تواصل اللجان الإشرافية المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية في محاور صعدة وسفيان والملاحيظ والشريط الحدودي، تنفيذ برنامج عملها في استكمال ما احتواه البند الأول من النقاط الست. حيث قامت اللجان الميدانية بالعديد من الأعمال المسندة إليها من نزع الألغام والمخلفات التي تركتها الحرب في بعض مديريات محافظة صعدة ومديرية سفيان وبدأت عمليات إخلاء المظاهر المسلحة في العديد من الطرقات والمرتفعات المطلة عليها. وتتواصل اجتماعات اللجان الإشرافية المكلفة بتنفيذ النقاط الست لبحث ومعالجة الصعوبات التي تواجه تنفيذ اللجان الميدانية أعمالها. ففي محور صعدة وفي إطار عمل اللجنة الإشرافية المكلفة بتنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية ومتابعتها لانجاز البند الأول من النقاط الست. وتم الاتفاق على قيام العناصر الحوثية بإخلاء مسلحيهم من داخل مدينة صعدة القديمة يوم غد الجمعة وتمكين المواطنين النازحين من العودة إلى منازلهم في مدينة صعدة القديمة بعد أن يقوم الفريق الهندسي بتطهير ونزع الألغام والمتفجرات من الحارات والشوارع على أن يتم إدخال المواطنين النازحين إلى حارات مدينة صعدة القديمة عبر اللجنة الميدانية وعقال الحارات. إلى ذلك قامت اللجنة الإشرافية المكلفة بتنفيذ النقاط الست والآلية التنفيذية في محور سفيان برئاسة علي عبدربه القاضي بزيارة إلى “مثلث برط”. وفي هذا السياق واصلت الفرق الهندسية أعمالها في مسح ونزع الكثير من الألغام من المدينة حرف سفيان ومحيطها بوتيرة عالية. وتطرق رئيس اللجنة إلى الجهود المبذولة للإسراع في نزع الألغام من مدينة حرف سفيان ومن محيطها لتسهيل عودة المواطنين النازحين إلى مدينتهم. وأكد القاضي ضرورة الالتزام بتنفيذ النقاط الست بتعاون الجميع من أجل إحلال السلام.. مطالباً الجميع بالتسامح، وإتاحة الفرصة للدولة من أجل إعادة الإعمار وتحقيق التنمية للمنطقة. وابدى ارتياح اللجنة لتعاون الجميع وتحقيق نتائج مبدئية طيبة بدءاً من فتح طريق سفيان – صعدة، وطريق سفيان – برط، وفتح طريق سفيان – الجوف وكذا إزالة الألغام من محيط وداخل مدينة حرف سفيان، ومن الطرق المؤدية إلى المدينة . وثمن رئيس اللجنة الإشرافية عالياً حكمة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وقراره الحكيم بوقف العمليات العسكرية وحقن دماء اليمنيين. من جهة أخرى قال رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ الشروط الستة وآليات تنفيذها في محور صعدة علي عبدالله أبوحليقة: إن اللجنة أنجزت بعض المهام في إطار خطة وقف إطلاق النار وآليات تنفيذ الشروط الستة ومنها إعادة فتح طريق صعدة - صفار،وطريق صعدة - باقم -علب مما مكن المواطنين من العبور فيها ذهابا وإيابا. وأوضح رئيس اللجنة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) انه تم تمشيط بعض المناطق المجاورة لمدينة صعدة ونزع الألغام منها ورفع المجاميع المسلحة من تلك الطرق والمناطق بالرغم من العراقيل والخروقات الكثيرة من قبل العناصر الحوثية. وقال أبوحليقة : «ما يزال أمام اللجنة الكثير من المهام المحددة في خطة وقف إطلاق النار وآلياتها المحددة لكافة الإجراءات وللمواقع المستهدفة للتمشيط والتطبيع وإزالة الشوائب والتي تندرج من ضمنها مدينة صعدة القديمة»..مبينا أنه تم الاتفاق مع مندوب الحوثي لاستكمال العمل في مدينة صعدة القديمة اليوم الجمعة على أساس خروج الحوثيين المتمركزين في جزء من المدينة القديمة وإحلال المواطنين الذين كانوا نزحوا من منازلهم. واشار إلى أن اللجنة الإشرافية تواصل أعمالها في بقية المناطق والمراكز المستهدفة بتنفيذ الخطة وآلياتها رغم أن الفترة المحددة لها لتنفيذ المهمة تكاد تكون منتهية . وأرجع السبب في ذلك إلى التباطؤ والمماطلة وعدم حضور ممثل الحوثي مع اللجنة..مشيرا إلى أن اللجنة ستطلب تمديد الفترة الزمنية لاستكمال مهمتها. ولفت أبو حليقة إلى أن الحياة في مدينة صعدة وضواحيها بدأت تعود إلى صورتها الطبيعية, حيث تشهد زيادة ملحوظة في الحركة ونشاط المواطنين, فضلا عن تزايد حركة المرور من وإلى صعدة عبر مختلف مناطق المحافظة الأمر الذي ترك اثرا ايجابيا لدى عموم المواطنين بالمحافظة والذين يبدون تفاؤلا كبيرا بإحلال السلام وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وإعادة الأوضاع والحياة إلى طبيعتها . واعتبر رئيس اللجنة القرار الذي أصدره فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لوقف العمليات العسكرية في ضوء التزام الحوثي بالشروط الستة وآليات تنفيذها بأنه قرار شجاع ويعكس حرص فخامته على حقن الدماء وإتاحة الفرصة مجددا للجهود السلمية لإنهاء الفتنة بما يكفل عودة صعدة إلى سابق عهدها محافظة للسلام, ويمهد لإعادة الأعمار في المناطق المتضررة . وأشاد بدور قيادة المحافظة والسلطة المحلية وتعاون أبناء المحافظة في تسهيل عمل اللجنة لانجاز مهمتها الوطنية بغية إحلال السلام والأمن والاستقرار في المحافظة.