سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجهات الحكومية ترفض تنفيذ قرارات تسديد مستحقات الأوقاف...وأخرى تمنح تراخيص بناء المساجد دون علمنا مدير عام مكتب الأوقاف والارشاد بمحافظة إب ل(الجمهورية):
تمثل الأوقاف مرتكزاً هاماً في العملية التنموية حيث إن تاريخ اليمن كجزء هام من البلاد العربية والإسلامية يشهد على ذلك الدور الذي نهض به الوقف في تنمية البلاد من خلال احتضان طلبة العلم، وحماية المساجد والمقابر والأضرحة وتطوير العمل الدعوي القائم على الالتزام بالمبادئ الإسلامية التي تعزز الانتماء الوطني والإسلامي وتشيع قيم التسامح والتكافل والتيسير على الأفراد والجماعات.. وتدعم التطلع الكبير نحو بناء الحياة بعمارتها على نحو يعزز المقدرة الوطنية للنهوض الحضاري واللحاق بالركب العالمي في السياق الذي يفيد البلاد والعباد، وتعد محافظة إب إحدى أبرز الواجهات الوقفية في الوطن اليمني، والتي شهدت خلال السنوات المنصرمة صراعاً مريراً في مواجهة محاولات السطو والتدمير للممتلكات الوقفية والتي تشير إلى تدني الوعي إن لم يكن غيابه التام بحرمة القيام بتلك الأعمال التي قادت كما في حالة النزاعات على الأراضي إلى إزهاق الأرواح بصورة غير مبررة، وهو ما اقتضى دخول الجهات الرسمية في صراع على جبهات متعددة، أبرزها اللجوء إلى القضاء، والتوثيق الإلكتروني لممتلكات الأوقاف بغية تحديد المهام الملقاة على عاتق كل المعنيين في الأوقاف... الجمهورية والتي سبق لها أن سجلت سبقاًَ صحفياً بفتحها ملف الصراعات على أراضي الأوقاف، أجرت حواراً مستفيضاً مع الأخ عبداللطيف محمد المعلمي مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة إب. توصيف العمل الوقفي • وفي بداية اللقاء تحدث الأخ عبداللطيف محمد المعلمي مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة إب عن أسس العمل بمكتبه حيث قال: يعتمد سير العمل بالمكتب على مبادئ وأسس إدارية حديثة تؤكد أهمية توصيف العمل على مستوى الإدارات للقضاء على الازدواجية والتداخل في الصلاحيات واتباع نهج الشفافية والوضوح كوسيلة لسرعة معالجة الانحراف في الأداء إن وجد حيث إن تنظيم العمل في المكتب يعتمد على تشكيل عدة إدارات، وكل إدارة تعمل في إطار ما حدد لها من مهام واختصاصات في سبيل ترتيب عمل المكتب بالطريقة التي تجعل أنشطته تساهم بشكل منظم في تحقيق مقاصد الواقفين، ويتكون المكتب من قطاعين رئيسين هما؛ قطاع الأوقاف والوصايا والترب، وقطاع التوجيه والإرشاد. التطوير الإداري • ويشير المعلمي إلى الخطوات التي قطعها مكتب الأوقاف في السياق الإداري بهدف ضبط العمل الإداري حيث يقول: لقد عملنا خلال الفترة الماضية على تحقيق العديد من الخطوات في هذا المجال، ولعل أهمها: تفعيل الانضباط الوظيفي داخل المكتب واتخاذ الإجراءات الصارمة ضد الغياب، تعزيز وصرف إعاشة الخطباء والمرشدين في عموم المحافظة والمديريات والعزل والقرى بإجمالي (509) وبمبلغ (30.540.000) ريال، إعداد وتصميم نظام توثيقي الكتروني باستخدام لغة برمجة (Access) مرفق صورة من الواجهة الرئيسية، تدريب (20) موظفاً على تقنية الحاسوب الآلي ضمن برنامج التدريب للعام المالي 2009، عقد دورة تدريبية لبعض الموظفين حول تنمية القدرات والمهارات وإدارة العمل مع المدرب المختص الأستاذ اسكندر عبد الغني خلال شهر أغسطس 2009م حيث استفاد من الدورة (15) موظفاً، إعداد وتصميم