اليمنيون يثبتون اليوم كما أثبتوا في الماضي القريب والبعيد أنهم شورويون ديمقراطيون بكل ما تعنيه هاتان الكلمتان من معان وقيم سامية ونبيلة إذا ما عرفنا أن الشورى..والديمقراطية تعني استقامة ميزان العدل وتحقيق مبدأ حكم الشعب نفسه بنفسه ولعل احتفاءنا اليوم بيوم الديمقراطية ا27 من ابريل من المحطات الهامة في حياة مجتمعنا...ووطننا فاليمنيون كما أسلفنا شيدوا حضارات عريقة..وحققوا انتصارات في الفتوحات الإسلامية انطلاقاً من إيمانهم بمبدأ الديمقراطية والشورى في كل أمر من أمور الناس وشئون حياتهم وكذا شأن الوطن. في ال 27 من ابريل 93 وبعد إعادة تحقيق وحدة الوطن التي كان ركائزها الأساسية نهج الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الرأي واحترام الرأي الآخر والتنوع الصحفي...كانت نقطة انطلاق لممارسات وسلوكيات ديمقراطية أخذت تتجذر ثم تنمو لتصير ثماراً جناها شعبنا في الانتخابات النيابية المحلية والرئاسية..واتسعت لتشمل كل الكيانات النقابية والحزبية وحتى في اتخاذ القرار وفي إبداء الرأي وفي إصلاح ذات البين...وهي قبل كل شيء وآخره تعني مبدأ العدل كون الممارسة الديمقراطية تكفل بنتائجها السليمة إعطاء الحقوق لأصحابها وتعني البناء الراسخ لنهضة الوطن باعتبارها مداميك كل بناء وطن عادل وصادق وأمين. اليوم نحتفي بمرور ما يقرب من 17عاماً على انطلاق النهج الديمقراطي وقد حفلت كل الأعوام الماضية بانجازات ومكاسب ديمقراطية..لا ولم تقف عند حد الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية وإنما تجاوزتها لتشمل كل الأطر والفعاليات النقابية والمهنية الخ..فما الذي يقال عن هذا الحدث: الجمهورية..استطلعت آراء بعض القيادات والفعاليات في عدن كالتالي: الأجواء الاحتفائية التي تعيشها محافظة عدن بمناسبة يوم الديمقراطية تحدث عنها الأستاذ الدكتور عدنان عمر الجفري قائلاً: تعيش محافظة عدن أجواءً احتفالية بهيجة احتفاءً بإطلالة السابع والعشرين من ابريل يوم الديمقراطية، تعكس من خلالها مجمل التطورات والانجازات التي تحققت فيها على امتداد عقدين من عمر الوحدة المباركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية نتيجة الاهتمام الكبير الذي يوليه شخصياً لمحافظة عدن فخامة القائد الرمز علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وما نتج عن هذه التطورات والإنجازات من مردودات إيجابية تلبي طموحات وآمال مختلف فئات المجتمع المحلي بمحافظة عدن وأهمها: إنشاء منطقة حرة في مدينة عدن. إدماج الاقتصاد اليمني في الاقتصاد العالمي من خلال مدينة عدن. تحسين وتطوير البيئة الاستثمارية في اليمن ككل وفي مدينة عدن بدرجة أساسية. تحقيق تنمية مستدامة تتوفر من خلالها فرص عمل لسكان مدينة عدن وتحسين مستوى دخلهم ومعيشتهم. حماية وتخطيط البيئة الطبيعية والعمرانية والبشرية في محافظة عدن. تحديد الأولويات التي يجب توجيه الموارد لتنفيذها وتوفيرها لسكان مدينة عدن. توفير فرص التعليم الأساسي لجميع الأطفال ممن هم في سن التعليم. تحسين مستوى الصحة العامة للأمهات والأطفال ومكافحة الأمراض المعدية. ضمان مياه مأمونة صالحة للشرب. توفير مختلف خدمات البنية التحتية. تنفيذ مشاريع إنتاجية / خدمية / استثمارية/ تعود بالنفع المادي على مستوى دخل ومعيشة سكان عدن ..