محاولة اغتيال لشيخ حضرمي داعم للقضية الجنوبية والمجلس الانتقالي    الحزب الاشتراكي اليمني سيجر الجنوبيين للعداء مرة أخرى مع المحور العربي    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    احتجاجات للمطالبة بصرف الراتب في عدن    "تسمين الخنازير" و"ذبحها": فخ جديد لسرقة ملايين الدولارات من اليمنيين    الكشف عن آخر التطورات الصحية لفنان العرب "محمد عبده" بعد إعلان إصابته بالسرطان - فيديو    دورتموند يقصي سان جرمان ويتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا    ذمار: أهالي المدينة يعانون من طفح المجاري وتكدس القمامة وانتشار الأوبئة    ردة فعل مفاجئة من أهل فتاة بعدما علموا أنها خرجت مع عريسها بعد الملكة دون استئذانهم    اعلامي مقرب من الانتقالي :الرئيس العليمي جنب الجنوب الفتنة والاقتتال الداخلي    نيمار يساهم في اغاثة المتضررين من الفيضانات في البرازيل    دوري ابطال اوروبا: دورتموند يجدد فوزه امامPSG    قصة غريبة وعجيبة...باع محله الذي يساوي الملايين ب15 الف ريال لشراء سيارة للقيام بهذا الامر بقلب صنعاء    إهانة وإذلال قيادات الدولة ورجالات حزب المؤتمر بصنعاء تثير غضب الشرعية وهكذا علقت! (شاهد)    زنجبار أبين تُودّع أربعة مجرمين... درس قاسٍ لمن تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع    اتفاق قبلي يخمد نيران الفتنة في الحد بيافع(وثيقة)    شبكة تزوير "مائة دولار" تُثير الذعر بين التجار والصرافين... الأجهزة الأمنية تُنقذ الموقف في المهرة    الأمم المتحدة: لا نستطيع إدخال المساعدات إلى غزة    صنعاء.. إصابة امين عام نقابة الصحفيين ومقربين منه برصاص مسلحين    وداعاً صديقي المناضل محسن بن فريد    البنك المركزي اليمني يكشف ممارسات حوثية تدميرية للقطاع المصرفي مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 جرحى    قيادات حوثية تتصدر قائمة التجار الوحيدين لاستيرات مبيدات ممنوعة    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    الاتحاد الأوروبي يخصص 125 مليون يورو لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في اليمن مميز    أبو زرعه المحرّمي يلتقي قيادة وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في مديرية بيحان بمحافظة شبوة    ارتفاع اسعار النفط لليوم الثاني على التوالي    العين يوفر طائرتين لمشجعيه لدعمه امام يوكوهاما    ريال مدريد الإسباني يستضيف بايرن ميونيخ الألماني غدا في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    تنديد حكومي بجرائم المليشيا بحق أهالي "الدقاونة" بالحديدة وتقاعس بعثة الأمم المتحدة    الأمم المتحدة: أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة مميز    مجلس النواب ينظر في استبدال محافظ الحديدة بدلا عن وزير المالية في رئاسة مجلس إدارة صندوق دعم الحديدة    باصالح والحسني.. والتفوق الدولي!!    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    وصول باخرة وقود لكهرباء عدن مساء الغد الأربعاء    طلاب تعز.. والامتحان الصعب    كوريا الجنوبية المحطة الجديدة لسلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة    الهلال يهزم الأهلي ويقترب من التتويج بطلا للدوري السعودي    الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسئول هندي التعاون العسكري والأمني    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    وتستمر الفضايح.. 4 قيادات حوثية تجني شهريا 19 مليون دولار من مؤسسة الاتصالات!    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب الرئيس يعلن تشكيل لجان رفيعة المستوى لتصحيح كافة الاختلالات في المحافظات
حضر الاحتفال الكبير لأبناء محافظة عدن بيوم الديمقراطية
نشر في الجمهورية يوم 28 - 04 - 2009

أكد الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية - أن الوحدة اليمنية عنوان الكرامة والشموخ والإباء لكل أبناء اليمن باعتبارها مكسباً استراتيجياً وليس لمخلوقِ كان أن يتطاول عليها أو يزايد باسمها.. وقال نائب الرئيس في كلمته التي ألقاها في الاحتفال الكبير الذي أقيم أمس في عدن بمناسبة ال 27 من إبريل «يوم الديمقراطية»: لقد ارتبط قيام الوحدة المباركة بالديمقراطية ليأتي احتفالنا اليوم وقد قطع النظام السياسي الوحدوي شوطاً لا يستهان به في تأصيل الممارسة والتعددية الحزبية والمشاركة الشعبية.