برنامج آلي خاص بالمساحة باستخدام نظام أوراكل وتوفير كافة الأجهزة والمستلزمات لتحديث عمل المساحة بالمكتب وتوفير ما يقرب من (22) صورة جوية وعدد (34) وحدة جوار وعدد (65) خريطة توضيحية للمديريات، إصدار عقود التأجير آلياً مع إدخال كاوروكي يوضح الأرض المؤجرة ضمن العقد موضحاً الأبعاد والحدود، ويتم حالياً إعداد نظام آلي لإصدار عقود التأجير والتوثيق الآلي منعاً لازدواجية التأجير، إبراز فعاليات وأنشطة المكتب عبر موقع الانترنت الخاص بالمكتب مع التعريف بالمساجد الأثرية والمخطوطات. التوثيق الإلكتروني للأوقاف • وعن الأنشطة التي قام بها المكتب في مختلف أوجه النشاط الوقفي يقول المعلمي: لقد تم تفعيل دور المتابعة والحد من الاعتداءات على أراضي الأوقاف بتفعيل إدارة المتابعة والتفتيش الميداني وإحالة المعتدين إلى جهة الاختصاص وقد بلغت الاعتداءات التي تم متابعتها (320) حالة اعتداء، متابعة الجهات الحكومية المستغلة لأراضي الأوقاف وذلك من خلال إعداد مشروع عقود تأجير جديد وتجديد العقود السابقة مع تحديد مستحقات الوقف لدى كل جهة وتكليف مندوبين من المكتب للنزول الميداني إلى المكاتب وقد تم التوصل مع عدد من تلك الجهات لاتفاقات وتوقيع محاضر مشتركة وعقود تأجير، إلا أننا وللأسف لم نجد التجاوب من البعض الآخر، حصر كافة المباني والمعمورات التابعة للأوقاف وإعادة تقييمها بالقيمة الحالية وتأسيسها وصولاً إلى التوثيق الآلي مع إسقاط تلك المباني هندسياً، تواصل اللجان المشكلة من العام الماضي والتي لم تنته من عملها وتشكيل لجان جديدة بحسب متطلبات العمل، منها: لجنة محاسبة المتحصلين وقد بلغ من تم محاسبتهم (29) متحصلاً و(32) قاطعاً، لجنة حصر المعمور والمباني في المدينة القديمة، وتنفيذاً لقرار مجلس الوزراء باستكمال عملية الحصر لممتلكات الأوقاف فقد تم تشكيل لجنة تنفيذية بالمكتب ولجان ميدانية لعدد عشر مديريات مرحلة أولى لاستكمال عملية الحصر والمسح الميداني لأراضي وممتلكات الأوقاف وستواصل اللجان أعمالها في بداية العام 2010 بحيث سيشمل الحصر كافة المديريات، لجنة الحصر الوثائقي في الأرشيف المركزي بالمكتب لاستكمال عملية الترميز والترقيم والتصنيف والتسجيل وفق الأنظمة المقرة من الوزارة والتي أعدت بإشراف المركز الوطني للوثائق وقد بلغ ما تم تصنيفه وترميزه من وثائق خلال عام 2009 (4946) وثيقة، بالإضافة إلى التفريغ في السجلات ل(4946) وثيقة ول(5734) عين وقف وما زالت اللجان تواصل عملها . إدارة صيانة المساجد • ويستطرد مدير عام مكتب الأوقاف بمحافظة إب متحدثاً عما أنجزه مكتبه قائلاً: قمنا بالمشاركة مع اللجنة الفنية لتنفيذ النظام المالي والمحاسبي الموحد على إيرادات ومصروفات الأوقاف والوصايا والترب، والمشكلة بقرار وزير الأوقاف والإرشاد عطفاً على قرار مجلس الوزراء رقم [489] لسنة 2008، وصولاً إلى إفراد حساب خاص لكل مسجد أو مقبرة، أصولا وإيرادا ومصرفاً، وبدأ تطبيق النظام رسمياً منذ بداية عام 2010 حيث تم إعداد مشروع الموازنة للعام 2010 وفقاً لذلك، وشكلت لجنة لتقييم أصول وممتلكات الأوقاف وفق النماذج المقرة من اللجنة الفنية لتنفيذ النظام المالي والمحاسبي الموحد، للأوقاف عملها في إطار المحافظة والمديريات حيث تم تقييم الأراضي الزراعية، أراضي البناء، المعمورات والمباني، الأسواق، الآلات والمعدات والتجهيزات، وسائل النقل ورفعها إلى الوزارة، تفعيل العديد