عبداللطيف المعلمي :- نفذنا العديد من مشاريع ترميم المساجد الأثرية وبناء مساجد أخرى خلال فترة قياسية مسح الأوقاف بالمحافظة وتنفيذ برامج التوعية بالوسطية والاعتدال أهم الأنشطة المنجزة كواحد من أهم القطاعات الحكومية التي لايمكن تجاوز ذكرها بمحافظة إب حظي قطاع الأوقاف والارشاد بالمحافظة باهتمام بالغ من قبل القيادة السياسية بشكل عام ومن قبل وزارة الاوقاف وقيادة المجلس المحلي بالمحافظة خصوصاً، حيث عمل المجلس المحلي من خلال مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة على إعادة ترميم بعض المساجد الأثرية والتاريخية وتسوير المقابر التي كانت معرضة لانجرافات السيول أو غير المسورة في السابق .. حول أهم ماأنجز لهذا القطاع الحيوي الهام والمشاريع المزمع تنفيذها خلال احتضان المحافظة للعيد الوطني 17 في مايو القادم التقينا /عبداللطيف المعلمي، مدير عام مكتب الأوقاف والارشاد بمحافظة إب والذي سلط الضوء في بداية لقائه بالتركيز على أهمية الوقف حيث قال :- أهمية الوقف بداية أحب التركيز على نقطة هامة وهي أهمية اضطلاع وسائل الاعلام المختلفة «المرئية، المقروءة، المسموعة» بدورها تجاه ضرورة توعية الناس بأهمية الوقف ونوعية كل وقف على حدة، ومايجب على الانسان حيال جميع الأوقاف، فللأسف الشديد هناك البعض من الناس لايدركون الكثير من ذلك فممالاشك فيه بأن الوقف وسيلة من وسائل القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه سبحانه وتعالى وهي ايضاً «الأوقاف» من وسائل التكافل الاجتماعي ومحطة من محطات الاختبار الايماني، كون دافع الايمان القوي لدى الشخص هو الذي يولد لديه بذل الغالي والنفيس في سبيل ارضاء الله سبحانه وتعالى القائل في محكم كتابه الكريم «وماتقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عندالله هو خيراً وأعظم اجراً» فلو استشعرنا جميعاً داخل المجتمع هذه المعاني والدلالات التي تؤكد وتحث أن الوقف صدقة من الصدقات الجارية التي يرجى نفعها بعد الممات.. و لو أننا وعينا جميعاً ذلك لماتعرضت بعض أو القلة من الأوقاف والوقفيات إلى النهب والسلب من قبل ضعفاء النفوس ولوقفنا لهم بالمرصاد.. وقد انتبهت الدولة لذلك جيداً حيث تنفذ مابين الحين والآخر عمليات الترقيم لوقفيات الدولة المختلفة. وقد رغب المشرع الحكيم في الوقف لما فيه بالتأكيد من ابعاد انسانية ودعوية واقتصادية عظيمة فضلاً عن كونه منهاجاً استثمارياً خيرياً طوعي الأجل ويمتد إلى أجيال متعاقبة يحافظ على المال ويوجهه نحو النفع العام والمصلحة العامة ويحقق مبدأ التكافل الاجتماعي بين جميع أفراد المجتمع. اذاً فللوقف أهمية اقتصادية بالغة وتزداد هذه الأهمية في كونه أولاً يستهدف تنمية الموارد البشرية وتلبية احتياجات الأفراد المنتفعين به في الحاضر والمستقبل مع العناية بالانتفاع من هذه الاجيال في عملية التنمية كمايتمثل اثره على الاقتصاد في جوانب ايجابية كبيرة من خلال اسهامه الفاعل في تكوين رأس المال البشري وتنميته والمساعدة في تأسيس البنية التحتية ورأس المال الاجتماعي واتاحة الفرص لتشغيل العمالة والتقليل من البطالة والمساهمة في زيادة الحراك التجاري للمجتمع. وانطلاقاً من الأهمية البالغة الآنفة الذكر فقد حرصت القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية العمل على الاهتمام البالغ بقطاع الاوقاف والارشاد لما له من فوائد على الفرد والمجتمع، وما مكتب أوقاف