وأضاف: تدركون جميعاً حرص القيادة السياسية على تعزيز نطاق المشاركة في صنع القرار غير أن بعض القوى الحاقدة والعناصر المريضة والمتقوقعة بفكرها الشمولي الظلامي لن تفلح في مراميها الخبيثة.
وأعلن الأخ نائب الرئيس أنه بعد احتفالات شعبنا بالعيد الوطني التاسع عشر «22 مايو» ستباشر لجان - شكّلها رئيس الجمهورية على مستوى رفيع - نزولها الميداني إلى كل محافظة للاطلاع وتقييم سير العمل ومجازاة المحسن ومحاسبة المسيء على مختلف المستويات العليا والوسطى وبكل جدية وذلك بهدف إيجاد انطلاقة عمل جديدة وتصحيح كافة الاختلالات ومعالجة قضايا الاقتصاد والإدارة والتنمية والجوانب الأمنية والسياسية.
أكد الاخ نائب الرئيس ان هذا الاحتفال الكبير ، يكتسب بعداً احتفالياً ودلالة وطنية كبرى، كونه يأتي وقد قطع النظام السياسي الوحدوي الديمقراطي شوطاً لا يستهان به في تأصيل الممارسة والتعددية الحزبية والمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات الحرة والمباشرة وضمان حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير في أرقى صيغة سياسية وصلتها بلادنا في تاريخها الحديث، وبوأتها مكانة مرموقة بين الدول الديمقراطية المتقدمة".
وقال : "وللإنصاف، فإن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أسس بنيان النظام السياسي الديمقراطي الحديث، هو من بادر في وقت مبكر لجعل الديمقراطية قضية وطنية، وتعاطى معها بواقعية سياسية وفكر متفتح، انبثق منه مفهوم الحوار وثقافة الوفاق والمصالحة والتسامح، وإلغاء ثقافة الحقد والكراهية والصراع الطبقي والإقصاء التي كانت سائدة في العهد الشمولي البائد".
وأضاف :" لقد ارتبط قيام الوحدة المباركة، عضوياً بالديمقراطية, وفي عهد الوحدة المباركة الذي قضى على نتوءات التشطير, تهيأت مناخات الأمن والإستقرار والطمأنينة ، وسارت عجلة التنمية لتعم بخيراتها عموم الوطن اليمني الموحد من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه".
ومضى قائلاً :" ويكفينا فخراً ان عدن الباسلة التي كانت تدفع الثمن خلال الصراعات الدامية في العهد الشمولي .. هي اليوم مهد السلام والتنمية".
وأوضح الأخ نائب رئيس الجمهورية أنه قبل 22مايو العظيم, كانت دورات العنف وجبات محتومة يتجرعها شعبنا كل خمس سنوات داخل الشطر الواحد أو بين الشطرين .. لافتاً إلى أن محافظة عدن كانت تقدم التضحيات بصبر لأنها ترنو إلى الحلم الكبير المتمثل بتحقيق الوحدة المباركة .وقال :" وبحلول يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م تحررت عدن ولحج وأبين وكل محافظات ومناطق اليمن وإلى الأبد من مآسي التشطير والشمولية .. ودشن تحقيق الوحدة عهداً جديداً مزدهراً للوطن برمته".
واستطرد قائلاً :" تدركون جميعاً حرص القيادة السياسية على رعاية التجربة الديمقراطية و توسيع نطاق المشاركة الشعبية في صنع القرار وعلى مشاركة الجميع في منظومة العمل السياسي، حيث اتخذت العديد من القرارات التي استهدفت تعزيز الديمقراطية وتوسيع تجربة السلطة المحلية وتطويرها للانتقال إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات" .
وقال :" وفي إطار حرص القيادة السياسية على المصلحة الوطنية العليا وتحقيق التوافق إزاء كافة القضايا، اعتمدت مبدأ الحوار مع كافة الأطراف السياسية وعلى أساس ان الشراكة الوطنية ينبغي ان ترتكز على أساس احترام الجميع للدستور والقوانين وقواعد الديمقراطية".
