قال وزير شئون مجلسي النواب والشورى رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين احمد الكحلاني: إن عملية امداد وتقديم المساعدات الانسانية الغذائية للنازحين جراء حرب صعدة الأخيرة ستستمر خلال الأشهر الستة القادمة حتى يتم تثبيت الأمن والاستقرار بمحافظة صعدة وحرف سفيان وإزالة كافة الألغام واعادة تأهيل مشاريع البنى التحتية والخدمات الأساسية التي دمرتها الحرب. وأوضح رئيس الوحدة التنفيذية اثناء لقائه أمس عدداً من ممثلي الدول المانحة والصديقة والمؤسسات والمنظمات الداعمة والمساندة للجهود الحكومية في تقديم العون والمساعدات الغذائية للنازحين أن عملية إعادة النازحين الى قراهم ومساكنهم الأصلية بعد انتهاء الحرب تحتاج الى المزيد من الوقت حتى تتمكن الحكومة وشركاؤها من إعادة تأهيل مشاريع الخدمات الأساسية وبناء المساكن والمنشآت العامة المتضررة. ودعا الوزير الكحلاني كافة الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية الانسانية والمهتمة الى مساعدة الحكومة اليمنية في انجاح عملية إيواء النازحين وتوفير المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية لهم خلال الفترة القادمة.. مشيداً في ذات الوقت بالأدوار والمساعدات التي قدمتها تلك الجهات خلال الفترة الماضية . وأثناء عرضه للجهود المبذولة لتأمين احتياجات النازحين أمام ممثلي عدد من الدول المانحة بحضور ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة للشئون اللاجئين، أكد الكحلاني أن جميع العاملين في الميدان يشكلون فريقاً واحداً لإنجاز المهام الإنسانية الموكلة اليهم والتغلب على كافة الصعاب والتحديات بدعم دولي من الأصدقاء والأشقاء، وذلك ما سهل ايصال المعونات والمساعدات الى مستحقيها في مختلف المناطق . وأشار الى ان معظم النازحين لم يبرحوا حتى الآن المخيمات التي نصبت لإيوائهم او الأماكن و المناطق المفضلة لديهم خارج مناطق الحرب باستثناء أعداد قليلة لاتذكر ، بسبب عدم شعورهم بتوفر الخدمات الأساسية في منازلهم ومناطقهم المتضررة. وقال الكحلاني: إن الجهود الحكومية تتركز في الوقت الحالي على وضع خطط واستراتيجيات واضحة لإعادة إعمار المناطق المتضررة في صعدة وسفيان من خلال البدء بحصر الأضرار وتحديد الاحتياجات اللازمة لذلك.. مشيراً الى ما أقره الاجتماع الأخير لرئاسة اللجنة العليا لمعالجة آثار الفتنة في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور . وقال: إن الحكومة ستدعو كافة الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدات الفنية والمادية اللازمة لإطلاق عملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب والدفع بعجلة التنمية في المحافظة نحو الأمام . وأشار الى الجهود المبذولة حالياً من قبل اللجان والفرق الميدانية فيما يخص تنفيذ بنود وقف الحرب وإزالة الألغام عن الطرق والمناطق المأهولة التي تحرز تقدماً في مختلف المحاور.. ملفتاً الى أن عملية إزالة الألغام بصورة نهائية قد تحتاج الى بعض الوقت وأن هناك جهازاً حكومياً متخصصاً بذلك. وحث ممثلي الدول المانحة والصديقة وكذلك المنظمات الدولية الذين سيزورون مخيمات النازحين في حرض وصعدة وغيرها من المناطق على استيفاء كافة البيانات والملاحظات المطلوبة.. مؤكداً أن عملية تقديم المساعدات الغذائية والإنسانية للنازحين تتم عبر مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وكذلك الهلال الأحمر .مشيراً الى ان الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين ستقدم كافة التسهيلات اللازمة لتمكين الفريق من الوصول الى تلك المناطق والاطلاع على اوضاع النازحين ومعرفة كيفية تسيير ادارة المخيمات وتقديم المساعدات الانسانية لهم في مختلف اماكن النزوح .