أبدي جوزيه مورينيو مدرب الانتر عن سعادته وفخره بلاعبيه بعد تأهلهم الى نهائي دوري أبطال اوربا رغم خسارتهم امام برشلونة الاسباني 1-0 .. مورينيو تحدث قائلا “ كنا فريق بطل وافرز اللاعبين الدماء وكل شئ من اجل هذا التأهل وهذا الفوز يعود الى كل شخص منتمٍ الى الانتر اولئك الذين شاركوا في المباراة والذين لم يشاركوا والانصار الذين عانوا في النوكامب والانصار الذين شاهدوا اللقاء في منازلهم وهذه صفحة جديدة كتبت في التاريخ وسيكون شئ نخبر به أحفادنا حول هذا اليوم المدهش” .. واستهزأ مورينيو بانتقادات الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني لطريقة لعب الإنتر الدفاعية في المباراة مطالباً إياه ب”الصمت، لأنه لا يمكنه أن يتوقع أفعال مورينيو !!!” .. وكان ميسي قد انتقد بشدة تكتل لاعبي الإنتر حول منطقتهم الدفاعية في مباراة الأمس التي انتهت بفوز الكتلان بهدف وحيد لكنه لم يكن كافياً لصعود برشلونة إلى النهائي، وقال :””ميسي قال أننا ندافع فقط؟ ربما من الأفضل له أن يصمت، وإلا سأسجل أنا ثلاثة أهداف في المرة المقبلة، فلا يمكنك توقع أفعال مورينيو!” .. وأضاف: “هذه هي طريقتي في اللعب، والتي أقصت تشيلسي وسسكا وبرشلونة، أسلوبنا في اللعب لا يقتصر على عدم ترك المساحات للخصم فحسب، لكنه أيضاً التضحية بدمائنا إن تطلب الأمر ذلك” .. وأضاف “ليو ميسي هو ميسي .. موهبة مذهلة، من كوكب آخر .. لكن لم يلعب بقوته الكاملة كما حال اللاعبين الآخرين (في برشلونة) .. وهذه القوة تعني النوعية والروح الرياضية، لكني لم أر شيئاً من الاثنين على أرضية الملعب”. مؤكداً “لم نتمكن من النوم حتى الساعة الرابعة صباحا ً(قبل يوم المباراة) بسبب الألعاب النارية خارج مدخل الفندق .. اتصلنا بالشرطة الساعة الحادية عشرة مساء لكنهم وصلوا إلى الفندق في الساعة الثالثة والنصف صباحاً”. وأشار مورينيو إلى أن مهاجم فريقه الكاميروني صامويل إيتو الذي انتقل هذا الموسم إلى إنتر ميلان من برشلونة، تعرض إلى مضايقات من الشرطة التي طالبته عشية المباراة بدفع ضرائب تعود إلى عام 2005، في حين أن اللاعب الكاميروني يزور برشلونة بشكل متكرر منذ أن ترك النادي الكاتالوني دون أن تفتتح الشرطة هذه المسألة. . ودافع مورينيو عن أدائه الدفاعي في هذه المباراة، مشيراً إلى أن الخسارة التي تلقاها هي الأجمل في مسيرته الكروية، وقال:” هل كان بمقدوري القيام بتغيير هجومي؟ لا، لأن دييجو ميليتُّو و صامويل إيتو قدموا تضحيات دفاعية و حصلوا على القليل من الكرات، هذه الهزيمة هي الأفضل في حياتي، لكن هؤلاء الصبية استحقوا التعادل السلبي اليوم مورينيو أثار بتوجهه لمشجعي برشلونة و احتفاله أمامهم بالفوز جدلًا، و هو ما جعل فيكتور فالديز حارس مرمى برشلونة يشتبك معه، لكن المدرب البرتغالي إدعى أنه كان يحتفل مع والديه، حيث قال “فالديز ظن أنني أحتفل أمام مشجعيه لكنني كنت أحتفل أمام والداي” .. و عن إمكانية تدريبه لبرشلونة في المستقبل قال “فقط المغفل هو من يرفض تدريب برشلونة و أنا لست غبيًا .. لكن فقط المغفل هو من يواجه الغضب و الكره منهم ثم يعتقد أن هذا ذلك يتحول إلى حب، و لذا الأمر مستحيل و سأنهي مسيرتي دون أن أدربهم” .. مورينيو عاد للحديث عن إنجاز الوصول للنهائي قائلًا “عندما فزت بدوري الأبطال كان ذلك في مباراة من ساعة و نصف و كان الفوز بثلاثية نظيفة بلا أي توتر عصبي، و لكن الآن الأمر لا يُصدق و هو إنجاز مذهل و تاريخي .. إنها سعادة كبيرة لي و للاعبين مثل خافيير زانيتِّي، ماركو ماتيرادزي و إيفان كوردوبا، فأعمارهم تتخطى الثلاثين عامًا و هذه هي فرصة عمرهم و فرصة عمرٍ للمشجعين” .. و عن رأيه في الكرة الإيطالية، أجاب مورينيو بسخرية “إيطاليا؟ هذا لا يُغير في الأمر شيء .. أحب العمل للإنتر لكنني لا أحب إيطاليا كثيرًا، لكن ربما علي أن أشكر أحدهم لأننا اليوم أظهرنا أننا قادرون على اللعب بعشرة لاعبين و هذا بسبب أن الأمر معتاد في إيطاليا (ملمحًا إلى مباراة ديربي ميلانو ضد الميلان في الجولة 21 حينما لعب الإنتر لأكثر من 70 دقيقة بعشرة لاعبين إثر طرد فيسلي شنايدر الذي أثار الكثير من الجدل في إيطاليا). مورينيو تحول لمناقشة النهائي المُنتظر أمام البايرن، حيث قال “البايرن فريق جيد لديه مدرب جيد، و هم يلعبون بشكل جيد للغاية .. من المؤسف أن فرانك ريبيري و تياجو موتَّا لن يلعبا (بسبب الطرد)، فهما لاعبين مهمين للغاية لكلا الفريقين .. البايرن لم يبدأ بشكل جيد في البطولة، لكنهم دافعوا عن مدربهم (بعد سيل من الانتقادات للويس فان جال و مطالبات بإقالته) و ها هم الآن في نهائي دوري الأبطال و كأس ألمانيا و أيضًا يتصدورن الدوري الألماني بعد انتهاء المباراة تلقيت العديد من الرسائل ممن أصدقائي في تشيلسي، لقد كانوا سعداء من أجلي .. الأمر بالنسبة لنا لن يكون مجرد انبهار بالنهائي، لكنه سيكون مسؤولية كبيرة .. إنها احتفالية كبيرة بين فريقين لم يتوقع أحد وصولهما للنهائي، لكن كلاهما ينافسان على ثلاث جبهات و فان جال رجل يحب الفوز بكل شيء” . مضيفاً “من الواضح أنه عندما تصل إلى النهائي فتريد الفوز باللقب .. إن واقع تواجهنا مع برشلونة في أربع مناسبات في طريقنا إلى هنا إضافة إلى تشلسي أيضاً (في ثمن النهائي)، يعني الكثير .. اكرر مجدداً إن انتر أصبح الأقوى أوروبيا، بالتالي إذا لم يفز باللقب هذه المرة، فسينجح في العام التالي أو الذي يتبعه”.