وأكد الاخ عبدربه منصور هادي ان هذه هي القناعة الراسخة في منهجنا .. غير ان بعض القوى الحاقدة والعناصر المريضة لا تنفك ان تمارس لعبتها العبثية ومحاولاتها اليائسة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء .. إلى ماقبل الثورة والوحدة .
وأردف قائلاً :" بل ان تلك العناصر الموتورة المتجنية تجاوزت كل المحظورات، وبدأت تخوض في أوحال المغامرات المستهدفة وحدة الوطن والنسيج الواحد للشعب، وبدأت تنفث سمومها في سعي محموم للإضراربمكاسب الوطن والثورة والوحدة، وتقويض كل وشائج وروابط الإخاء والانتماء دون مبرر واضح سوى جعل منطق التهريج هو السائد وإشعال نيران الفتن والقلاقل لتجد لها موقعاً تمارس فيه كل سلوكياتها المريبة ". مؤكداً باليقين الكامل أن تلك العناصر لن تفلح في مراميها الخبيثة ولم ولن تفلح في تكثيف الغشاوات أمام أعين البسطاء المغرر بهم.
وقال نائب الرئيس :" إن تلك العناصر التي فقدت مصالحها وانحسر مدها وتقوقعت في بؤر ضيقة بعد انعزالها، عليها وخير لها ان تستفيد من ترفع قيادة الوطن والشعب عن الخوض في صغائر الأمور ومن الخير لها ان تنأى عن المزالق الخطرة، فهي تعلم يقيناًً ان الحلم والصبر مهما تمدد لهما حدود".
وأشار الاخ عبدربه منصور هادي إلى ان العناصر الانفصالية المريضة تكرس اليوم ثقافة الكراهية و الحقد والضغينة، وهي قوى تطل علينا من جحور الماضي التشطيري البائد،و ما تزال متقوقعة مغمورة بفكرها الشمولي الظلامي، وهي امتداد لموروثات الطابور الطويل للقوى التي تقف على أطلال الماضي البغيض، وتروج لخرافاتها وخيبات أملها وتكشف بسفور عن انسلاخها التام عن خيارات الشعب في الثورة والوحدة والديمقراطية.
وقال مخاطباً الحشد الجماهيري الكبير : إنكم أنتم وكل أبناء الشعب أصحاب المصلحة الحقيقية في الثورة والوحدة والديمقراطية .. أنتم ومعكم كل القوى الحية في مجتمعنا .. تقع عليكم المسؤولية الوطنية الكبرى في صون مكتسبات العهد الوحدوي الزاهر المترجمة لأهداف ومبادئ ثورة سبتمبر وأكتوبر المجيدة .. اما اولئك الأدعياء فليسوا اوصياء على شبر من وطننا الحبيب .. والوصي الوحيد هو النظام الوطني الوحدوي وهو سلطان الدستور والقانون الذين يعتبر الخارجين عليه خارجين على الإجماع الوطني وعلى إرادة الشعب".
ونوه الاخ نائب رئيس الجمهورية إلى انه وان كانت ثمة اخطاء رافقت تجربتنا الوحدوية الديمقراطية فإن الأخطاء هي دائماً لا ترافق إلا التجارب العظيمة .. والسلبيات مهما تكن فإن السبيل الوحيد لمعالجتها وتجاوزها يجب ان يكون في حاضنة الدستور وفي إطار الثوابت الوطنية .
واستطرد قائلاً :"نقول لأولئك الذين جعلوا من بعض قضايا الأراضي مدخلاً لإثارة الزوابع، ان هناك عدداً كبيراً من الأراضي التي تم صرفها قبل 1994م في معظم مناطق الجنوب، وإن الكثير منها تم بيعها لآخرين .. وللأسف هذا ما أعاقنا عندما شرعنا للتعويض.. كما كانت هناك جمعيات أهل البان وجمعيات العقارب والعزيبة والمصاعبة وغيرها من الجمعيات المتعددة ، كانت تبيع قطعة الأرض بنفس المكان لأكثر من شخص .. ولهذا نحن نعكف الآن على تصحيح هذا الوضع الخاطئ وغير المنصف".