محافظة إب إلا واحد من المكاتب المنتشرة بعموم المحافظات والتي تتم فيها اتباع سياسة استثمارية وقفية للحفاظ على الوقف وتنميته واستمراره على النهج القويم خدمة للصالح العام. المشاريع الاستثمارية أما عن المشاريع المنجزة خلال العام الماضي 2006م فيتحدث مدير أوقاف إب قائلاً :- تم انجاز 39 مشروعاً استثمارياً للأوقاف في محافظة إب خلال العام الماضي 2006م بكلفة 30.875.045 ريالاً ونسبة الانجاز في هذه المشاريع 80-90% وجاري استكمال تنفيذ المتبقي منها حسب الخطة الزمنية لكل مشروع وقفي على حدة، وتتضمن هذه المشاريع ترميمات لجوامع وكذا استكمال بناء جوامع اخرى وتركيب بوابات أو توصيل شبكة مياه وبناء حمامات أو توسيع بعض الجوامع .. المهم انها تتركز بدرجة اساسية لخدمة الجوامع سواء من خلال الترميم أو التوسيع أو ملحقات البناء أو حتى البناء «من جديد» وفي مختلف مديريات المحافظة. الإيرادات الوقفية وتنميتها ويضيف المعلمي :- أما فيما يخص الايرادات المحققة لمكتب الأوقاف بالمحافظة فنحن نحرص دوماً على تنميتها باستمرار، حيث بلغت الايرادات الفعلية المحققة للمكتب حتى نهاية العام المنصرم 2006م 226.782.974 ريالاً بزيادة عن الايرادات الفعلية للعام الذي يسبقه 2005م بمبلغ وقدره 47.712.046 ريالاً مع العلم أن هناك ايرادات لم تسدد حتى نهاية العام منها مايتعلق بايرادات المباني المؤجرة لبعض المكاتب الحكومية والاراضي المستغلة من قبل بعض الجهات. ولم تأت الزيادة هذه في الايرادات إلا بعد رفع نسبة الايرادات وفقاً للنسب التالية 2% للمبيعات الزراعية و 25% لايجارات المعمور و 100% للايجارات السنوية للأراضي «العرصات». التوجيه والإرشاد وفيما يخص مجال التوجيه والإرشاد تحديداً مضى مدير أوقاف إب بالقول: إن للتوجيه والارشاد دوراً فعالاً في تقديم رسالة اعلامية دينية ذات مضامين هادفة تنبع من القيم والمفاهيم الاصيلة وتنهض بالوعي العام في المجتمع من خلال أهداف اسلامية وحضارية وانسانية في طليعتها تعزيز مبدأ الوسطية والاعتدال والحفاظ على الهوية الوطنية وتقوية الاعتزاز بالولاء الوطني وتعزيز مفاهيم وأطر الوحدة والتنمية والتقدم في كافة المجالات. ومن ذلك المنطلق فقد حرصت وزارة الاوقاف والارشاد في ضوء استراتيجية الدولة الهادفة إلى التقدم والارتقاء مع التركيز على العنصر البشري باعتباره هدف التنمية ووسيلتها، فقد عقدت العديد من اللقاءات مع الخطباء والمرشدين والوعاظ والعلماء وتم خلال هذه اللقاءات مناقشة سبل تفعيل دورهم في غرس تلك المفاهيم وسبل الدفع بعجلة التنمية إلى الأمام وتوجيههم بأهمية المشاركة الفاعلة في معالجة مختلف القضايا التي تهم المجتمع، وكذا تفعيل مساهمتهم في التوعية بالقضايا السكانية وتوسيعها لتشمل كافة شرائح المجتمع على اعتبار ان دور المسجد ليس محصوراً في الجانب التعبدي فقط وانما له أدوار علمية وثقافية واجتماعية خاصة انه بيئة صحية للتواصل بين مختلف شرائح المجتمع. وعلى هذا الصعيد تم إلزام المرشدين بالدوام الوظيفي تحت اشراف مدراء فروع الأوقاف بالمديريات واعادة توزيعهم كل في مديريته كما تم توجيه التعاميم إلى الخطباء وأئمة المساجد بشأن ضرورة تعريف الناس بخطورة مرض الايدز والامراض المماثلة التي سببها الرئىس ضعف الوازع الديني وكذا توعية افراد المجتمع عبر المنبر بالأخطار المحدقة به والافكار والتصرفات التي تضلل الشباب وكيفية الابتعاد عنها، وتم خلال الفترة