سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حورية مشهور ل(القوى المتشددة) : حياة بنات اليمن أمانة في أعناقكم ونحن أكثر منكم دفاعاً عن شرع الله اللجنة الوطنية للمرأة تنظم اليوم مسيرة حاشدة بصنعاء للمطالبة بتحديد سن الزواج
بحث قانوني يثبت أن جميع الدول العربية لديها تشريعات وطنية تحدد السن.. وفتاة من حجة عمرها 12 عاماً آخر ضحايا الزواج المبكر تنظم اللجنة الوطنية للمرأة صباح اليوم مسيرة حاشدة بصنعاء لمطالبة مجلس النواب بتحديد سن الزواج، وذلك بعد يومين من إخراج (جامعة الإيمان) عدداً من النساء والطالبات في مسيرة إلى البرلمان تطالب ب(حماية الشريعة). وقالت نائبة رئيس اللجنة حورية مشهور ل(الجمهورية) : إن المسيرة سيشارك فيها عدد من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، ستؤكد على ضرورة تحديد سن الزواج بسن (18) عاماً وقبول التعديل الذي أقره مجلس النواب في وقت سابق، قبل التفاف (القوى المتشددة) عليه وإعادته، إلى دائرة النقاش، خاصة وأن القانون كان محدداً إلى عام 94م. وأضافت : الدول العربية والإسلامية جميعاً لديها قانون يحدد سن الزواج، فلماذا يريدون أن تكون اليمن استثناء، ينبغي أن يتم الحسم سريعاً. وحول المسيرة النسائية التي أخرجتها القوى المتشددة أمس الأول تحت مسمى (حراسة الشريعة) قالت مشهور: نحن أكثر منهم دفاعاً عن شرع الله، عليهم أن يتحملوا مسئولياتهم ويبتعدوا عن ادخال حياة الإنسان في المناكفات السياسية. وأشارت إلى أن كثيراً من النساء اللاتي خرجن في المسيرة ، لم يكن يعرفن السبب الرئيس الذي تم اقتيادهن من أجله، وأن العشرات أكدن أن القوى المتشددة أوهموهن أن المسيرة للتنديد بأناس يقفون ضد شرع الله. ودعت مشهور أعضاء لجنة تقنين الشريعة في البرلمان وكافة القوى المتشددة التي تقف ضد مشروع تحديد سن الزواج إلى التخلي عن الأفكار التي تجر اليمن إلى الخلف، باعتبارهم أمام أمانة تاريخية، قائلة : حياة بنات اليمن أمانة في أعناقكم. كما دعت مشهور المواطنين اليمنيين وخصوصاً ناخبو أعضاء البرلمان من القوى المتشددة الذي يقفون ضد القضايا الإنسانية والحقوقية إلى مراجعة حساباتهم وعدم التصويت لهم، مشيرة إلى أنهم إذا كانوا لا يؤتمنون على حياة الفتيات، فكيف سيتم الوثوق بهم للمطالبة بالحقوق. وأكدت مشهور أن زواج الصغيرات ثبت في كافة الدراسات تسبيبه لآثار صحية خطيرة على حياة الفتيات، حيث كان آخرها وفاة فتاة من حجة عمرها (12) عاماً تزوجت وحملت وماتت أثناء الولادة.. وقالت مشهور: على القوى المتشددة أن تترك الفتاة تواصل تعليمها في هذا السن بدلاً عن الزج بها في بيوت الزوجية التي دائماً ما تنهار. إلى ذلك أثبت بحث قانوني تم إجراؤه على التشريعات العربية فيما يتعلق بتحديد سن الزواج للأنثى، بأن جميع الدول العربية تقريباً لديها تشريعات وطنية تحدد سناً آمناً للزواج، وبخاصة تزويج الانثى مع تفاوت بسيط في مقدار العمر. وأوضح البحث الذي أعده المحامي والمستشار القانوني فيصل المجيدي بأن اليمن شهد تراجعاً تشريعياً في هذا المجال خلال التسعينيات من القرن العشرين، وأن التشريعات اليمنية في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين كانت تحدد سناً للزواج في شطري اليمن آنذاك. وخلص البحث الذي قدمه المحامي المجيدي في حلقة نقاشية نفذتها (منظمة سياج) لحماية الطفولة بتعاون مجلة أصالة ومؤسسة يمنات النسائية حول تزويج الصغيرات إلى القول إنه يتضح مما سبق استعراضه من نصوص القانون اليمني أو القوانين العربية أن القانون اليمني لا يزال وحيداً بل ربما كان فريداً في التراجع عن أحكام قانونية سبق وأن قررها خاصة فيما يتعلق بتحديد السن وتحديد العقوبات على من يتهاون في تنفيذها. وأوصى البحث بتعديل النص القانوني في المادة (15) من القانون النافذ بما يتوافق مع غالبية التشريعات العربية التي تتراوح الأعمار فيها لسن الزواج بين ال(18-15) من العمر غالباً ومراعاة إيقاع العقوبات اللازمة بحق من يخالف ذلك.