اختتمت مؤخراً في عقبة خيلة بقشان بدوعن، ورشة العمل الخاصة بالخطة الإستراتيجية لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، التي عقدت بمشاركة عدد من الأكاديميين والمختصين والخبراء من جامعة الملك عبد العزيز، ووزارات التعليم العالي والبحث العلمي و التخطيط و التعاون الدولي والخدمة المدنية والتأمينات.سبعة أيام من المداولات المكثفة والمناقشات المستفيضة، خلصت إلى مجموعة من التوصيات والمخرجات التي بلورت رؤية إستراتيجية لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا للأعوام 2011-2015م. خلال جلسات الورشة قال نبيل شمسان نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات ل( الجمهورية) إنه حرص خلال مشاركته على التأكيد على أهمية انعقاد الورشة لأية منظمة أو مؤسسة لتحقيق أهدافها الرئيسية، وتعزيز قيمها التي تتناسب مع طبيعة المنظمة والبيئة والمستفيدين من أنشطتها وبرامجها المختلفة. مع الأخذ بعين الاعتبار ما يحصل من تغيرات مستجدة، لضمان نجاح الخطة البعيدة المدى. مؤكداً دعم الوزارة لتوجه جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا للتخطيط الاستراتيجي ليكون بداية الطريق للاستفادة منه في جامعات أخرى. ضمان تحقيق الأهداف والغايات من جانبه أكد الدكتور علي قاسم، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن التخطيط الاستراتيجي يضمن توجه جامعة حضرموت نحو تحقيق الأهداف والغايات والعمل الجاد بعيداً عن العشوائية والدوران في فلك واحد. مبدياً إعجابه بما تشهده الجامعة خلال الفترة الحالية من تفاعل وحراك أكاديمي من خلال المتابعة الجادة لرئاسة الجامعة ومجلس الأمناء في عدة مجالات ومنها التسريع في عملية إعداد خطة إستراتيجية، وهو ما يدفع وزارة التعليم العالي على تشجيع الخطوة المتمثلة في إعداد الإستراتيجية الهادفة إلى حداث نقلة نوعية في مناهج وخطط جامعة حضرموت. خطة شاملة ومتكاملة الشيخ المهندس عبد الله احمد بقشان رئيس مجلس أمناء جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، قال: نحن نأمل حقيقة أن تكون الخطة قابلة للتنفيذ، وأن لا تكون حبيسة الأدراج، مع التركيز على أهمية إعداد خطة إستراتيجية شاملة ومتكاملة للجامعة خلال الفترة المحددة ما بين 2011-2015م. تحسين البنية التحتية للجامعة الدكتور عبد الرحمن محمد بامطرف رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا أكد ضرورة إيجاد تخطيط استراتيجي يهتم بالموارد البشرية التي تعد ركنا أساسيا لأية تنمية شاملة، مشيراً إلى أن جامعة حضرموت ارتأت مشاركة جهات رسمية تتمثل في وزارات المالية والخدمة المدنية والتأمينات، والتخطيط والتعاون الدولي والتعليم العالي والبحث العلمي لدعم أي اتجاه في مجال تحسين البنية التحتية للجامعة. ونوه الأستاذ الدكتور بامطرف إلى أن الورشة ليست الخطوة الأولى في مجال التخطيط الاستراتيجي، فقد سبقتها ورشتان سابقتان كانت الأولى مع جامعة الملك عبد العزيز والثانية مع المجلس الثقافي البريطاني. وشدد أ.د. بامطرف على ضرورة إعداد الوثيقة النهائية للخطة الإستراتيجية في وقت لا يتجاوز أواخر يونيو القادم، لتتزامن مع الخطة الرابعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا، وأوضح أن هذه الورشة تمثل طريقاً لسلسلة من الورش والملتقيات للوصول إلى الصيغة النهائية التي سيقرها مجلس الجامعة ومجلس أمنائها والمجلس الأعلى للجامعات لترفع إلى مجلس الوزراء لإقرارها، لتسهيل العمل على الوزارات الأربع لاستيعاب الخطة ودعمها، مؤكداً ضرورة تطوير الكادر البشري في مختلف الكليات والمراكز بالجامعة لتحليل واقعها وإحداث نقلة نوعية في برامجها في المرحلة القادمة. لقاءات عصف ذهني وقال الدكتور عصام بن يحيى الفيلالي - المشرف على الورشة: الهدف من الورشة كان إجراء لقاءات عصف ذهني بين المشاركين لاعتماد صيغة محددة في لقاءات فردية وجماعية. مضيفا أن صياغة الخطة يمر عبر مراحل تتضمن الإعداد وبناء الرؤية واقتراح البرامج والتنفيذ والتقييم وإيجاد رؤية مستقبلية لنجاح الخطة تتمثل في المبادىء الأساسية والرسالة والهدف البعيد ووصف حالة النجاح. وأشار: هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ برامج بحثية وتعليمية في مختلف أوجه الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين الشقيقين اليمن والسعودية، ولهذا كانت باكورة هذا الاتفاق صياغة خطة إستراتيجية لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا هدفها صياغة رؤية مستقبلية بعيدة المدى لجامعة حضرموت لمدة خمسة عشر عاما ومن ثم إستراتيجية خمسية للخمس