اتفقت اللجنة الإشرافية المكلفة بتنفيذ النقاط الست في صعده مع المتمردين الحوثيين على أخلا مسلحيهم من داخل المدينة اليوم الجمعة ووفقا لما أورده موقع وزارة الدفاع فانه تم الاتفاق على ان تقوم العناصر الحوثية باخلا مسلحيها من داخل مدينة صعده القديمة اليوم وتمكين المواطنين النازحين من العودة إلى منازلهم ومدينتهم مجددا. بعد أن يقوم الفريق الهندسي بتطهير ونزع الألغام والمتفجرات من الحارات والشوارع.. على أن يتم إدخال المواطنين النازحين إلى حارات مدينة صعدة القديمة عبر اللجنة الميدانية وعقال الحارات". وقال متحدث باسم الحوثيين في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية فرانس برس " فيما يؤكد حرصنا على السلام اقدمنا هذا اليوم على خطوة أخرى تتضمن الانسحاب من مدينة صعده حتى لا يمنع المواطنين والنازحين من الرجوع إلى بيوتهم" مؤكدا ان اعملية الانسحاب كانت قد بدأت الخميس.
وقال رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ الشروط الستة وآليات علي عبد الله أبوحليقة:" إن اللجنة أنجزت بعض المهام في إطار خطة وقف إطلاق النار وآليات تنفيذ الشروط الستة ومنها إعادة فتح طريق صعدة - صفار، وطريق صعدة - باقم - علب مما مكن المواطنين من العبور فيها ذهابا وإيابا". وأوضح رئيس اللجنة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) انه تم تمشيط بعض المناطق المجاورة لمدينة صعدة ونزع الألغام منها ورفع المجاميع المسلحة من تلك الطرق والمناطق بالرغم من العراقيل والخروقات الكثيرة من قبل العناصر الحوثية. وقال أبو حليقة:" ما يزال أمام اللجنة الكثير من المهام المحددة في خطة وقف إطلاق النار وآلياتها المحددة لكافة الإجراءات وللمواقع المستهدفة للتمشيط والتطبيع وإزالة الشوائب والتي تندرج من ضمنها مدينة صعدة القديمة". وأرجع السبب في ذلك إلى التباطوء والمماطلة وعدم حضور ممثل الحوثي مع اللجنة. مشيرا إلى أن اللجنة ستطلب تمديد الفترة الزمنية لاستكمال مهمتها.
وفي محور سفيان بمحافظة عمران قامت اللجنة الإشرافية المكلفة بتنفيذ النقاط الست والآلية التنفيذية برئاسة الشيخ علي عبد ربه القاضي بزيارة إلى "مثلث برط".. حيث أكد رئيس اللجنة على بذل المزيد من الجهود للإسراع في نزع الألغام من مدينة حرف سفيان ومن محيطها لتسهيل عودة المواطنين النازحين إلى مدينتهم..
وفي هذا السياق واصلت الفرق الهندسية أعمالها في مسح ونزع الكثير من الألغام من المدينة حرف سفيان ومحيطها بوتيرة عالية. وأكد القاضي رئيس اللجنة الإشرافية في محور سفيان على ضرورة الالتزام بتنفيذ النقاط الست بتعاون الجميع من أجل إحلال السلام.. مطالباً الجميع بالتسامح، وإتاحة الفرصة للدولة من أجل إعادة الأعمار وتحقيق التنمية للمنطقة.. مبدياً ارتياح اللجنة لتعاون الجميع وتحقيق نتائج مبدئية طيبة.. بدءاً من فتح طريق سفيان – صعدة، وطريق سفيان – برط، وفتح طريق سفيان – الجوف.. وكذا إزالة الألغام من محيط وداخل مدينة حرف سفيان، ومن الطرق المؤدية إلى المدينة ..
من جهة أخرى اعلن الحوثيون امس الخميس انسحابهم من مدينة صعده بعد اتفاق مع لجنة محور صعده المكلفة بتطبيق بنود النقاط الست في محور صعده ،في حين نقلت وكالات أنباء مختلفة أمس عن من وصفته " مصدر يمني مطلع" إن المتمردين الحوثيين رفضوا تسليم جثتي جنديين سعوديين وأنهم ينوون المساومة عليهما.. ". وبث الحوثيون تسجيلات تظهر عددا من المقاتلين وهم ينسحبون من محيط مدينة صعدة. كما اكدت الجماعة انهاءها للتمترس وازالة الحواجز من الطرقات، متهمة كل من يصر على استمرار مظاهر الحرب بالتكسب من الحروب ويعرقل عودة الحياة الى طبيعتها في صعدة. من جهة اخرى نقلت وكالات أنباء مختلفة أمس عن من وصفته " مصدر يمني مطلع" إن المتمردين الحوثيين رفضوا تسليم جثتي جنديين سعوديين وأنهم ينوون المساومة عليهما.. مضيفاً ان الإعلان من جانبهم أن ملف الأسرى أغلق جاء بعد زيارة للرئيس على عبدالله صالح إلى السعودية ولقائه بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي حثه على قمع المتمردين.
وقال المصدر المطلع، الذي فضل عدم ذكر اسمه، " إن الحوثيين يسعون إلى مزيد من المساومة مع الجانب السعودي في محاولة منهم عدم إقحام السعودية التدخل في الشأن اليمني بعد موافقتهم على إيقاف العمليات العسكرية مع الجيشين اليمني والسعودي بدواعي حقن دماء اليمنيين والسعوديين على حد سواء "وكان الحوثيون قد اعلنوا إن الجنديين قد لقيا حتفيهما.
وأوضح ناطق باسم الحوثيين قائلا إن الجنديين قتلا أثناء المعركة ولم يؤسرا العام الماضي أثناء مناوشات مع القوات السعودية عبر الحدود اليمنية كما كان يسود الاعتقاد.وتسلل الحوثيون في محافظة صعدة شمالي اليمن- فيما قبل إلى مناطق سعودية، التي ظلوا بها لبضعة أشهر. وقال المصدر المذكور "لقد أعلمنا الوسطاء بمقتلهما. إن ملف الأسرى قد أغلق."
وكانت مصادر أمنية يمنية أشارت إلى وجود الجنديين السعوديين اللذين تبحث عنهما الرياض في قبضة الحوثيين، دون الإشارة إلى طبيعة الحالة الصحية لهما وما إذا كانا لا يزالان على قيد الحياة أم لا، لعدم توفر المعلومات.
غير أن الحوثيين أعلنوا الثلاثاء إن الأسيرين السعوديين اللذين كان ينتظر أن يسلمونهما إلى لجنة يمنية خاصة، بعد تسليمهم ثلاثة أسرى سعوديين آخرين، توفيا، دون إيضاح المزيد من التفاصيل حول ظروف وفاتهما.