ولفت إلى ان هذه القضايا البسيطة، لا يجب ان نجعل منها مبرراً للتطاول على الثوابت .. وفي مقدمتها الوحدة الوطنية التي تمثل المكسب العظيم لشعبنا ، وفيها عزتنا وشموخنا وكرامتنا .
وقال :" في رحاب الوحدة كبرنا جميعاً وسوف نظل نكبر بخيراتها وبتلاحم قوى الشعب الحية . .مشدداً أن علينا ان لا نسمح للأفكار الهدامة ان تنفذ إلى مراميها وتعيد الوطن والشعب إلى مربع ما قبل ال22 من مايو، حيث الصراعات الدموية على أشدها ، وحيث تصفية الحسابات كانت سائدة بلا حدود" .
وأكد على أهمية نهوض كل قوى الشعب لمواجهة قوى التآمر والتخريب والنزعات الانفصالية والتشطيرية والظلامية ، ليبقى الوطن موحداً آمناً .. كريماً وشامخاً إلى أبد الآبدين.
وكشف الاخ نائب رئيس الجمهورية ان توجيهات صدرت للحكومة بالعمل على تقديم الاعتمادات اللازمة والواضحة لتمويل المنشآت الرياضية لخليجي عشرين ليتم التسريع بالانجاز حسب المواعيد المحددة.
وأكد: الوطن شهد في ظل الوحدة والديمقراطية منجزات عظيمة ومكاسب وطنية كبيرة .
وبين على سبيل المثال أن عدد المدارس في عموم المحافظات الجنوبية والشرقية كان في العام 90م نحو الف مدرسة, واليوم اصبح عددها في هذه المحافظات أكثر من الفين وسبعمائة مدرسة .. موضحاً أن هذا يدل على اهتمامات الدولة والحكومة بهذا القطاع الحيوي المهم .
ولفت إلى أن هناك انجازات ومكاسب مماثلة في العديد من القطاعات الأخرى خصوصاً في البنى التحتية وهو ما حقق تحولاً نوعياً في مسيرة التنمية .. بعد ان انتقل شعبنا إلى عهد الوحدة المبارك وتجاوز الصراعات والخسائر التي كانت في ظل الشمولية والصرعات الشطرية.وقال :" على الذين لم يعتبروا, ان يتذكروا كيف هب شعبنا اليمني من اقصاه إلى اقصاه عندما تعرضت الوحدة للخطر اثناء فتنة محاولة الإنفصال في العام 94م".
وأضاف :" ليس هناك من طريق سوى طريق الوحدة التي تمثل عنوان الكرامة والشموخ والإباء لكل أبناء اليمن باعتبارها مكسباً استراتيجياً لكل اليمنيين وليس لمخلوق كان ان يتطاول عليها أو يزايد باسمها ".
وقال الأخ عبد ربه منصور هادي " هناك ثلاث قضايا وطنية عظيمة كانت أكبر من امكانيات الاستيعاب الطبيعي والمنطقي وفي مقدمة ذلك وحدة الوطن المباركة بعد طول يأس وقنوط ، وايضاً النهج الديمقراطي الذي مثل قفزة كبيرة اقترنت مع قيام وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد ، والثالثة ايضاً التعددية السياسية وكانت كذلك أكبر من امكانيات الفهم والتعاطي الخلاق"
واضاف " إن هذه التحولات العظيمة والكبيرة التي تحققت بفضل إعادة تحقيق الوحدة المباركة، فيما الوضع السابق لذلك كان شمولياً وكان لا يؤمن بهذا النهج وهذه الحرية ..وتابع " اليوم على الجميع ان يعي أنه لابد من التعاطي الوطني الخلاق امام هذه المكاسب والمبادئ" .
وقال" الأخ عبد ربه منصور هادي "ان من نعم الوحدة المباركة مثلاً ان نرى بالقاعة معنا هنا أحمد سالم ربيع علي وهو وكيل محافظة عدن وابن المناضل الكبير الشهيد سالم ربيع علي الرئيس الأسبق، وإلى جانبه ردفان علي احمد ناصر عنتر القيادي والسياسي المعروف ، ووالداهما كانا من ضحايا الصراع السياسي سابقاًَ، ضمن وجبات الصراع التي كانت سائدة في جنوب الوطن" .