من مكاتب الأوقاف والإرشاد في المديريات ورفد كل منها بالتجهيزات والأثاث وتحويل المسمى من عامل وقف يعنى بها شخص واحد إلى إدارة تتبع الهيكل التنظيمي للمديرية بمكاتبها وموظفيها، استحداث إدارة تعنى بصيانة المساجد لأهميتها، تنفيذ قرارات المكتب التنفيذي التي تخص المكتب والتنسيق مع المكاتب الأخرى لتنفيذ القرارات المشتركة، تم التنسيق مع مدير عام مكتب الزراعة والصندوق الاجتماعي لإدراج مشروع الاستفادة من مياه الوضوء في الزراعة من مسجدي الغيثي والرحمن وذلك ضمن موازنة الصندوق، كما أقيمت دورة تدريبية لحجاج بيت الله الحرام في المحافظة بالتنسيق مع جمعية الإمام الخيرية والوكالات السياحية وإدارة الأمن ومكتب الصحة بالمحافظة قبل توجههم للمشاعر المقدسة . الحركة المالية • أما عن اتجاهات الحركة المالية في مكتب الأوقاف بمحافظة إب فيقول المعلمي: رغم التوقف عن التأجير الجديد تنفيذاً لقرارات المكتب التنفيذي فقد بلغت الإيرادات الفعلية للعام المنصرم مبلغاً وقدره [353514897.6] ريالات، وبزيادة عن الربط للعام 2009 بمبلغ (36.514.897) ريالاً وبنسبة (11 %)، وبزيادة للمقابل من العام 2008 بمبلغ (224885.65) ريالاً، أما النفقات فبلغت (229.387.576) ريالاً. آلية تحصيل الإيرادات • وعن الأنشطة المالية الأخرى يقول مدير أوقاف إب: لقد تم تفعيل آلية التحصيل والتوريد وذلك من خلال: إعادة النظر في توزيع المتحصلين بالمديريات وزيادة عدد المتحصلين على مستوى كل مديرية، محاسبة المتحصلين وتجديد ضماناتهم، التنسيق مع المجالس المحلية بالمديريات لتفعيل التحصيل وتحصيل المتأخرات حيث تم زيارة عدد من المديريات والالتقاء بالسلطة المحلية بتلك المديريات وتم الاتفاق على أن يتم تحصيل المتأخرات تحت إشرافهم المباشر . تخصيص أراضي الأوقاف • مهام مكتب الأوقاف المتصلة بالأراضي الوقفية يوضحها المعلمي بقوله: بطبيعة الحال فإن الأراضي تشغل حيزاً كبيراً في عمل مكتب الأوقاف ولذلك فقد تم الإعداد والترتيب لنزول ميداني لتجديد العقود الزراعية في المديريات التي لم تجدد بعضها منذ أربعين عاماً وقد تم طبع نماذج للعقود والسجلات المستخدمة وبما يتواءم مع الإدخال الآلي لنتائج التجديد، النزول الميداني للفريق المساحي الهندسي لإنزال مساحات أراضي الوقف إلى المخططات ووحدات الجوار وقد تم البدء بالقطاعين الثاني عشر والثالث عشر من مديرية الظهار، وتم إنزال ما يقرب من (4256) قصبة، أي ما يعادل (238.336) متراً مربعاً إلى الخرائط ووحدات الجوار والحاسب الآلي، موضحاً فيها المؤجر وغير المؤجر الزراعي وغير الزراعي، وسينتهي العمل في المدينة مع نهاية العام 2010 إن شاء الله، إدخال ما يقرب من (457) عقد إيجار إلى الحاسب الآلي، استكمال تأجير أرضية الجمعية السكنية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة إب، الإعداد والترتيب لاستكمال إجراءات تأجير الأرض المخصصة للجمعية السكنية لمنتسبي الأمن العام، البحث والترتيب لتأجير أرض لكل من جمعية المحافظة, شركة الغاز, الكفيفات, المصحة النفسية، ومازالت المتابعة والتواصل مع الجهات المذكورة مستمرة، تشكيل فرق ميدانية لتجديد العقود الزراعية في المناطق المحيطة بمركز المحافظة، متابعة الاعتداءات على أراضي الأوقاف وإحالة (26) تقريراً إلى الإدارة القانونية لتقديم الدعاوى لدى الجهات القضائية، التواصل مع محكمة الاستئناف للتوجيه إلى جميع المحاكم بعدم