أسدل الستار أمس على قضية ثأر في قرية بني رياش في مديرية الحدأ بمحافظة ذمار دامت 20 عاماً وذهب ضحيتها ثلاثة قتلى فضلاً عن إصابة ثلاثة أشخاص من طرفي القضية والذين ينتمون لجد واحد. كما تسببت هذه القضية التي تم إنهاؤها بفضل الجهود التي بذلتها إدارة المديرية وعدد من أعضاء السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية في تهدم منزلين وتخريب أراضٍ زراعية ودخول مجموعة من شباب القرية السجن المركزي لأربعة أعوام, بجانب تشريد عدد من المواطنين جراء شعورهم بانعدام الأمان في المنطقة. وأوضح مدير عام المديرية صالح أحمد الفلاحي لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الجهود التي بذلها بمساعدة كل من أمين عام المجلس المحلي في المديرية أحمد بن أحمد الأشبط وعدد من أعضاء المجلس والقيادات التربوية ومجموعة من الشخصيات الاجتماعية والخيرين من أبناء المديرية أدت في نهاية المطاف إلى إعلان طرفي الثأر عن ارتضاهما بالعفو وإنهاء القضية من أساسها وعودة عدد من الأشخاص الذين اضطروا إلى مغادرة القرية إلى بيوتهم وتعاون الجميع من أجل أن يسود السلام في المنطقة، وأن يحيا الجميع في محبة وتسامح ووئام عملاً بالمبادئ السامية التي جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف.. وبين الفلاحي أن هذا الصلح جاء تجاوباً لدعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية بعقد صلح عام بين أطراف الثأر وكذا قيام السلطات المحلية بالعمل على حل كافة قضايا الثأر في المناطق التي تتواجد فيها مثل هذه الظواهر. وبين أن الحاج صالح بن صالح رياش وجميع أبنائه وأحفاده قد أعلنوا أمام جمع كبير من أبناء المنطقة العفو عن أبناء محمد ناجي رياش في قضية مقتل أحمد صالح بن صالح رياش التي حدثت قبل عشرين عاماً والتي كانت بداية الفتنة بين الطرفين, وذلك بعد تدخل الوسطاء والعقال والشخصيات من أبناء المديرية. وأشار الفلاحي إلى أن السلطة المحلية في المديرية قد تمكنت قبل عدة أيام من حل قضية أخرى للثأر في قرية بني ضبيان مضى على حدوثها ما يقارب ثمانية أعوام, وتم ذلك بفضل من الله ثم بفضل تضافر جهود الخيرين من أهالي المنطقة وتعاونهم الصادق مع السلطة المحلية.