واضاف " نحن في أوضاع مستقرة اليوم والتنمية قائمة على أفضل الأسس .. وتابع "وأبشركم بتصدير أول دفعة من الغاز المسال قريباً الى امريكا وكوريا الجنوبية ، وسيمثل ذلك دفعة جديدة ومهمة للاقتصاد اليمني في طريق تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية".. وأكد ان المستقبل سيكون مشرقاً ويحمل تباشير خيره على مختلف صعد العطاء والانتاج .
وقال في ختام كلمته: إن مسيرة العطاء الوطني تمضي في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بوتيرة عالية ستكون محل اعتزاز وتقدير كل ابناء الوطن.. مشيراً الى ان القطار يغادر المحطة دائماً ولا ينتظر المتخلفين الذين لايجيدون العطاء والمسير وبذلك يتخلفون عن الركب .
وأعلن الاخ نائب رئيس الجمهورية انه بعد احتفالات شعبنا بالعيد الوطني التاسع عشر(22 مايو) ستباشر لجان شكلها رئيس الجمهورية على مستوى رفيع, نزولها الميداني إلى كل محافظة في اليمن للاطلاع وتقييم سير العمل ومجازات المحسن ومحاسبة المسيء على مختلف المستويات العليا والوسطى وبكل جدية وذلك بهدف ايجاد انطلاقة عمل جديدة تهدف إلى تصحيح كافة الاختلالات ومعالجة قضايا الاقتصاد والادارة والتنمية والجوانب الأمنية والسياسية.
وشدد الاخ عبدربه منصور هادي على ان مكافحة ومحاربة ظاهرة الارهاب تمثل تحدياً قوياً ولابد من تكاتف كافة الجهود لتجاوز هذا التحدي اللعين الذي لاينتمي إلى دين أو اخلاق او قيم ويتجاوز كل الحدود.
و تناول نائب الرئيس في كلمته عدداً من القضايا الوطنية والمستجدات الراهنة على مختلف الصور.
كلمة الأحزاب
كما القى الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن عبدالكريم شائف كلمة رحب في مستلها بإسمه وبإسم الاحزاب والفعاليات السياسية بنائب رئيس الجمهورية وكل الإخوة المسئولين المرافقين له لمشاركتهم هذه الفعالية الاحتفائية بيوم تاريخي في مسيرة اليمن المعاصرة وهو يوم 27 أبريل يوم الديمقراطية الذي تجلت قيمه في مسار العمل السياسي والوطني منذ ولادة الجمهورية اليمنية في 22 مايو .
وقال :" لقد مثل 27 ابريل بداية الطريق للعملية السياسية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ووضع نهاية للبندقية والإنقلاب والعنف للوصول إلى السلطة".
وأكد أن عهد الوحدة اليمنية المباركة بقيادة حكيم اليمن فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح / رئيس الجمهورية, عهد حضاري، أسس دولة حديثة وجيشاً قوياً ومجتمعاً تسوده ثقافة التنوع وحرية التعبير ، وأصبح الإنسان اليمني أكثر عزة وشموخ.. موضحاً أن الأعوام الماضية من عهد الوحدة المباركة جسدت مرحلة الاستقرارلليمن ، وانتهت وإلى الأبد محطات العنف التي كانت سائدة قبل الوحدة وهذا ما يضع كل القوى السياسية والوطنية في موقع المسئولية أمام التحديات التي تواجه الوطن حيث برزت بعض الأصوات وللأسف الشديد تطرح العودة إلى ثقافة العنف بدلاً عن الحوار ، والفوضى بدلاً عن الإستقرار ، والكراهية بدلاً عن المحبه ، وزرع المناطقية والطائفية بدلاً عن الوحدة اليمنية.
ولفت شائف إلى أن كل اليمنيين سيظلون انطلاقاً من الحقوق التي كفلها الدستور والواجبات والمسئوليات التي تقع على عاتقهم, حريصين كل الحرص على صون الوطن والحفاظ على دماء ابنائه .. مشيراً إلى ان استقرار اليمن هو معناه مستقبل آمن لأطفالنا ولا نعتقد بأن أحداً سيقتنع بتخريب بيته وتشريد أهله ، ويظن في نهاية المطاف بأنه منتصر.
