تتهيأ الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس بمحافظة ذمار خلال العام الحالي 2010م إلى افتتاح فرع لها في مديرية سيئون بوادي حضرموت في إطار خطتها التوسعية الهادفة من خلالهاإلى رفع إنتاجها والعمل على تغطية الاحتياجات المحلية وخاصة في الموسم الشتوي. وأوضح مدير عام الشركة المهندس علي يحيى الروضي لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن الشركة تهدف إلى توسيع إنتاجها من البذور المحسنة التي ما زالت لا تفي بالطلب حتى الآن على الرغم من أن إنتاجها تجاوز العام المنصرم 3800 طن، وهو ما يعادل 10 في المائة من الاحتياج الوطني لهذه المحصول الذي يتم استيراد كميات من بذور الأساس ليتم تكاثرها في حقول الشركة لتغطية العجز القائم فيما ينتج المزارعون بذورهم بأنفسهم وفقا لطرق التقليدية. ولفت إلى أن الشركة نفذت خلال العام المنصرم 2009م زيارات ميدانية لمديرية سيئون بهدف التعاقد مع مجموعة من المزارعين لإنتاج البذور وتم نقل بعض الآليات والمعدات وكمية من البذور تقدر بألف كيس إلى منطقة سيئون والتي تم البدء بتنفيذ البرنامج الزراعي فيها في شهر أكتوبر الماضي بمساحة 35 فداناً ( 13 هكتاراً) فيما يتوقع أن يتم الحصاد في هذه مطلع مارس المقبل. وبين الروضي أن العمل يتواصل حاليا في تنفيذ مشروع التوسعة الجديدة لمخازن وثلاجات حفظ وتخزين بذور البطاطس التابع لشركة إنتاج البذور بمقر الشركة بذمار والذي يتضمن تركيب أربع ثلاجات مركزية خاصة بحفظ البذور سعة ألف طن بتكلفة 200 مليون ريال بتمويل خارجي مع تركيب نجر كبير وقاعدة خرسانية للهنجر بتكلفة 40 مليون ريال بهدف مواكبة التطورات الجارية في زيادة الإنتاج من 3500 طن على 4500 طن في الفترة الحالية وبانتظار ارتفاع إنتاج الشركة مستقبلا وفقا لخطط التوسع في الإنتاج الزراعي. وأشار إلى أن الشركة تدرس إمكانية تنفيذ مشروع استثماري جديد للشركة لإنتاج الشبس وذلك بعد الاتفاق مع بعثة البنك الدولي التي زارت المحافظة نهاية العام المنصرم لبحث جهود الحد من زراعة القات في محافظة ذمار ... وقال "أن الشركة وفي هذا الصدد عملت على تنفيذ خطة إحلال زراعة بذور البطاطس بدلا عن القات في منطقة واسطة بمديرية جهران من خلال التعاقد مع مزارعين شرعوا في اقتلاع شجرة القات وتم زراعة 13 هكتاراً من الأراضي على الرغم من محدودية خبرة المزارعين في هذه المنطقة مع زراعة بذور البطاطس". مبيناً أن الشركة قامت بدعم المزارعين بمبلغ خمسة ملايين ريال بهدف تشجيعهم على الاستمرار في هذا الأمر بغية تطوير قدراتهم وخبراتهم الزراعية.