وهذه الإنجازات من ثمار الديمقراطية. احتفالات ديمقراطية ووطنية ومن حسن الطالع أن يتزامن الاحتفال بيوم الديمقراطية مع مناسبات وطنية عديدة يأتي في مقدمتها: التحضير والإعداد لاستقبال العيد العشرين لليوم الوطني لإعادة وحدة اليمن وإعلان الجمهورية اليمنية. دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله مجدداً (للمعارضة) ومختلف الفعاليات والتنظيمات السياسية والاجتماعية في المجتمع اليمني إلى حوار وطني واسع ومفتوح تحت راية الجمهورية اليمنية ومظلة الوحدة الوطنية ودستور الجمهورية اليمنية. تهيئة محافظة عدن لاستقبال فعاليات خليجي20بالمستوى الراقي اللائق بالمناسبة وبالمكانة التاريخية التي تحتلها عدن كمركز إشعاع حضاري في منطقة الجزيرة والخليج العربي. وبهذه المناسبة السعيدة يسرني أن أتقدم باسمي شخصياً وباسم أبناء محافظة عدن بأسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد الوطن، ورمز وحدته وصانع نهضته الديمقراطية والتنموية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ومن خلاله إلى قيادتنا السياسية وشعبنا اليمني الأصيل بهذا اليوم الخالد الذي يعد أحد المنجزات الوطنية التي ترسم الملامح المشعة لشخصية اليمن الموحد الجديد.. وإذا كنا قد ارتأينا في هذه العجالة من تناولنا لأهميته يوم الديمقراطية بسرد بعض الإنجازات فما ذلك إلا من باب التدليل على أن الديمقراطية تعني القاعدة المتينة لأي بناء سياسي وتنموي وجذب اقتصادي...ولذلك فإن حماية هذا المنجز مسئولية كل فئات المجتمع والتوظيف السليم له يعني بناء المجتمع اليمني الناهض والجديد، يعني ارتقاء اليمن لمكانته الطبيعية كبلد حضاري تؤكده حقائق التاريخ القديم والحديث. تحولات عظيمة الأخ عبدالكريم شائف أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عدن تحدث عن يوم الديمقراطية قائلاً: تسير الجمهورية اليمنية بخطى ثابتة لبناء الدولة اليمنية المرتكزة أساساً على الديمقراطية واليمن بلا شك نهج النهج الديمقراطي ويسير نحوه خطوة خطوة رغم الصعوبات والتحديات.. الحكومة الوليدة لدولة الوحدة خطت خطوات كبيرة في تطور العملية الديمقراطية ويمثل ال27 من ابريل محطة ثابتة في هذا المدماك الذي يقوده ويرعاه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يقود العملية السياسية والديمقراطية في اليمن نحو الآفاق الرحبة، وفي هذا العهد الجديد تحقق لليمن تحولات اقتصادية وسياسية عظيمة..كان من أبرز هذه التحولات الحريات السياسية العامة الانتخابات النيابية والرئاسية والمحلية كلها شكلت محطات وانطلاقة هامة في السياق الديمقراطي..أيضاً ممارسة الديمقراطية من قبل منظمات المجتمع المدني..كما أن حرية الرأي والتعبير وما شهدته الصحافة واتساعها وتنوعها..سواء صحافة مرئية أو مقروءة أو مسموعة وغيرها كلها شهدت نقلات نوعية وهذه للعلم يشهد بها كل من يعنيهم المسار الديمقراطي والعمل الديمقراطي وقد أعلن ذلك المراقبون لعمليات الانتخابات التي جرت وتأكيدهم على أن ما يجري في اليمن بهذا الإطار شيء متميز ولا تجدها في معظم البلدان العربية وهذا بحد ذاته يعتبر إنجازاً كبيراً لشعبنا اليمني وللقيادة اليمنية وللوطن اليمني. مشوار طويل ويضيف شائف: ومع أن اللوحة لم تكتمل بعد باعتبار مشوار الديمقراطية طويلاً والديمقراطيات في العالم لها مئات السنين ...