وقال : لقد كان لخطاب فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح/ يوم أمس الأول وقع خاص في نفوس كل اليمنيين الحريصين على وحدة الأرض وسلامة الإنسان، حيث عبر عن مسئولية عالية اتسمت بالحكمة والحرص على معالجة كل المشاكل ومجابهة التحديات بعقلانية ومسئولية وتدعو إلى التسامح والمحبة والسلام .. مؤكداً الاستعداد التام لترجمة كل ما جاء في الخطاب ، وفي كل توجهاته السياسية، بمافي ذلك تسريع وتائر التنمية الشاملة و الحفاظ على الإنسان و صون ماله وعرضه ورفض كل الأساليب المختلفة البعيدة عن الحوار".
وتابع الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن قائلاً :" إن الحوار والتعاون والإعتراف بالآخر هو الطريق السليم لمستقبل آمن ومستقر لليمن وكل اليمنيين .. ونخاطب الجميع بأننا نمد أيدينا ونفتح قلوبنا لبعضنا البعض ويكفينا من المآسي ومن الأيتام والأرامل وضياع الوقت والتنمية وحركة التطور والمعلوماتية مستمرة لا تنتظر أحداً".
وقال:" ليس أحد منا وصياً على الآخر، او يدعي انه يمتلك حق التمثيل أو الوصاية على هذه المنطقة أو تلك، أو لهذا الجزء أو ذاك ، فنحن يمنيون إخوه وأرضنا واحدة واذا لحق بأحد ظلم فيجب ان نؤازره لكي نرفع الظلم عنه وتحت سقف اليمن الموحد، ينبغي ان نعيش ونجابه الإختلالات والمحسوبيات والرشوة والفساد ونسعى بعضنا البعض من أجل ان يسود الحق والعدل بين الناس من أجل مستقبل أفضل وسعيد لليمن والشعب اليمني.
وأشار شائف إلى أهمية أن تتبنى الحكومة في ضوء ماجاء في خطاب فخامة الاخ رئيس الجمهورية وضع برنامج زمني لمعالجة الصعوبات والمشاكل لكل ما يخص المركز وبرنامج محلي لما هو اختصاص للمحافظات لترجمة ماجاء في الخطاب على ارض الوقع ووفقاً للإمكانيات المتاحة .. وأوضح ان القضايا التي هي من مخلفات العهد الشمولي او تلك الناتجة عن الأحداث السياسية قد تم حلها ، ولم يتبق إلا الشيء اليسير من ادعاءات الملكية للأراضي وسوف تستمر الجهود لمعالجتها .
كلمة العلماء
كما القى فضيلة الشيخ علي بارويس كلمة عن العلماء في عدن تناول فيها عظمة الوحدة والتوحد .
وقال :" لقد أنعم الله علينا بنعمة الوحدة والتآلف والإجتماع بعد نعمة الإسلام ، حيث امر الله تعالى عباده المؤمنين بالإعتصام والتوحد وعدم الاختلاف".
وأضاف :" ينبغي علينا المحافظة على هذا المنجز العظيم, داعياً بالنصح بأن يكون الجميع صالحين في المجتمع عاملين على استقراره وأمنه و المحافظة عليه من إي خلل يقع فيه و الاتعاظ بغيرنا مما حصل لديهم من اختلال والحرص دوماً على جمع الكلمة والتوحد في الآراء والأهداف .. وحذر فضيلة الشيخ علي بارويس من خطورة الدعوات المناطقية الهدامة وكل ما يؤدي إلى الاختلاف بين أبناء الوطن الواحد.
وقال : اننا بهذه المناسبة نشد بعضنا على بعض ونقف خلف قيادتنا السياسية الممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية,نقف وراءه جميعاً للحفاظ على أهداف هذه الوحدة و الاستقامة على الطريق الصحيح الداعي إلى الخير ".
وشدد بأنه ينبغي أن يكون الحوار هو السائد بين فئات المجتمع واطيافه سواء كانت الإجتماعية أم السياسية، وان نكون جميعاً كما امرنا الله جل علاه دعاة للخير نابذين لكل انواع العنف والاختلاف داعين إلى الاستقرار والأمان, سائلاً المولى عزوجل ان يحفظ بلادنا من كل مكروه ويبعدها عن الانقسامات والاختلالات التي تؤدي إلى تدمير الحياه.
