اختتمت أمس بمدينة سيئون محافظة حضرموت ورشة عمل حول دور المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني في دعم برامج محو الأمية وتعليم الكبار، ودورة تدريبية لمعلمي ومعلمات محو الأمية بالمحافظة نظمهما جهاز محو الأمية وتعليم الكبار، بتمويل من مشروع تطوير التعليم الأساسي. وشارك في الورشة 30 من كوادر جهاز محو الأمية وممثلي منظمات المجتمع المدني ورؤساء المجالس المحلية ومدراء أجهزة الدولة ذات العلاقة بنشاط محو الأمية وتعليم الكبار من مديريات سيئون، تريم، شبام، والقطن، فيما شارك في الدورة التدريبية 100 من معلمي ومعلمات محو الأمية. وفي الحفل الذي أقيم بالمناسبة أشاد وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير، بالنتائج التي خرجت بها الورشة والدورة، متمنياً أن تترجم في الواقع على الميدان. وطالب كوادر محو الأمية ببذل مزيد من الجهود من أجل القضاء على الأمية في أوساط المجتمع لتأثيرها المعوق للتنمية. ونوّه الوكيل عمير إلى جهود الدولة في سبيل القضاء على الأمية واجتثاث وسد منابعها، مؤكداً استعداد السلطة المحلية تقديم كل ما يمكن للارتقاء بالمهام الوطنية في القضاء على الأمية، والمساهمة في النهوض بالمجتمع. كما ألقيت كلمتان من قبل مدير عام محو الأمية وتعليم الكبار بوادي حضرموت والصحراء أحمد حامد الجفري وعن المشاركين والمشاركات في الورشة والدورة التدريبية، بيسان جمعان عبدالخير، أشادتا بمستوى الانضباط والالتزام بالفعاليات والأنشطة التعليمية والمعرفية للورشة والدورة. ونوهتا باستيعاب المشاركين للمحاضرات والمواد والمعلومات والمعارف المقدمة لهم، مؤكدة أهمية تطبيق ما تلقوه في الواقع العملي في الميدان ومواجهة الأمية واجتثاثها من المجتمع. وقد خرجت ورشة العمل بعدد من التوصيات والمقررات، منها تشكيل فريق عمل لمتابعة مخرجات الورشة، وأكدت التوصيات على تبني مدينة تريم خالية من الأمية تزامناً مع فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م، من خلال متابعة الجهات الداعمة بتنفيذ حملة للقضاء على الأمية في المدينة. وأكد المشاركون ضرورة حصر الأميين والتنسيق مع مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية بتنفيذ الحصر في مديرية سيئون كخطوة أولى. كما أوصوا بتشكيل مجلس تنسيق يضم في عضويته جهاز محو الأمية وممثلي منظمات المجتمع المدني وعدداً من الشخصيات والعلماء ورجال الأعمال يتبنى متابعة ودعم برامج محو الأمية. وثمن المشاركون دور منظمات المجتمع المدني فيما تقدمه من دعم ورعاية لبرامج محو الأمية.. مشددين على دعم مراكز التدريب النسوي وفتح صفوف جديدة لمحو الأمية وتعليم الكبار، مطالبين برفع المخصصات المالية لبرامج محو الأمية وإدراج موازنات تشغيلية لمكاتب محو الأمية بالمديريات في موازنة المجالس المحلية. وطالب المشاركون في الورشة باستكمال ومتابعة صرف بدل طبيعة العمل للعاملين في جهاز محو الأمية أسوة بالعاملين في حقل التربية والتعليم، كما أوصوا بضرورة الاستفادة من عملية الإحلال للموظفين في جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بما يرفد الجهاز بكوادر جديدة وكفؤة. من جهة أخرى اختتمت بقاعة الفنون بثانوية سيف بن ذي يزن بمديرية القطن – حضرموت الدورة التدريبية لمعلمي مادة اللغة الانجليزية لمدارس التعليم الأساسي بالمديرية التي نظمتها إدارة التدريب والتأهيل بمكتب فرع وزارة التربية والتعليم بالوادي والصحراء بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني في إطار ما يسمى ببرنامج معلمي اللغة الانجليزية (هورنبي) بمشاركة (30) معلماً من مختلف مدارس التعليم الأساسي تلقوا خلالها وعلى مدى خمسة أيام محاضرات نظرية وتطبيقية من قبل المدربين سالم عمر يتوب وأمين صالح يوسبول عن كيفية طرق التدريس الحديثة وتغيير الطريقة الروتينية من الالقاء إلى المناقشات والحوار عبر المجموعات أثناء الحصة الدراسية بالإضافة إلى طرق اعطاء الطلاب نشاطات مختلفة من الدرس الواحد وتكثيف استخدام اللغة الانجليزية الدارجة وتحسين النطق لدى المعلمين وتكوين علاقة وروابط بين الطالب والمعلم وكسر الحواجز فيما بينهما، إلى ذلك أوضح محسن حسن الكثيري – مدير إدارة التدريب والتأهيل بمكتب فرع وزارة التربية والتعليم بالوادي والصحراء أن هذه الدورة تهدف إلى تحسين نوعية الحصة الدراسية داخل الصف من خلال استخدام الوسائل والطرق الحديثة في التعليم المعتمدة على الاستنتاج للوصول للهدف، مشيراً إلى أنها قد اقيمت دورتان مماثلتين في كل من مديرية سيئون ومديرية صورة ووادي العين بالإضافة إلى هذه الدورة وبمشاركة (120) معلماً، لافتاً إلى أن تلك الدورات تأتي كتجربة أولى لمعرفة السلبيات والايجابيات لتقييمها تمهيداً للدخول في تدريب معلمي المرحلة الثانوية. حضر ختام الدورة عبدالكريم طالب الحضرمي – مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية القطن وعمرو قرطب – رئيس قسم التدريب والتأهيل بمكتب التربية بالمديرية وعدد من المعلمين بمكتب وزارة التربية والتعليم بالوادي والصحراء.