مع أننا لا نزال في بداية الطريق إلا أن هناك نجاحات كثيرة ونحن نرجو أن تطور العملية السياسية والديمقراطية إلى الأفضل..وهذه مسئولية تقع على كل رجال الفكر والثقافة والإعلام مثقفين وصحفيين لأن خدمة الديمقراطية..هو ليس من خلال تحويل هذا النهج وهذا الطريق إلى شوائب أو فوضى أو استغلال الديمقراطية بشكل سيىء كون مثل ذلك يضر بالمجتمع ويضر بالديمقراطية نفسها..ولهذا ندعوهم إلى التعاطي المسئول لرعاية هذا المولود لكي ينمو نمواً طبيعياً وتكون لديه القدوة في المستقبل على تحمل أعباء الوطن والسير به نحو التطور والنماء والاستقرار. آلية للقضاء على الشوائب ويواصل أمين المجلس المحلي بعدن حديثه..كما نود التأكيد هنا على أننا بحاجة إلى آلية لتحسين العمل الديمقراطي للقضاء على الشوائب والمنغصات وكذا التطبيقات الخاطئة لمفهوم الديمقراطية ولمفهوم الحريات ولمفهوم الصحافة التي تنضوي كلها في إطار أجندة الديمقراطية..إذ إن مفهوم الديمقراطية شامل فالاختيار الحر يتم من خلال الديمقراطية وكذا حرية الصحافة وحرية التعبير.. وتطوير وتفعيل القوانين..أو أن الديمقراطية ذات مفهوم شامل واسع يحتاج إلى جهد كبير وهذا ما تطلع إليه تطور الوعي الثقافي والمعيشي للمواطن لذا هنيئاً لشعبنا اليمني السير بالديمقراطية نحو التطور الهادىء والهادف وهنيئاً لقيادتنا السياسية ولكل المثقفين النجاحات الكبيرة التي تشهدها اليمن.. ونقول بؤساً للذين استغلوا عملية الديمقراطية استغلالاً غير موفق إذ لابد أن يسود الوعي والحكمة والعقل في العمل السياسي والديمقراطي. محطة هامة الأستاذ أحمد احمد الضلاعي: وكيل محافظة عدن لشئون الموارد اليمنية قال عن هذه المناسبة للجمهورية: ال27 من إبريل من كل عام محطة هامة في حياة شعبنا كونه في مستوى هذا الحدث العظيم الذي مثل تحولاً كبيراً في حياة شعبنا إذ في مثل هذا اليوم عام 93م جرت أول انتخابات برلمانية في الجمهورية اليمنية أي بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة ومثل بنتائجه إفرازاً وحصيلة لممارسة ديمقراطية تميزت باقتدار اليمنيين على تقديمها كإنجاز جدير بالنجاح...ومثل انطلاقاً لمسيرة الديمقراطية حيث جرت ثلاث دورات انتخابية نيابية حصدت النجاح الكبير للديمقراطية اليمنية..تلتها إجراء انتخابات محلية ورئاسية وبذات القدر شكلت الانتخابات الرئاسية تحولاً كبيراً.. حيث أضحت الديمقراطية اليمنية في طليعة الديمقراطيات العربية وكثير من الدول النامية...وايجابياتها كانت ممتازة وطغت على أي جوانب سلبية سيما وأنها كانت في مراحل مبكرة. حصيلة نتاج ديمقراطي وأضاف الضلاعي: فالعمل الديمقراطي هو نتاج ممارسة تستحضرها أفكار وتوجهات حزبية لكنها في حصيلتها نتاج ديمقراطي لابد من أن تنأى عن التوترات والصراعات...ونجدها مناسبة ونحن نتحدث عن هذا الحدث الديمقراطي العظيم أن نستذكر ونستفيد من الدول التي سبقتنا في هذا المجال..الدول التي لها باع كبير في الممارسة الديمقراطية لهذا فإن ما هو مطلوب من مختلف الفعاليات السياسية أن ندرك أن ال 27من ابريل يمثل التحول الكبير في مسار الديمقراطية اليمنية والتي حققت انجازات كبيرة جداً وانتقلت من الانتخابات النيابية..