كلمة الشخصيات الاجتماعية
من جانبة قال الشخصية الاجتماعية فؤاد بامزقور في كلمة له القاها باسم الشخصيات الاجتماعية في محافظات لحج وابين وعدن ان لقاءنا هذا اليوم يتزامن انعقاده في عدن الباسلة مع يوم الديمقراطية السابع والعشرين من ابريل والذي اقترن ميلاده بإعلان الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م .
ورفع التهاني باسم ابناء المحافظات الثلاث لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية .
وقال :" هذا الزعيم الوحدوي والمناضل الوطني الجسور آمن بالديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة نهجاً وسلوكاً وجسده على الواقع الملموس من خلال رعايته الدائمة والمستمرة لهذا المنجز الكبير" .. وأشار إلى أهمية هذا الإحتفاء في عدن بما يحمله من معانٍ وقيم تتجسد فيها اعظم منجزات الوحدة اليمنية ألاوهي الديمقراطية .وأكد على عظمة الوحدة اليمنية المباركة وعظمة المنجزات العملاقة التي تحققت للوطن في ظل عهدها المبارك.. مؤكداً أن جميع ابناء الوطن سيظلون يتمسكون بوحدة الارض والانسان ووحدة التراب والهوية .
وقال :" هذا المنجز الوحدوي العظيم تحقق بدماء وارواح شهدائنا وسندافع عنه بدمائنا وارواحنا وكل ما نملك لأنه خيارنا الوحيد الذي لارجعة عنه ولن نسمح لأي كان المساس به او المزايدة عليه".. واشار الى ان قطع الطرقات وزعزعة الأمن وأعمال الشغب والاضرار بالمصلحة العامة ونهب الممتلكات والدعوات الى الفرقة والانفصال وبث ثقافة الحقد والكراهية بين ابناء الوطن الواحد التي ارتكبتها قلة من العناصر الخارجة عن النظام والقانون لاتمت بصلة الى ابناء لحج وابين وعدن" .
وقال :" اننا وباسم الشخصيات الاجتماعية في لحج وابين وعدن نعلن ادانتنا واستنكارنا لتلك الافعال والظواهر المخلة بالامن والنظام والسلم الاجتماعي والدخيلة على مجتمعنا وعاداته وقيمه وتقاليده ".
وأضاف :" كما نقول لأصحابها كفى متاجرة بأحلام وتطلعات المواطن وكفى تشدقاً باسم ابناء الجنوب".. مؤكداً أن تلك العناصر الخارجة عن الدستور والقانون ليس لها الحق في التحدث باسم ابناء المحافظات الجنوبية الشرفاء.. ودعا كل الشرفاء من ابناء اليمن الى تحمل مسؤولياتهم تجاه الاختلالات المضرة بالامن والسلم الاجتماعي, مجدداً العهد بالتمسك بالوحدة كخيار لارجعة عنه .
منظمات المجتمع المدني
بعد ذلك القى الدكتور فضل مكوع كلمة منظمات المجتمع المدني اشار فيها الى ان امتنا العربية والاسلامية تمر بتحديات جمة وكبيرة وليس يمننا بمنأى عنها .. مؤكداً ان وحدة اليمن راسخة رسوخ الجبال وان الاوفياء والمخلصين الذين خاضوا النضال الطويل وحموا وحدة اليمن ودافعوا عنها في احلك الظروف فإنهم اليوم مؤهلون اكثر من اي وقت مضى للتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن اليمن وتوحده واستقراره .
وقال : "ان الوحدة اليمنية اصيلة ومتجذرة في العصور الموغلة في التاريخ" .. وشدد على أهمية أن يقف الجميع للتصدي للمارقين واصحاب الاصوات النشاز الذين يدعون الى زعزعة الامن والاستقرار.. مؤكداً ان الحوار السلمي هو الوحيد الذي عن طريقه تحل كل المشاكل, أما الذين يدعون الى الطائفية والتجزئه الهدامة فيجب ان يكون مصيرهم المصير المحتوم لأي متآمر ضد الثوابت الوطنية.
وقال :" يجب ان ينبذ كل أبناء المجتمع و من مختلف قطاعات الشعب, هؤلاء المتآمرين الذين عاشوا على شطحات الخيال والاوهام ولم يكن لهم هم الا زعزعة أمن الوطن واستقراره .. مؤكداً بأن منظمات المجتمع المدني في المحافظات الثلاث تؤكد بكل عزم واصرار وفي اكثر من اي وقت مضى على التصدي بحزم للاصوات النشاز والوقوف صفاً واحداً الى جانب الدولة والقانون في مواجهة تلك الأصوات .
