قالت هيئة الطيران الاتحادية قبل يومين فقط أن طفلين استطاعا توجيه حركة الملاحة الجوية (تحت إشراف بالغين فيما يبدو) في مطار جون كنيدي الدولي الشهر الماضي. وأضافت الهيئة أن مشرفا بالمطار ومراقبا جويا أوقفا عن العمل انتظارا لنتيجة تحقيق في الواقعة التي حدثت في 16 فبراير، وتم اكتشافها من خلال اتصال لاسلكي بثته وسائل إعلام محلية أمكن فيه سماع طفل من المعتقد أن عمره سبع سنوات وهو يوجه طيارين أثناء عملية المغادرة. وأمكن سماعه وهو يقول “جيت بلو 171 اتصل للمغادرة”. وأجاب قائد الطائرة قائلا “علم.. جيت بلو 171 ستغادر.. عمل رائع”. وأمكن سماع أحد البالغين وهو يقول لقائد الطائرة : “هذا ما يحدث لكم أيها الرفاق عندما لا يكون الأطفال خارج المدرسة”. وشمل تحقيق هيئة الطيران الاتحادية واقعة ثانية في 17 فبراير بطلتها طفلة أصغر سنا. ويعتقد أن الطفل والطفلة هما أبناء المراقب في برج المراقبة. وتحدثت الطفلة إلى طيارين على متن رحلة لشركة “جيت بلو” ورحلة لشركة “أمريكان إيرلاينز”. وقال “راندي بابيت” المدير الإداري بهيئة الطيران الاتحادية في بيان “هذه السقطة لا تنتهك السياسات الخاصة بهيئة الطيران الاتحادية فحسب، بل أيضا معايير المنطق العام لسلوكيات العمل. هذا النوع من الانحرافات غير مقبول بالمرة”. وقالت هيئة الطيران الاتحادية إن جميع الزيارات غير الرسمية لمناطق الملاحة الجوية التابعة لها ومن بينها أبراج المراقبة وغرف الرادارات ستعلق أثناء التحقيق وستجرى مراجعة كاملة للسياسات والإجراءات المتعلقة بالزائرين. ويمر نحو 48 مليون مسافر عبر مطار كنيدي سنويا.