اندلعت أمس في محيط المسجد الأقصى مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بالتزامن مع صلاة الجمعة. وذكرت الأنباء أن جندياً إسرائيلياً أصيب خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من باب العمود. إلى ذلك، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة أن وزير الدفاع إيهود باراك أمر بفرض إغلاق كامل على الضفة الغربية لمدة يومين. وأضاف المصدر: إن الإغلاق المشدد تقرر “لدوافع أمنية” نظراً إلى مخاطر وقوع هجمات. ويقوم الجيش الإسرائيلي بانتظام بإغلاق الضفة الغربية تزامناً مع كل عيد يهودي. وهي المرة الأولى منذ سنتين التي يتخذ فيها مثل هذا الإجراء في وقت ليس هناك أي احتفالات مرتقبة في إسرائيل. وكانت صدامات عنيفة وقعت يوم الجمعة الماضي في باحة المسجد الأقصى وتسببت بوقوع عشرات الجرحى بينهم 15 شرطياً. وتصاعد التوتر بعد إعطاء وزارة الداخلية الإسرائيلية الضوء الأخضر لبناء 1600 وحدة سكنية في حي عربي بالقدس الشرقية المحتلة. وقال المتحدث باسم الشرطة، ميكي روزنفلد، إنه لن يسمح للرجال دون الخمسين من العمر بحضور صلاة الجمعة في باحة المسجد الأقصى، مشيراً إلى عدم فرض أي شروط على دخول النساء. وقال “سوف نشدد الإجراءات الأمنية في القدس الشرقية لأننا تلقينا معلومات تفيد باحتمال وقوع اضطرابات”، مشيراً كذلك إلى نشر تعزيزات من الشرطة..وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية يوم الجمعة الماضي إثر تظاهرة فلسطينية في ختام صلاة الجمعة تخللها رشق بالحجارة في اتجاه مصلين يهود عند حائط المبكى في الأسفل. وأطلق رجال الشرطة الإسرائيلية الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين وانتقلت الصدامات إلى الأزقة المجاورة.