التصديق أو التوثيق لأي تنازل بأراضي وعقارات الأوقاف من أجراء الحراثة أو غيرهم إلا بعد الرجوع إلى المكتب تنفيذاً لقرار المكتب التنفيذي، وكذلك التواصل مع المكاتب والمؤسسات الحكومية بخصوص الاستئجار لما تحت أيديهم وتسديد مستحقات الأوقاف . تطوير العمل المسجدي • مشروعات المساجد كأهم مرتكزات العمل الوقفي كان لها نصيب في حديث الأخ مدير عام مكتب الأوقاف بمحافظة إب حيث قال: لقد عملنا على تطوير العمل في المساجد وحماية المقابر حيث تم تشكيل لجنة أكاديمية لاختيار أئمة المساجد والخطباء بحسب الضوابط والشروط المنظمة لذلك، وقد تم إصدار (105) تكليف خطيب وإمام وقيم مسجد خلال العام 2009، إعداد وطباعة ألفي نسخة تقويم بمواقيت الصلاة لسنة 1430ه، وتوزيعها على مديريتي الظهار والمشنة ومراكز المديريات، إعداد وتجهيز كشوفات المقررات السنوية لأئمة وقيمي وسدنة المساجد لجميع المديريات آلياً وتسليمها لمديري الأوقاف بالمديريات وقد بلغ إجمالي المبالغ المقرة سنوياً (15.705.407) ريالات، إضافة إلى المقررات الشهرية حيث تم إلزام مديري الأوقاف في المديريات ومتحصلي العزل التقيد عن الصرف بالكشوفات المسلمة رسمياً من المكتب، تم اختيار أربعة مساجد نموذجية في كل من مديريتي الظهار والمشنة كمرحلة أولى كمساجد نموذجية بحسب قرار المكتب التنفيذي وذلك لصيانتها وتنظيفها حيث تم الانتهاء من ترميم تلك المساجد وهي: مسجد الغيثي بالسوق المركزي, مسجد عمر بن عبد العزيز, الظهار مسجد عائشة، ويجري استكمال ترميم مسجد النور بالمشنة حالياً، كما تمت المشاركة في ورشة عمل حول إمكانية الاستفادة من مياه الوضوء في المساجد وتم التنسيق مع الزراعة وصندوق التنمية الاجتماعي لإدراج مسجدي الغيثي والرحمن ضمن موازنة الصندوق للعام 2010، تنوير وترميم منارات المساجد في مديريتي الظهار والمشنة حسب قرار لجنة المهرجان السياحي، بدء العمل ببناء مسجد مشورة المعلن عنه بداية العام. حماية المقابر • ويوجز المعلمي الأعمال الخاصة بالأراضي الوقفية المحددة للمقابر في المحافظة فيقول: مع تدني الوعي بحرمة المقابر فقد وجدنا أنفسنا ملزمين بالعمل على متابعة منع الاعتداءات على المقابر بالتعاون مع جهات الضبط، المشاركة بفريق هندسي مع اللجنة المكلفة من المكتب التنفيذي لاختيار مواقع كمقابر وتسويرها حيث يجري الآن تسوير ست من المقابر، إقامة أسبوعين للنظافة والتوعية بنظافة المقابر والمساجد بالتنسيق مع جمعية أصدقاء البيئة وقد تم تنظيف عدد من مقابر المدينة، إعداد لوحات خاصة بأسعار القبور لكل الفئات وتعليق اللوحات على أبواب المقابر مع تحمل المكتب تكاليف حفر وتوفير متطلبات وتجهيز الموتى المعسرين مع تكليف مشرف متفرغ للمقابر، وزيادة مخصصات حراس المقابر بنسبة (50 %) وإلزامهم بالنظافة . صراعات الأوقاف • أما إحداثيات الصراع القضائي الذي يعيشه قطاع الأوقاف مع الآخرين فيحددها المعلمي بالقول: لقد بلغ عدد القضايا المنظورة أمام المحاكم بمختلف درجاتها؛ 280 قضية، منها 51 قضية صدرت فيها أحكام، و229 قضية ما زالت منظورة أمام الجهات القضائية، أما عدد القضايا في محكمة الاستئناف بشعبها المختلفة فبلغ 58 قضية، منها؛ 23 قضية تم الحكم بها، و35 قضية ما زالت منظورة أمام المحكمة. المشاريع الوقفية • وعن المشروعات الاستثمارية وغير الاستثمارية التي ينفذها مكتب الأوقاف فيقول مدير عام الأوقاف: لقد تم إنجاز العديد من