تستهدف منظمة شركاء يمن الدولية تدريب أكثر من 45 % من أعضاء المجالس المحلية في محافظات شبوةمأربالبيضاءإب، بالإضافة إلى موظفي ثلاث مديريات من كل محافظة، حيث يتدرب المشاركون على مهارات التخطيط الإستراتيجي والتعاوني، بالإضافة إلى مهارات كتابة وتخطيط وإعداد المشاريع التنموية، وتعليم الأفراد كيفية استقطاب تمويل لمشاريعهم.حيث تنفذ في الوقت الحالي بالتعاون والتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية وعلى مدى ثلاثة أسابيع متواصلة لأربعمائة مشارك ومشاركة وأربع محافظات بينها شبوة بتمويل من الحكومة الهولندية تنفذ برنامجاً تدريبياً موسعاً لأعضاء المجالس المحلية والكليات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية من أجل توفير تفاعلية تساهم في بناء الثقة وتعزيز التعاون والعمل التشاركي بينهما. صحيفة “الجمهورية” اطلعت عن كثب على البرنامج التدريبي في محافظة شبوة والتقت بالمشاركين والمدربين بالمحافظة. التأهيل هو الأهم تقول سميرة محمد محسن طالبة في قسم الرياضيات بكلية التربية بشبوة: لقد استفدت كثيراً من هذه الدورة، الأمر الذي جعلني أفكر في تأسيس مشروع صغير وبسيط يحتوي على أهداف ومقومات وأساسيات ناجحة، فالدراسة وحدها لا تكفي، إذ يحتاج الطالب وغيره إلى تطوير مهاراته وقدراته بالتدريب أولاً، وبالتطبيق على أرض الواقع ثانياً.. والحمدلله فأنا منذ اللحظة أفكر في بناء مستقبلي وفق تخطيط استراتيجي يوصلني إلى غايتي المقصودة، ويفيدني في عملي، كما يفيد مجتمعي بشكل عام. وتختتم سميرة حديثها بالقول: اختيار طالبات وطلاب من الكليات يعد بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى محافظة شبوة، وهذا سيؤدي إلى تخرج جيل قادر على صناعة مستقبله بأيسر السبل، ومن إمكانيات بسيطة وإن شاء الله مزيداً من البرامج التدريبية التي تؤهلنا وترفع مستوياتنا نحو الأفضل. مشاريع تخدم طالب العلم جمال الكامل أحد المشاركين وممثل جمعية طالب العلم تحدث بالقول: تعلمنا من هذه الدورة كيفية التخطيط الاستراتيجي وتقديم المشاريع، والإعداد المسبق لها وهي تستهدف الكثير من الشرائح كمنظمات المجتمع المدني وأعضاء المجالس المحلية، ومع أن الهدف من هذه الدورة هو اختيار المشاريع ذات الجدوى والفائدة، فإننا قد استغللنا هذا الشرح المفصل عن التخطيط من أجل خدمة طالب العلم، خصوصاً أولئك الطلاب ذوي الظروف المعيشية الصعبة، وبمشاركتنا تبادلنا الخبرات مع بعضنا البعض سواء من كليتي النفط والمعادن والتربية أو منظمات المجتمع المدني، وأرشدتنا المحاضرات إلى كثير من الأشياء التي كنا نجهلها وتصب في مصلحة طالب العلم حيث كنا من قبل نكتب ونقدم المشاريع للمانحين بشكل عشوائي، وإننا نتمنى أن يطول زمن البرنامج التدريبي حتى يتسنى لنا كسب الكثير من المعارف والخبرات التي تفيدنا في حياتنا العملية. بناء القدرات جبار غشام مشرف البرنامج التدريبي بمحافظة شبوة تحدث بالقول: منظمة شركاء يمن هي من المنظمات الحديثة في اليمن تنفذ هذه الورشة في مديرية عتق بمحافظة شبوة، وبالتزامن مع ثلاث ورش في محافظات مأربوالبيضاءوإب، والأسبوع الأول في عتق يستهدف عشرين مشاركاً في الورشة الأولى، والأسبوع القادم سيكون هناك ورشتان في نفس الوقت تستهدف أربعين مشاركاً، وخلال الأسبوع الثالث سيتم استهداف مجموعتين بواقع خمسة وعشرين مشاركاً ومشاركة ليصل إجمالي المشاركين والمشاركات إلى مائة وخمسة، والورش تنفذ وفق برنامج بناء قدرات منظمات المجتمع المدني من أجل توفير تفاعلية وتساهم في بناء الثقة وتعزيز التعاون التشاركي بين المجالس المحلية والمنظمات المدنية الحكومية وغير الحكومية، مع العلم أن هذا البرنامج ممول من الحكومة الهولندية ويستهدف المحافظات الأربع التي ذكرناها آنفاً، وإنني أتمنى أن يخرج المشاركون من خلال هذه الورش باستفادة كبيرة وحصيلة تساعدهم في إدارة منظماتهم