الاخيرة تنفيذ برامج تدريبية للخطباء والوعاظ والمرشدين في كل ذلك شملت نحو 150 مرشدة و 150 واعظاً بالاضافة إلى تدريب ستة آلاف طالب في المراكز الصيفية من مختلف مديريات المحافظة ونفذنا ايضاً العديد من الانشطة الهادفة والتوعية المماثلة منها انشاء مراكز صيفية وتوفير المنهج لطلابها، حيث تم توزيع ستة آلاف كتاب بلغت كلفتها الاجمالية مليون ريال وكذا توزيع المكافآت للمدرسين والمشرفين القائمين على ذلك بمبلغ مليون وثمانمائة الف ريال وتلاها تكريم المبرزين في تلك المراكز والانشطة علاوة على ذلك فإن المكتب وبفضل الجهود الخيرة التي يشرف عليها قيادة الاوقاف والمجلس المحلي بمحافظة إب يقوم مابين الحين والآخر بتنفيذ ندوات ودورات تدريبية وتأهيلية وكذا طبع وتصوير نسخ توعوية من الذكر الكريم والاحاديث الشريفة تستهدف جميعها نشر تعاليم الدين الاسلامي الحنيف المعتدلة والبعيدة عن الغلو والتطرف. كما نقوم ايضاً بالنزول الميداني المستمر وفي مقدمتنا أصحاب الفضيلة العلماء وبعض المشرفين للتأكد من تنفيذ مختلف الانشطة والبرامج والفعاليات التي ينفذها مكتب الأوقاف والتي يحرص من خلالها التوجيه الفاعل والارشاد السليم لكافة افراد المجتمع. المساجد والمقابر وضمن لقائنا الشيق مع عبداللطيف المعلمي يتحدث ايضاً بشكل خاص عن الاهتمام المستمر لمكتب الأوقاف بالمساجد والمقابر قائلاً : كما تعلمون ان المكتب يقوم بالاشراف على جميع المساجد في عموم مديريات المحافظة والاهتمام بكل ما يخصها باعتبار ذلك من أهم واجباته الاساسية، وفي هذا الاطار تم شراء وتوزيع كافة متطلبات النظافة للمساجد والمقابر ليتم تنظيفها بصورة مستمرة واظهارها بالشكل اللائق ببيوت الله ومقابر المسلمين ومعالجة مشكلة انقطاع المياه في المساجد من خلال توفير مضخة جديدة لتزويد المساجد بالمياه تم شراؤها بمبلغ خمسة ملايين ريال وكذا تم إعداد دراسة خاصة لعشرة مساجد في كل من مديريات «الظهار، المشنه، إب» للبدء في ترميمها واصلاحها كخطوة أولى ونحن بصدد استكمال إعداد دراسات الاحتياجات لخمسة مساجد أخرى بكل مديرية ليتم صيانتها وترميمها خلال الفترة القادمة. مشاريع احتفاءً بعيد الوحدة ويختتم مدير عام الأوقاف حديثه قائلاً : تم اعداد دراسات في مختلف مديريات المحافظة لعدد 104 مساجد أثرية وتاريخية بالتنسيق مع فرع الهيئة العامة للآثار واعداد دراسات للمقابر التي تحتاج إلى تسوير في عموم مديريات المحافظة لعدد 56 مقبرة وذلك ضمن الخطة الاستثنائية للمحافظة خلال الاحتفاء بالعيد الوطني ال17 للوحدة اليمنية كما تم تحسين وضع بعض العاملين في المساجد ورفع مقرراتهم الشهرية والسنوية وتكليف من له اختيار من الأهالي وبترشيح من قبل مدير عام المديرية ومدير الأوقاف بالمديرية بعمله كإمام أو خطيب وقيم. إلى ذلك هناك العديد من المشاريع المسجدية والاستثمارية التي سيتم افتتاحها ووضع حجر الاساس لها احتفاء بالعيد الوطني السابع عشر للوحدة اليمنية المباركة ومنها استكمال الاعمال في بناء جامع وادي موثب /ذي السفال وبناء مؤخر جامع شنين في السحول وترميم وصيانة عدد من مساجد الظهار وتسوير مقبرة ذي عقب وتسوير مقبرة جبل حجاج وترميم جامع المدرسة واستكمال اعمال الدكاكين ومدرسة عازلة للوحدتين الأولى والثانية في سائلة جبلة - المشنة وكذا تنفيذ طبقة عازلة لسقف مبنى مكتب الاوقاف بمنطقة حول حمام في مديرية المشنة وجميعها بكلفة اكثر من مائة مليون ريال.