إلى المحلية والرئاسية..لذا فإن ما هو مطلوب من مجتمعنا اليمني هو الحفاظ على هذه المكاسب ويجب على كل القوى السياسية أن تلتقي وأن تتحاور وأن تحافظ على مكاسب الديمقراطية العظيمة والتي تتمناها الكثير من الشعوب..وعلى كل العقلاء في هذا اليوم أن يستشعروا مسئولياتهم في الحفاظ على هذه المكاسب وأن يعملوا جاهدين على تطور هذا المنجز العظيم..والحفاظ عليه والسعي الجاد لتطويره وتنميته وتهيئة كل مقومات ثباته ونجاحه..والتسليم بأن الانتخابات التي تمت قد مثلت نجاحاً للشعب اليمني. تثمين ما تحقق ويواصل الضلاعي: يجب علينا في يوم الديمقراطية أن نثمن كل ما تحقق وأن نعمل على تطوير الممارسات الديمقراطية دون الخروج عن الثوابت الوطنية أو المساس بها..ولتكن حواراتنا حول أي مطالب تحت سقف الوحدة اليمنية المباركة..لأنها التي أتت بالديمقراطية وأتت بالتعددية السياسية وبحرية الكلمة وبالرأي والرأي الآخر وبتنوع الصحافة والتنوع الإعلامي ونجدها مناسبة للإشارة إلى أننا أمام مشروع قانون جديد للإعلام المسموع والمرئي والمقروء وكل هذه تمثل تواصلاً للعملية الديمقراطية والتي كان مرتكز انطلاقها في ال27 من ابريل 93م وأجدها مناسبة لدعوة كل أبناء الوطن والخيرين بالذات والذين يقدرون قيمة الولاء للوطن أن نقف جميعاً أمام مسئولياتنا في كيفية الحفاظ على هذه المكاسب والإنجازات..وأن نحرص على مصلحة الوطن من خلال الرؤية المسئولة في الحوار الذي يجب أن ينطلق من تلك المصلحة والنأي بها عن المصالح الحزبية الضيقة أو المصالح الإنسانية أو المكايدات الحزبية وبما يتواكب مع ثوابتنا الوطنية إذ لابد من احترام العمل السياسي وبما يحقق أمن واستقرار الوطن ونعني بالأمن كمنظومة متكاملة الأمن الاقتصادي والأمن الاجتماعي والتنموي.الخ وهذا معناه وقوف كل القوى والفعاليات السياسيةأمام أهمية يوم الديمقراطية ال 27 من ابريل وأن تقف مع أمن واستقرار الوطن أولاً وأخيراً...وأن يكون نصب أعيننا أننا كلنا نبحر على مركب واحد لابد من الوصول به إلى شواطئ الأمان وإذا ما تمثلنا ذلك فإن ثمة عواصف وأمواجاً قد تؤثر على مسار رحلتنا ويكون الكل خاسراً ... لذا فإن المطلوب من بعض القوى التي لا تدرك خطورة تلك العواصف والأمواج ولا تعرف مصلحة الوطن أن تراجع حساباتها سيما وأنها تسعى ومن خلال مماحكاتها السياسية إلى الإضرار بمصلحة الوطن وبمنجزاته الكبيرة وفي طليعتها مكسب الديمقراطية باعتبار الخروج عن الثوابت من القضايا التي يجب على أصحابها إدراك تبعات أخطارها ونتائجها..سيما وأنها لا شك قد تضر بأمن واستقرار الوطن. يجب أن نستفيد من تجارب الآخرين مطلوب أن نتمثل السلوك والممارسة السياسية الحسنة ويجب أن نستفيد من تجارب الآخرين..فكما تلاحظ ثمار الممارسات الديمقراطية لدى الأوروبيين والتي تقود إلى التسليم بمسئولية الحفاظ على الوطن..ونذكر هنا بمقولة رئيس الوزراء البريطاني في الانتخابات الأخيرة عندما قال: يجب أن تكون هناك معارضة قوية لا لإسقاط الحكومة..وإنما لتكون دافعاً لحكومة أقوى في أدائها وفي عطائها...ولا شك أن هذه الأفكار يجب أن ينظر إليها بإيجابية...