المحلية، وتقديم مشاريع هامة واستقطاب التمويل من الجهات المانحة بما يمكنهم من أداء دورهم المشهود مستقبلاً. مقترحات مشاريعية المدربة ليناء عادل أحمد الحارثي كان لها حديثها الخاص بدأته بالقول: هذا البرنامج التدريبي سيستمر على مدى ثلاثة أسابيع لمائة وخمسة من المشاركين، حيث استهدفنا في هذه الورشة السلطة المحلية والمنظمات المدنية الحكومية وغير الحكومية على مستوى مديريات عتق وحبان وقد تم الاختيار وفق معايير محددة وسوف يتم من خلال هذا البرنامج دراسة وإعداد مقترحات مشاريع مصغرة، وإننا نتمنى أن تستفيد هاتان المديريتان من هذه الدورة التي أخذت أسبوعها الأول جمعية طالب العلم وكلية التربية وكلية النفط، مع العلم أن من أهم أهدافنا هو معرفة ما يحتاجه المجتمع، وتلبية احتياجاته ولو بشكل مبسط، وتنتقل دفة الحديث إلى المدرب شفيع محمد العبد الذي تحدث بالقول: إن هذه الدورة تأتي في سياق برنامج بناء قدرات منظمات المجتمع المدني والمحلي، وهو أحد البرامج الذي تنفذه منظمة شركاء يمن، والذي يهدف إلى إكساب المتدربين مهارات التخطيط الاستراتيجي، وإعداد مقترحات المشاريع، والبحث عن تمويل وممول مناسبين، وفي نهاية الدورة التدريبية التي هي عبارة عن خمس مجموعات لثلاثة أسابيع سنطلب من كل جهة مشاركة سواء في المجالس المحلية بحبان وعتق أو كليات التربية والنفط، وديوان المحافظة ومكتبي الصحة والتربية وعدد آخر من المنظمات المدنية، سنطلب إعداد مقترح مشروع، وستسلم هذه المشاريع لمنظمة شركاء يمن التي ستقوم بمراجعتها وتمول خمسة مشاريع سيتم اختيارها لتمويلها في المحافظة وهذا هو الهدف الأساسي للمشروع، وإننا نشيد بانضباط المشاركين، ومستوى تفاعلهم ورغبتهم الكبيرة في الاستفادة، كما أن الهدف الآخر هو إشراك المجتمع المحلي في التخطيط للمشاريع، لأن سوء التخطيط وعدم إشراك المستفيدين في التخطيط يعرقل الكثير من المشاريع بل يؤدي إلى تعثرها، والأدلة كثيرة على مستوى محافظة شبوة. برامج فريدة وفي ختام اللقاءات مع المشاركين والمدربين كان لابد من اللقاء بالأخ عبدالحكيم أحمد العفيري نائب المدير التنفيذي لمنظمة شركاء يمن الذي تحدث بالقول: منظمة شركاء يمن خلال المرحلة الراهنة تقوم بتنفيذ نشاط واسع وخطة تدريب تستهدف أكثر من أربعمائة شخص من أعضاء المجالس المحلية، ويمثل أعضاء المجالس المحلية 45 % بالإضافة إلى موظفي ثلاث مديريات من كل محافظة من المحافظات المستهدفة كشبوةومأربوالبيضاءوإب، وهذا البرنامج ينفذ بناءً على اتفاقية لجنة تفاهم رعاها معالي الدكتور رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن، وزير الإدارة المحلية، ونسبة الأعضاء المستهدفين في المحافظات هم من أعضاء المنظمات غير الحكومية والشخصيات الاجتماعية والشباب والنساء، أي بواقع عدد موحد مستهدف في كل محافظة سينفردون في برنامج تدريبي سيستمر لمدة ثلاثة أسابيع يتدرب فيها المشاركون على مهارات التخطيط الاستراتيجي والتعاوني، وعلى مهارات كتابة وتخطيط وإعداد المشاريع التنموية، وتعليم الأفراد كيفية استقطاب تمويل لمشاريعهم، والإدارة المالية الحديثة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. دعم العملية التنموية ويضيف الأخ العفيري في سياق حديثه بالقول: إن هذا البرنامج يستهدف رفع قدرات المنظمات التي سبق ذكرها، والمجالس المحلية بدرجة رئيسية، ويساعد في كيفية فهم المجالس المحلية دورها في الشفافية والمساءلة والمحاسبة، وتنفيذ الخطط من خلال متابعة المؤشر، وأنشطة التنفيض الذي تقوم به الجهات التنفيذية، وأعتقد أن هذا البرنامج سيقدم دعماً للعملية التنموية في بلادنا، وأيضاً ينسجم مع الطبيعة الخاصة لمنظمة شركاء ذات الطبيعة التنموية الصرفة، حيث تسعى عبر العالم لدعم جهود التنمية، وأيضاً تنفذ لجهود التنمية الديمقراطية، حيث إن منظمة شركاء تنطلق من رؤية وتعتقد هي أن المقدمة