السنوات القادمة، وقد ناقشنا في الورشة الأولى المبادىء والقيم الأساسية ثم الرسالة والهدف البعيد ثم الرؤية، وفي الورشة الثانية الاستراتيجيات ناقشنا القضايا الإستراتيجية الأساسية التي نتوقع أن تؤثر إيجابيا على الجامعة ثم ناقشنا الهدف العام للخطة الخمسية ثم الأهداف المحددة وتحليل رباعي لكل هدف، واقترحنا 9 استراتيجيات لعبور الفجوة بين الواقع والمستقبل المنشود ، وقد كان للمشاركين من جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ومن خارجها إسهامات مميزة لدرجة أننا استطعنا أن ننجز أكثر من المطلوب في الوقت المحدد، وهذا نادر جدا، لكن بالفعل كان نضج المشاركين واستيعابهم لكامل العناوين والعناصر عاملا على الخروج بتوصيات أرجو أن تكون محل قبول وتقدير لدى مجلس الجامعة ومجلس الأمناء تترجمه الخطة الكفيلة برفع جامعة حضرموت لمصاف الجامعات المتميزة في العملية البحثية والتعليمية وتنمية المجتمع على المستوى الوطني والإقليمي. جامعة نوعية الدكتورمرشد عبدالله مرشد، من وزارة التخطيط والتعاون الدولي قال: الورشة كانت منصبة على عدة محاور من بينها وضع الرؤية الأساسية للخطة الإستراتيجية والرسالة والأهداف العامة والأهداف المحددة ووضع المشاريع التي تترجم الأهداف والسياسات إلى برامج عمل قابلة للتنفيذ، وقد لامست الورشة المحاور الأساسية التي تعاني منها جامعة حضرموت لتحويلها لنقاط قوة ، والورشة اعتمدت على أسلوب الحوار والنقاش والعصف الذهني من خلال تحليل الأهداف العامة والمحددة مما أدى لإخراج أهداف محددة وأهداف عامة تتناسب مع الرؤية الإستراتيجية وبناء المشاريع في ضوء الوضع العام وواقع واحتياجات جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا لتعزيز جوانب التنمية وبما يسهم في رفع نسبة الطالبات الملتحقات بالجامعة التي تعد نوعية، ونأمل أن ترتكز المشاريع المستقبلية حول الكليات المحورية التي لا تتكرر مع بقية الجامعات الأخرى. إعداد الخطة الخمسية الرابعة للوزارة من جانبها قالت: ياسمين حسين، مدير إدارة التخطيط في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي: لقد شاركنا في الورشة ونحن نعد للخطة الخمسية الرابعة للوزارة 2011-2015 وقد لاحظت أن كل محاورها تأتي من ضمن الاستراتيجيات العامة للوزارة من خلال الأهداف والرؤية والاستراتيجيات المستقبلية، وقد غطت الورشة كل محاور واحتياجات الجامعة المستقبلية في المشاريع والبرامج، وأتمنى تطبيق كل ما جاء في الإستراتيجية للارتقاء بالجامعة التي تعنى بالعلوم والتكنولوجيا والتقنية وتعزيز التعاون القائم بين جامعة حضرموت وجامعة الملك عبد العزيز لتبادل الخبرات و التجارب بين الطرفين. توصيات للاستفادة من مكامن القوة وفي ختام الورشة أوصى المشاركون رئاسة الجامعة و الوزارات والوحدات الحكومية، والمؤسسات المجتمعية كافة بحشد الطاقات وتوظيف الإمكانات واستثمار الفرص المتاحة، والاستفادة من مكامن القوة للوصول بالخطة الإستراتيجية للجامعة إلى المستوى الملبي لرغبات المجتمع بكافة شرائحه وجعل الجامعة عنصرا فاعلا ومركز إشعاع وتنوير في مختلف المجالات.وإقامة عدد من الفعاليات وورش العمل على مستوى الوحدات والمكونات الممكنة للجامعة لمناقشة أجزاء هذه الخطة، ورفع المقترحات اللازمة بشأنها، واقتراح أوجه المشاركة في تنفيذ أجزائها وإعداد خارطة طريق للمرحلة اللاحقة لهذه الورشة، لتحديد الإجراءات الفعلية لتنفيذ المشاريع المقترحة في الخطة، والجهات المعنية بالتنفيذ وصولاً إلى تحقيق الأهداف المتوخاة، ودعوة جميع المنتسبين للجامعة على المستويات القيادية والإدارية والأكاديمية المختلفة إلى استيعاب الخطة الإستراتيجية للجامعة، والاطلاع بمسئولية تنفيذها كل من موقعه, وبحسب صلاحياته والمهام المنوطة به للرقي بالجامعة الى المستوى الذي طمحت اليه هذه الخطة الإستراتيجية. واستحداث كيان جديد في جامعة حضرموت يتحمل مسئولية الاطلاع بمتابعة تنفيذ الخطة الإستراتيجية للجامعة للأعوام (2010-2015)، بعد استكمال صياغتها وإقرارها في المجلس والهيئات والمستويات اللازمة, وكذلك صياغة النموذج والإجراءات التنفيذية للمشروعات المقترحة وإعداد خطابات التكليف للجهات المعنية بالتنفيذ ومتابعة التنفيذ وقياس مستوياته على طوال أمد هذه الخطة. واستحداث الكيانات العاملة المتخصصة في متابعة القضايا الإستراتيجية التي اشتملت عليها الخطة ومنها كيان لأوقاف الجامعة وكيان للشراكات المحلية والدولية، وأوصت الورشة الجامعة بتنفيذ برامج تأهيل كادر الجامعة بكيفية إعداد المشاريع والبحث عن المشاركات كأولوية مساعدة لحشد الإمكانيات لتنفيذ الخطة.