ناقش المكتب التنفيذي بوادي وصحراء حضرموت في اجتماعه أمس برئاسة وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير, عدداً من التقارير التقييمية لأداء المكاتب التنفيذية خلال العام المنصرم 2010م. حيث ناقش تقريراًً عن مستوى تنفيذ الخطة الأمنية السنوية والنجاحات المحققة في مكافحة الجريمة وضبط المجرمين في مديريات الوادي والصحراء خلال العام الماضي وآخر عن نشاط مكتب الجهاز المركزي للإحصاء بالوادي والصحراء والمتضمن البيانات الإحصائية وتقييم مستوى التطور الجاري في مختلف المجالات. كما ناقش المكتب تقريراً حول مستوى تنفيذ خطة عمل مكتب الأشغال العامة والطرق في الوادي والصحراء والمتضمن مشروعات الرصف والإنارة والحدائق المنفذة خلال 2010م وآخر حول مستوى النشاط العام للاتصالات السلكية واللا سلكية في الوادي والصحراء خلال العام المنصرم 2010م, فضلاً عن تقرير عن أوضاع مديرية تريم. وأكد المكتب التنفيذي لمديريات وادي وصحراء حضرموت ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالخطط التنموية لكافة مرافق الدولة ومؤسساتها التنموية خلال هذا العام والاستفادة من إيجابيات العام الماضي وتجاوز أية سلبيات أثناء تنفيذ تلك الخطط والبرامج..مشدداً على ضرورة المتابعة المستمرة من قبل المكاتب التنفيذية لسير تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية سواء أكانت الممولة محلياً ومركزياً أو التي تمولها الصناديق المتخصصة والبنك الدولي وبخاصة في مجالات الطرق والتعليم والصحة وغيرها وبما يضمن إنجازها في المواعيد المحددة وفقاً للمواصفات المعتمدة. واستعرض المكتب الأحداث التي شهدتها مدينة سيئون الثلاثاء الماضي وما تعرض له مشروع الاستاد الرياضي في سيئون من أعمال تخريب وحرق لبعض محتوياته. وقد أدان المكتب تلك الأعمال التخريبية وأكد أن كل فرد من أفراد المجتمع من حقه الديمقراطي والسياسي أن يمارس حرية التعبير السلمي عن الرأي ولكن شريطة أن تكون وفق ما كفله الدستور والقوانين وألا يتحول هذا الحق والتعبير عن الرأي إلى شغب وتدمير للممتلكات العامة والإضرار بالآخرين.. مشيراً إلى أهمية أن تستكمل اللجنة المشكلة من قبل السلطة المحلية للتحقيق في تلك الأحداث, أعمال التحقيق في أقرب وقت وتحيل من يثبت تورطه للجهات المعنية للمساءلة وفقاً للقانون. واستنكر المكتب التنفيذي في ذات الوقت أية محاولات لإعاقة سير العملية التعليمية في عدد من مديريات الوادي ومحاولة جر التلاميذ والطلبة وراء المماحكات السياسية مهما كانت.. مطالباً الإدارات التربوية وإدارات المدارس وأولياء الأمور ومجالس الآباء ومنظمات المجتمع المدني بتحمل مسؤولياتهم الوطنية إزاء ذلك لما من شأنه استمرار العملية التعليمية في المدارس الأساسية والثانوية التي توقفت فيها الدراسة بسبب الاعتصامات والمظاهرات وعدم السماح بأن تتحول الساحات المدرسية لتصفية الحسابات الحزبية الضيقة وللفوضى والشغب والتخريب. وأشاد المكتب التنفيذي بجهود الأجهزة الأمنية في وادي وصحراء حضرموت في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار, وتعاملها الحضاري مع المشاركين في المظاهرات والاعتصامات. من جهة ثانية بدأت أمس في مدينة المكلا دورة تدريبية لعدد 60 معلماً ومعلمة من معلمي صفوف محو الأمية وتعليم الكبار في مديريات ساحل حضرموت ينظمها جهاز محو الأمية والتعليم الكبار بتمويل من مشروع تطوير التعليم الأساسي. يتلقى المشاركون في الدورة على مدى أسبوعين محاضرات تعريفية ومهارات حول طرق التدريس في مجال محو الأمية وتعليم الكبار إلى جانب كيفية التعامل مع الدارسين من كبار السن من الجنسين وإكسابهم معارف تساعدهم في تنمية مداركهم المعرفية والتعليمية. وفي افتتاح الدورة أشاد وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم بجهود جهاز محو الأمية وتعليم الكبار من خلال تنظيم الدورات التدريبية والتأهيلية لرفع قدرات وكفاءات معلمي ومعلمات محو الأمية وتزويدهم بمعارف ومعلومات جديدة تمكنهم من أداء رسالتهم التعليمية والحد من الأمية. وشدد على ضرورة أن تعطي السلطات المحلية في المديريات المزيد من الاهتمام ببرامج محو الأمية وإيجاد تعاون مستمر مع جهود وخطط جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بما من شأنه تحقيق المزيد من النجاحات في اتساع المتحررين من الأمية خصوصاً في أوساط النساء. وألقيت كلمتان من قبل مديرة فرع جهاز محو الأمية وتعليم الكبار في المحافظة رشيدة بن علي جابر ومدير عام التدريب والتأهيل بالجهاز أحمد الكبسي أوضحتا أهمية الدورة التي تندرج ضمن سلسلة من البرامج والخطط التدريبية والتأهيلية لتعزيز قدرات ومهارات معلمي ومعلمات محو الأمية ورفع كفاءاتهم وتعريفهم بالمفاهيم والأساليب والوسائل التعليمية الحديثة.