للتنمية الديمقراطية هي وجود تنمية حقيقية، والتنمية الحقيقية في أي بلد تعني توسيع الخيارات المتاحة أمام قدرة رب الأسرة في المجتمع. كما قمنا بتصميم وبمشاركة واسعة من أعضاء المجالس المحلية، ومن أعضاء الحكومة اليمنية، ونعمل بتوثيق عالي المستوى بالحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الإدارة المحلية، ومع السلطات المحلية في المحافظات، وقد ناقشنا كل مراحل البرنامج ابتداءً من تحديد المنظمات غير الحكومية والحكومية، والمجالس المحلية في اختيار عشرين مدرباً مع الأربع محافظات، وإدماجهم في برنامج تدريبي مكثف، انتقالاً إلى وضع معايير اختيار أربعمائة ناشط وعضو في المجالس المحلية في الأربع محافظات إلى قوائم اختيار المستهدفين إلى تصميم الأدلة والبرامج التدريبية، ونحن الآن ننفذ، وهذا ضمن مجموعة برامج تلقيها المنظمة في عدد من المحافظات الشرقية والوسطى كمساهمة منها في دعم التنمية. تحسين أداء الكادر ويختتم العفيري حديثه بالقول: تعد هذه هي السنة الأولى بالنسبة للمنظمة في اليمن، وكان قد سبق لها أن عملت جدول تنفيذ برامج تعاون مع وزارة الإدارة المحلية والمؤسسة العامة للمياه في محافظة عمران، وكان هذا عبر مركز للشركاء في الأردن، والآن نحن أسسنا المكتب في اليمن، وأصبح الشركاء ينشطون من خلال مكتب اليمن المؤسس حديثاً بناءً على تفاهمات مع الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الإدارة المحلية، والسلطات المحلية في بضع محافظات حتى الآن، ومع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، والبداية هي بتنفيذ برامج للمنظمة، وسوف يتم التوسع إلى محافظات أخرى، ولدينا تجارب كثيرة نعول عليها كتجربة في برنامج يختص بمحافظة مأرب يتعلق بالتنمية، وهناك صعوبات تواجه التنمية في بعض المحافظات وأهمها النزاعات القبلية. وعدم تنفيذ دخول المشاريع واختيار مواقعها وإدارتها، ووجود كادر يقوم بعملية التشغيل، وقد فوجئنا بحجم الإنجازات المتحققة في محافظات مأرب والجوف على صعيد البنى التحتية بالنسبة للمباني في قطاعي الصحة والتعليم، لكن تبقى أمور كثيرة كالكادر والتجهيزات والإدارات التي ينقصها الكثير من التأهيل، واستغلال المباني في الحدود الدنيا كما هو الآن، وبالتالي فإن المناطق الشرقية كمأرب والجوف وشبوة تحتاج إلى برامج تنمية بشرية، وتحسين أداء الكادر الموجود لتدريب وإعداد كوادر أوسع في مجالات الصحة والتعليم وهذا الأخير بالذات فإن المتسربين من التعليم الثانوي يتجاوزون 70 %، والمتسربين من الأساسي حوالي 80 %، سواءً من الطلاب أو الطالبات، وهذه المؤشرات المخيفة تجبرنا على المساهمة، ونحن منظمة دولية صغيرة تعمل في عملية التفعيل التنموي وليست داعم. حيث تتلقى الدعم من منظمات دولية داعمة ثم نقوم بعمل تنفيذات لدخول التنمية سواء فيما يتعلق بإعداد الكادر أو تدريب الأشخاص على الإدارة وغيرها، وخلال الفترة الأخيرة وفي بداية شهر مارس أقمنا ندوة استهدفنا من خلالها أعضاء المجلس المحلي في محافظة مأرب، وعدداً من الشخصيات الاجتماعية في إدارة التنمية عموماً، وكان في هذه الندوة فرص للالتقاء بمانحين دوليين، وفرص لإيصال رأيهم إلى بعض الجهات الحكومية في صنعاء، كما حضر عدد من المسئولين الحكوميين الرئيسيين، وكان للندوة ثمارها الطيبة مع العلم أننا نقوم بجهود متواضعة، ونحن جزء من فاعلين، والفاعل الرئيسي هو الحكومة اليمنية، وفي الدرجة الثانية بعض جهات الدعم الدولي في مؤسسات الدعم الكبرى، والصندوق الاجتماعي للتنمية كناشط بحجم ظاهرة في العملية التنموية، وهناك كثير من الفاعلين الدوليين والمحليين يعملون في هذه المناطق النائية، وهي مصنفة في قائمة اللجنة الوطنية العليا في المستوى الأول، وبالذات التنمية البشرية التي تشكل معدلات ضئيلة جداً أي إنه هناك احتياج كبير للتنمية البشرية في هذه المناطق ولجهود دعم التنمية هناك.