مشاريع الصيانة والترميم والتي شملت 38 مشروعاً بتكلفة مالية قدرها 33753280 ريالاً، بلغ المبلغ المنصرف فعلياً خلال العام الماضي 25212539 ريالاً، بالإضافة إلى مشروعي مسجد أبلان بتكلفة قدرها 1579917ريالاً، ومسجد الغفران بتكلفة قدرها 718515 ريالاً، مازالا قيد التنفيذ، أما المشاريع الاستثمارية التي تم تنفيذها فشملت المبنى الاستثماري للمبنى الوقف في أكمة الصعفاني، إنشاء دور في المباني الاستثمارية في سائلة جبلة، المباني الاستثمارية بيريم، حيث بلغ حجم المنصرف الفعلي من تكلفتها حتى الآن 43307927 ريالاً، بالإضافة إلى ذلك فلدينا بعض المشاريع الاستثمارية يجري تنفيذها ومنها؛ إنشاء دورين في المبنى الاستثماري بسوق القات بمديرية الظهار بتكلفة 55.156.095 ريالاً، وبلغ حجم المنصرف الفعلي منها 38290424 ريالاً، وبلغت نسبة الإنجاز حتى الآن 60 بالمئة. النشاط الإرشادي • قطاع الإرشاد كمحور ثاني في عمل مكتب الأوقاف يشهد حراكاً عملياً يوجزه المعلمي بقوله: لابد من الإشارة إلى أن نفقات قطاع الإرشاد تتم مواجهتها من الموازنة العامة للدولة سواءً مرتبات الموظفين أو النفقات التشغيلية الأخرى، وفي هذا السياق فقد تم التعاقد مع بنك التسليف الزراعي لصرف مرتبات المرشدين عن طريق البنك وفق الضوابط المتبعة، أما الأنشطة التي شهدها قطاع الإرشاد فهي كثيرة، ولعل أهمها؛ إقامة الدروس والمحاضرات في كل من معسكر الحمزة, السجن المركزي، المخيم الشبابي، المساجد، والتعميم على الخطباء والمرشدين بضرورة تناول الكثير من القضايا والمناسبات ومنها؛ ضرورة الحفاظ على الوحدة المباركة والأمن والاستقرار، أهمية المياه وضرورة الترشيد والاستخدام السليم، خطر الإرهاب واختطاف الأجانب، وجوب أداء الزكاة و توريدها لمكتب الواجبات، مناصرة إخواننا المرابطين في غزة، وغيرها، وكذلك إقامة اللقاء التشاوري للخطباء والمرشدين في صالة المحافظة حول السياسة الإرشادية الحاضر والمستقبل بحضور معالي الوزير والأخ المحافظ وما يقرب من ستمائة عالم وخطيب، حضور ورشة عمل حول عدد من المواضيع منها (مناهضة العنف ضد المرأة, إدماج المرأة في برنامج التنمية, تعليم الفتاة)، إقامة أسبوعين دعويين في جامع النور بالتنسيق مع كبار علماء المحافظة، تسير العديد من القوافل الإرشادية في عموم مديريات المحافظة، النزول الميداني إلى العديد من المديريات واللقاء بمدراء عموم المديريات لتفعيل دور الجانب الإرشادي وتفعيل المرشدين والخطباء في إطار كل مديرية، طلب عدد من الخطباء الذين اخلوا برسالة المسجد والمنبر وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنهم، تشكيل فرقة إنشاد تابعة للمكتب وهي الوحيدة على مستوى الجمهورية تابعة للأوقاف وتم إصدار باكورة عملها شريط كاست بعنوان [يمانيون نفتخر]، وقد تم توزيع ما يقرب من (3.000) نسخة منه، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من المناسبات الدينية والوطنية . خدمة القرآن الكريم • وفيما يتصل بمهام الأوقاف في تحفيظ القرآن الكريم يتحدث المعلمي عن الأنشطة المنفذة في هذا الجانب بقوله: بهدف تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الوسطية والاعتدال، فقد قام مكتب الأوقاف بالإشراف والمتابعة والتقييم لمراكز تحفيظ القرآن الكريم التابعة للمكتب والملحقة بالمساجد حيث إن هناك (42) مركزاً دائماً تتبع المكتب، وبكادر من المدرسين والمدرسات بلغ إجمالي