أعلن وزير النفط والمعادن أمير العيدروس ان خط الإنتاج الثاني من مشروع الغاز الطبيعي المسال سيكون جاهزاً قبل الموعد المحدد. وأشار وزير النفط والمعادن لدى تدشينه أمس بصنعاء برنامج المنح الدراسية للطالبات والطلاب اليمنيين للعام 2010م، المقدمة من الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، الى ان المشروع يعد من المشاريع الرائدة على مستوى المشاريع المماثلة في العالم من حيث الحجم والتكلفة والزمن القياسي لإنجازه. ولفت الى ان عدد المنح التي تقدم من الشركات النفطية في اليمن وصلت الى اكثر من 40 منحة سنوياً في ارقى جامعات العالم، نصف هذه المنح مقدمة من الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال للمساهمة في التنمية الاجتماعية والبشرية باعتبار التعليم المفتاح الحقيقي للتنمية. وأشار الوزير العيدروس الى ان الوزارة تعمل مع الشركة من أجل أن يصل المشروع وفوائده الى ملامسة حياة الناس بشكل مباشر سواء كانت مشاريع محلية كالمدارس والصحة والكهرباء والبنى التحتية، او البرامج المتفق عليها بين الحكومة والشركة لتنفيذها في مناطق عملها. وفي حفل تدشين المنح التي تشمل 20 منحة للطلاب والطالبات اليمنيين للدراسة في الجامعات الفرنسية منها 10 منح للماجستير و10 للبكالوريوس، أوضح مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال فرانسوا وافينان ان المنح تشمل عدداً من التخصصات منها القانون والمحاسبة وادارة الأعمال والصحة والزراعة والسياحة .. لافتاً الى ان هذا البرنامج يعد فرصة للطلاب اليمنيين للحصول على شهادات دولية وسيحقق نتائج جيدة خلال السنوات القادمة . ولفت الى ان الشركة ستظل ملتزمة بالمساهمة في مجال التعليم والمنح المقدمة الى فرنسا احد عناصر هذه السياسة حيث تساهم الشركة في بناء المدارس بمناطق المشروع وستقوم بتدشين مدرستين في شبوة الاسبوع القادم بالإضافة الى تطويرالكفاءات بمركز التدريب في بلحاف بالتعاون مع المعهد الفرنسي للدراسات البترولية. من جانبه أشار السفير الفرنسي بصنعاء جوزيف سيلفا الى ان برنامج المنح الدراسية يأتي ضمن اهداف الشركة والتعاون بين الحكومتين اليمنية والفرنسية. عقب ذلك عقد وزير النفط والمعادن أمير العيدروس مؤتمراً صحفياً تطرق خلاله الى مشروع الغاز الطبيعي المسال وما يمثله من قصة نجاح حقيقية لقدرة اليمن على استقطاب استثمارات كبيرة وعملاقة بهذا الحجم ومردوداتها ونتائج تنفيذها..لافتاً الى ان المشروع ممول من بنوك وصناديق عالمية اعطت ثقتها لليمن وقدرته على استيعاب المنح والقروض ومنها هذا المشروع الذي تم انجازه بدعم من القيادة السياسية. وأشار الى ان عوائد المشروع لا تعد عوائد كميات الغاز المباعة وانما عوائده الأخرى مما ينعكس على التنمية والوعي الاستثماري وتدريب الكادر اليمني والاسهام في تحسين الصورة والبيئة الاستثمارية في اليمن . ولفت وزير النفط والمعادن الى انه تم تصدير 16 شحنة غاز بمعدل شحنة كل اسبوع منذ بدء تدشين التصدير في نوفمبر الماضي. وأشار الى ان تصدير الغاز الطبيعي المسال ليس له علاقة بالغاز المنزلي وإنما يزيد من انتاجه من خلال عملية الفصل الاضافية للغاز المنزلي وستغطي ثلث الكمية المتوفرة حالياً في اليمن في 2011م. وبين ان المناقصة للوحدة الرابعة للغاز المنزلي نزلت وعملية التنفيذ بدأت وستكون جاهزة العام القادم وستغطي اكثر من حاجة السوق المحلية من الغاز المنزلي. وأشار الى ان لدى الوزارة خطة للترويج وتوسيع الاستثمارات النفطية والغازية ودخول شركات عالمية كبيرة ..لافتاً الى ان اليمن يمتلك 13 حوضاً رسوبياً وما يتم انتاجه حالياً من حوضين فقط بالإضافة الى ان البحار لم تستكشف بعد. يذكر ان التسجيل في برنامج المنح الدراسية لهذا العام سيستمر حتى 14 ابريل القادم من خلال سحب استمارة التسجيل من موقع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال على الإنترنت.