أجرى المنتخب الوطني لكرة القدم في فئة البراعم ظهر أمس مرانه الأول في الملعب التدريبي رقم 7 بأكاديمية اسباير بالعاصمة القطرية الدوحة استعداداً لبدء فعاليات مهرجان الدوحة الآسيوي للبراعم الذي تبدأ منافساته اليوم الثلاثاء بعد اكتمال وصول المنتخبات المشاركة من 10 دول في غرب القارة الآسيوية باستثناء العراق التي يتغيب منتخبها لأول مر نتيجة تجميد عضويتها من قبل الفيفا . براعمنا أجروا مرانهم الأول بقيادة مدربهم مقبل الصلوي حيث ركز خلاله على التدريبات الخاصة برفع الإجهاد البدني الكبير الذي تعرضوا له أمس الأول نتيجة طول رحلة سفرهم الشاقة من صنعاء إلى الدوحة عن طريق مطاري عدنودبي والانتظار ترانزيت في دبي لمدة تتجاوز الأربع ساعات . حيث كانت بعثة المنتخب التي يترأسها الأخ فؤاد إسماعيل العسيري عضو لجنة المنتخبات بالاتحاد العام لكرة القدم قد وصلت الليلة قبل الماضية إلى الدوحة استعداداً للمشاركة في مهرجان براعم الكرة الآسيوية الذي يقام بمشاركة 11 دولة ويستمر حتى السابع من مارس المقبل .. وصول براعمنا إلى الدوحة جاء بعد رحلة شاقة بدأت منذ الساعة السادسة من صباح الأمس الأحد لحظة الخروج من فندق الإقامة بالعاصمة صنعاء ثم الطيران عبر رحلة اليمنية باتجاه مدينة عدن بعد تأخير دام قرابة الساعة في مطار صنعاء عن موعد الإقلاع المعلن عنه , وبعد ذلك المكوث في مطار عدن لمدة 45 دقيقة قبل أن تحملنا رحلة اليمنية إلى إمارة دبي في رحلة طيران دامت ساعتين وربع , وثم الانتظار في مطار دبي الدولي لمدة تزيد عن الأربع ساعات ترانزيت قبل أن يتم الاقلاع عبر طيران الإمارات إلى الدوحة عند الساعة الخامسة وخمس دقائق مساء ثم الوصول بعد 45 دقيقة إلى الدوحة بسلامة الله وحفظه .. و جاءت هذه الرحلة الطويلة تنفيذاً لتوجيهات حكومية بأن يكون سفر البعثات الرياضية اليمنية عن طريق اليمنية دون مراعاة لظروف الرياضيين ومعاناتهم بالنسبة للسفر إلى المناطق التي ليس لليمنية فيها خطوط مباشرة , إتحاد كرة القدم وعبر مدير منتخب البراعم عبد الرحمن عقيل كان قد أقر حجز الطيران عن طريق الإماراتية حيث يوجد خط مباشر من صنعاء إلى الدوحة مباشرة يوم الأحد , لا تزيد فيه الرحلة عن ساعتين ونصف الساعة تقريبا , غير أن هذا الأمر قوبل بالرفض الشديد من قبل الحكومة نزولا عند رغبة الأخ رئيس الوزراء في تعميم كان قد أقره على جميع البعثات . وتضم البعثة 30 شخصا منهم 22 لاعباً وثلاثة في الجهاز الفني هم المدرب مقبل الصلوي مدرب المنتخب ومساعده سعيد العرشي , ومدرب الحراس محمد راوح وكذا مدير المنتخب الزميل عبد الرحمن عقيل , إضافة إلى إداري المنتخب عثمان الموقري , وكذا الصحفي صادق وجيه الدين وكاتب السطور . وفي مطار الدوحة كان باستقبال البعثة فكري طالب السقاف القنصل في سفارة اليمنبالدوحة ومندوبو الخطوط الجوية اليمنية ومندوبون عن اللجنة المنظمة في الاتحاد القطري لكرة القدم . وتم التوجه نحو فندق الإقامة حيث تم وضع الترتيبات الخاصة بإقامة اللاعبين وبقية أعضاء البعثة , فيما كان المدرب مقبل الصلوي قد وصل الخميس إلى الدوحة . وظهر أمس جرت عملية فحص أهلية اللاعبين من قبل اللجنة الآسيوية الخاصة التي منحت كل لاعب بطاقة ورقم معتمد من الاتحاد الآسيوي , فيما يخوض المنتخب تمرينه الأول عقب عملية الفحص في ملعب سباير 7 . لقطات من الدوحة : - الاجتماع الفني للمهرجان عقد الليلة الماضية بمشاركة جميع الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات العشرية والذي تم من خلاله تحديد المباريات وجدولها الزمني . - عندما رأى لاعبون ما لدى الآخرين من ملابس رياضية ومعدات وجزمات خاصة بالتدريبات وخوض المباريات شعروا كثيراً بالحسرة والألم وهو ما طلبوا منا نقله إلى مسئولي إتحاد كرة القدم بعد أن تعذر عليهم توفير الملابس الرياضية المناسبة للبعثة أسوة بالآخرين وكذا توفير الجزمات بالصورة التي تناسب كل لاعب وفقا لمقاسه , حيث تم تأجيل تسليمهم البواتي والملابس الرياضية الخاصة بالمنتخب إلى ليلة السفر , وساعتها اكتشفوا أن الملابس كانت كبيرة المقاسات عليهم بشكل كبير وكذلك الأحذية الخاصة باللعب .وقد اضطر اللاعبون إلى التدريب بالجزمات الرياضية ( الكاوتش ) التي لا تتناسب مع لعب كرة القدم ولا حتى التدريبات كونها مناسبة فقط للخروج والمشي .. المدرب مقبل الصلوي أنهى يوم الأحد دورة تنشيطية خاضها مع مدربي المنتخبات الأخرى على مدى أربعة أيام , كما أنهى لاعب التلال والمنتخب الوطني السابق قيس محمد صالح دورة تدريبية خاصة بالمدربين الشباب , وفي نفس الوقت أنهى أمس الحكمان الشابان هيثم الوليدي ورياض أسعد دورة تدريبية خاصة بتأهيل الحكام الشباب بعد ترشيحهم من قبل الاتحاد اليمني وسيقومان بالمشاركة في تحكيم مباريات هذه البطولة . - القائمون على ترتيب أوضاع المنتخب في الأمانة العامة للاتحاد لم يكونوا موفقين في وضع الترتيبات الخاصة بملابس اللاعبين واحتياجاتهم نظراً للعشوائية والركون على شخص يعمل بعقلية تاجر وليس مساعدا للأمين العام من أجل توفير مستلزمات اللاعبين وقيل أن الإجراءات الطويلة في الاتحاد وأوامر الصرف المخزني هي السبب في قهر لاعبينا الصغار وحسرتهم عندما رأوا ما لدى الآخرين حتى منتخب فلسطين , فيما لاعبونا لا يمتلكون طقماً موحداً من الملابس الرياضية المناسبة ليظهروا به , فهل الشيخ أحمد العيسي كان على علم بما حدث.