عددهم [99]، وتواجه نفقات تلك المراكز من عائدات الأوقاف وبمبلغ إجمالي سنوي (6.523.600) ريال، إقامة المراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية وتحت إشراف اللجنة الإشرافية الفرعية واللجنة التنفيذية بالمحافظة وقد تم توفير المناهج وتوزيعها على كل الطلاب والبالغ عددهم خلال العام 2009 (15.000) طالب وطالبة، إقامة الأمسيات الرمضانية المختلفة التي تغرس الثقافة الإسلامية والهوية الوطنية، إقامة المسابقات القرآنية بما فيها مسابقة الأوقاف الثالثة في فئة القرآن الكريم كاملاً، ومسابقة الأوقاف فئة نصف القرآن، واللتين بثتا عبر إذاعة إب خلال شهر رمضان المبارك لعام 1430ه، استضافة مجموعة من علماء رابطة العالم الإسلامي، إقامة المحاضرات التوعوية والدينية والوطنية على طلاب المدارس الثانوية والإعدادية، إقامة المحاضرات والدروس والندوات في بعض المساجد دينية ووطنية وصحية وثقافية وبيئية. تجاهل القرارات التنفيذية • وبألم شديد يجيب عبداللطيف المعلمي عن الصعوبات التي تعترض المسار العملي لمكتب الأوقاف حيث يقول: ربما الصعوبات التي يواجهها مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة إب، هي من النوع العجيب في كثير من الأحيان، ولعل أكبر تلك الصعوبات هي؛ استمرار الاعتداءات على أراضي وممتلكات الأوقاف ومنح التراخيص لبناء مساكن أو مساجد دون الرجوع للأوقاف، ارتفاع عدد المساجد المقامة والتي ليس لها أوقاف وتحميل الأوقاف نفقات تشغيلها مع ثبات عدد المساجد التي لها وقف وانخفاض عائداتها مقارنة بالتزاماتها إذ يصل عدد مساجد محافظة إب حوالي ثمانية آلاف مسجد منها فقط ألفا مسجد تمتلك وقفيات، وتتفاوت عائدات الأوقاف من مسجد لآخر، الاعتداء على المقابر، أما الأراضي المستغلة من قبل الجهات الحكومية فلم نلق أي تجاوب من الجهات لتنفيذ قرارات المكتب التنفيذي بتسديد مستحقات الأوقاف، وكذلك فيما يخص المباني والمعمورات المستغلة من جهات حكومية لم نجد أي تجاوب من تلك الجهات لتسديد مستحقات الأوقاف رغم إصدار المكتب التنفيذي قراراً بضرورة وتسديد مستحقات الأوقاف وإجراء الصيانة الدورية اللازمة للمباني، ضعف الموازنة التشغيلية للإرشاد مما يؤدي إلى ضعف في الأداء، تصرف ذوي الولاية الخاصة بأعيان الوقف بالمخالفة لنصوص الواقفين ودون الرجوع إلى المكتب للمحاسبة والتوثيق وفقاً لما جاء في قانون الوقف الشرعي وتعديلاته . الارتقاء بمستوى العمل • ويختتم مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة إب حديثه بالقول: برغم كل ما أنجز، فإننا ما زلنا نطمح إلى تحقيق المزيد من الإنجازات، والارتقاء بمستوى العمل في كافة إدارات المكتب بما يجعل الوقف مساهماً فعلياً في العملية التنموية وترسيخ الوعي بمختلف القضايا التي يحرص المكتب على توجيه الجهود لتنشيط المجتمع في استيعاب مفاهيمها، وهذه الأدوار التي نقوم بها تمثل حصيلة الجهود التي بذلت بدعم واسع ومتابعة حثيثة من قيادة المحافظة، ومن هذا المنطلق فإننا نتقدم بالشكر الجزيل لقيادة المحافظة ممثلة بالقاضي أحمد عبد الله الحجري محافظ المحافظة، والعقيد أمين الورافي الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، ولكل الأساتذة الوكلاء والوكلاء المساعدين والإخوة الزملاء مديري عموم الأجهزة التنفيذية وأجهزة الضبط القضائي على تعاونهم الدائم والمستمر مع الأوقاف وبما يحقق مقاصد الواقفين.
