسها بوضع وإعداد مشروع خاص بالهيكلة بالاستعانة بخبراء حتى من وزارة الخدمة المدنية. وكشف نائب وزير الخدمة أن الوزارة حالياً بصدد البدء في عملية توصيف الوظائف لكافة مؤسسات الدولة بعد إقرار مجلس الوزراء للدليل المعياري لتوصيف الوظائف بما فيها قطاع المرأة.. مؤكداً ضرورة أن يسبق تصنيف الوظائف إعداد الهيكل التنظيمي والوظيفي لكل جهة ومؤسسة حتى ينعكس ذلك في الهيكل والوظائف المحددة بدرجة رئيسية. واستعرض شمسان الجهود التي بذلتها الوزارة في الفترة الماضية لدعم توجهات المرأة والنهوض بواقعها في مختلف المجالات.. مبدياً استعداد الوزارة عمل بروشورات أو حلقات تلفزيونية تساهم في التوعية بموضوع قانون الخدمة المدنية للمرأة وتعزيز حقوقها الوظيفية . من جانبها ثمَّنت نائب رئيس اللجنة الوطنية للمرأة حورية مشهور جهود وزارة الخدمة المدنية واهتمامها بقضايا المرأة ودعمها في المجالات المختلفة بما في ذلك الصحية والتعليمية.. مشيرة إلى ضرورة زيادة عدد الدرجات الوظيفية للفتيات خاصة بالمناطق الريفية بما يسهم في الدفع بالفتاة إلى التعليم. وأكدت مشهور أهمية إدماج خطط وبرامج المرأة ضمن الخطة الخمسية الرابعة للتنمية 2011 - 2015م خاصة زيادة عدد الوظائف والارتقاء بقضايا المرأة صحياً وتعليمياً.. مشددة بهذا الخصوص أن الدراسة التي أعدتها اللجنة مؤخراً، نسبة المعلمات ومعدل التحاق الفتيات بمرحلة التعليم الأساسي بينت أن اليمن بحاجة إلى أكثر من 17 ألف معلمة لتغطية معدل التحاق الفتاة بالتعليم على مستوى محافظات الجمهورية.. واستعرض اللقاء الذي حضره ممثل منظمة أوكسفام بصنعاء ياسر مبارك دراسة العلاقة بين نسبة المعلمات ومعدل التحاق الفتيات بمرحلة التعليم الأساسية وطرح بعض الملاحظات عليها ومراجعتها. حضر اللقاء وكيل وزارة الخدمة المدنية والتأمينات لقطاع الرقابة وتقييم الأداء المهندس سعيد ناشر، ومدير عام الخدمة بالوزارة الدكتور عدنان عبدالجبار، وعدد من المسئولين.