وتطرق إلى أهمية مضاعفة الجهود لتلافي أوجه القصور وكبح الفساد في أي مرفق من مرافق الدولة .. مشيراً إلى أهمية الحرص على حسن اختيار المسؤولين عن تلك المرافق بحيث يكونون القدوة في تجسيد دولة النظام والقانون في كل مرفق ومؤسسة و جامعة و كلية ومدرسة وغيرها من مرافق الدولة .
كلمة المرأة
والقت الاخت أم الخير الصاعدي عضو المجلس المحلي بمحافظة عدن كلمة المرأة اكدت فيها ان المرأة اليمنية تعي تماماً عظمة المنجزات والمكاسب التي تحققت للوطن في عهد الوحدة المباركة وفي مقدمتها الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وتعدد الاحزاب, فضلاً عن المشاريع التنموية والخدمية التي وجدت لتلبية احتياجات المواطنين .
ولفتت إلى أن تلك المكاسب والمنجزات هي ثمار للوحدة اليمنية, قدر ومصير شعبنا .. مؤكدة أن ابناء الوطن يرفضون الاصوات النشاز ولايمكن ان يقبلوا بالعودة بالوطن الى واقع التشطير والعنف والصراعات .. وأوضحت أم الخير أن المرأة ستقف إلى جانب اخيها الرجل في كل انحاء الوطن ضد كل من يحاول المساس بالثوابت الوطنية والحفاظ على امن الوطن واستقراره.. داعية العناصر الواهمة التي تحلم بإمكانية إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بأن يفيقوا من سباتهم العميق ويعيشوا الواقع الجميل وينعموا بالمنجزات العظيمة التي تحققت للوطن في ظل الوحده المباركة .
كلمة الشباب
والقى الشاب حسام سلام كلمة باسم الشباب استنكر فيها باسمه وباسم شباب اليمن الموحد كل الاعمال المخلة بالأمن والتصرفات اللامسئولة التي يقف وراءها اولئك المتآمرون الذين يسعون إلى نشر بذور الفرقة والكراهية والحقد بين ابناء المجتمع الواحد .
وقال :" الوحده اليمنية ليست ملكاً لشخص او لحزب وانما هي وحدة شعب اراد ان يعيش بأمن وامان واستقرار في وطن موحد تسوده المحبة والسعادة لافي اجزاء مشطرة ملونه بلون دماء الأبرياء جراء الصرعات والمجازر الوحشية والمآسي الشنيعة وهو ماكان سائداً قبل 22 مايو العظيم " .. واوضح الشاب حسام بأن جبال المحابشة في حجة وجبال ردفان ونقيل يسلح وعيبان في صنعاء وشمسان في عدن تعتز وتقول ان الشهداء الذين رووا بدمائهم هذه الارض وهذه الجبال الشامخة ينادونها ويقولون: ان اليمن واحد ولن يتجزأ, وأن الأرض اليمنية الموحدة عبر التاريخ والتي ارتوت بدماء الشهداء الأبرار لايمكنها أن تتجزأ مجدداً مهما تآمر المتآمرون والمتاجرون بقضايا الوطن .
وقال :" ان الامن والامان, نعمه ينبغي على الجميع الحفاظ عليها".. مشيراً الى ان الديمقراطية هذا النهج الحضاري في عصرنا الراهن ما كان له أن يرى النور في الوطن اليمن لولا وجود هذا المنجز الوحدوي العظيم, وكذلك الأمر للعديد من المنجزات والمكاسب الرائدة التي تغطي كافة أرجاء الوطن, وتلك حقائق على الأرض مهما حاول الحاقدون انكارها أو التقليل من شأنها استمراراً لنهج الزيف والتضليل الذي اعتادوا عليه.
وقال :" نقول لأولئك: صدقوني مهما حاولتم ان تزرعوا الحقد على وطني فنحن شباب الثاني والعشرين من مايو نرد عليكم ونقول لكم: ان الوحدة راسخة رسوخ الجبال في قلوبنا منذ نعومة اظافرنا ولن نرضى بديلاً عنها".
هذا وقد القيت قصيدة شعرية من قبل الشاعر حسن السيد, نالت الاستحسان .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.