إذ إن العبث السياسي القائم يؤثر على الاقتصاد الوطني وعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعلى حركة الاستثمار بشكل عام. وما أتمناه في خاتمة هذه التناولة ليوم الديمقراطية هو التطور والنمو والتقدم للوطن الحبيب في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله والذي على يديه تحققت هذه المنجزات العظيمة...وفي طليعتها الوحدة والتحول الديمقراطي الذي ينعم بثماره كل أبناء الوطن..وعلى الجميع تقع مسئولية الحفاظ عليها. دلالات عظيمة الشيخ محمد عمر بامشموس نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالعاصمة الاقتصادية والتجارية بعدن قال عن يوم الديمقراطية: لهذا اليوم المجيد دلالاته العظيمة انطلاقاً من أن الديمقراطية تعتبر أساس الحياة وهي التي تعمل على شيوع مبدأ العدل والمساواة بين أبناء المجتمع..في كل مجالات الحياة نحن في القطاع الخاص كل أمنيتنا من الله العلي القدير لهذا المكسب والإنجاز أن تتعزز قواعده وأن تتأصل في جذور مجتمعنا باعتبارها مدماك التقدم في مجالات الحياة الاقتصادية وتؤصل فينا القدرة على الصمود بروح واثقة وخطى ثابتة لتحقيق ماهو مطلوب. فالإنسان عندما يشعر بالعدل والمساواة والسير وفق رؤى مستقيمة في الأمور العامة فإن إيمانه كبير بتأدية واجبه نحو مجتمعه..نقول هذا ونحن نعيش ذكرى يوم الديمقراطية وكل ما نرجوه كل من موقعه أن يتمثل قيم الديمقراطية وما نؤكد عليه من مبدأ الأمانة الصادقة لتأدية الواجب في السلوك والممارسات والنأي بالمجتمع عن الإهمال أو الإجحاف لهذا فنحن نؤمن بأن مجتمعنا الذي ينشد الديمقراطية كعنوان للصدق والإخلاص للوطن سوف يعمل على تنمية هذا الإنجاز وتطور عناوينه ومايشكله من أهمية في جعل الكل أمام مسئولياته في بناء الوطن ونهضته وتطوره. وبلدنا اليمن لا شك ذو تاريخ عريض في هذا المجال وتشهد بذلك الحضارات القديمة فبلقيس وأروى ضربن أروع المثل في الممارسة والسلوك الديمقراطي..فاليمن يمن الإيمان والحكمة فقد كانوا ومنذ فجر التاريخ قدوة للغير في العمل بروح الفريق الواحد..وبروح الجماعة وكانت قوتهم في وحدتهم وصدقهم وأمانتهم..ولذلك لا نضيف جديداً إذا ما أكدنا على أهمية الديمقراطية وممارستها بمسئولية ومصداقية ..فالحياة لا تنهض في أي مجال إلا في حالة توفر الممارسة الديمقراطية الصادقة. فالديمقراطية تعني حكم الشعب للشعب وفي الحقيقة أن معناها العدل والمساواة في كل الأمور والواجبات ونحن كيمنيين ندين بالإسلام وهو دين العدل والإنصاف والمحبة . إشاعة الوعي الديمقراطي ويضيف بامشموس: هنا وبهذه المناسبة لا ننسى الإشارة إلى أهمية إشاعة الوعي الديمقراطي في المراحل المبكرة بين أوساط الطلاب والذي يجب أن يبدأ من المنزل لينتقل إلى النشء في مدارسهم كون التعليم المبكر مهماً جداً.. وغرس قيم الديمقراطية النبيلة لا شك مسئولية المجتمع بدءاً بالأسرة ثم المدرسة وكل ما نرجوه من الله سبحانه وتعالى أن يكون عوناً لنا في توطيد أسس الديمقراطية وإشاعتها بين الأفراد وبالذات الأسرة.. لذا فإن من مسئولياتنا جميعاً أن نعمل على غرس قيم الديمقراطية في أوساط مجتمعنا حتى يسوده التكافل وأن ينشر كل من موقعه مبدأ العدل الذي أكدت عليه قيم الديمقراطية التي نحتفل بها اليوم متمنين لشعبنا ووطننا التقدم والرخاء.