أكد محافظ تعز حمود خالد الصوفي أن الوحدة اليمنية خيار وطني وإنجاز قومي، منوهاً ان التمسك بالتنمية الشاملة، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية من أسس تمتين قواعدها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، داعياً في الندوة التي نظمتها مؤسسة «السعيد» للعلوم والثقافة و صحيفة «26 سبتمبر» بعنوان (الوحدة اليمنية ..خيار وطني وانجاز قومي) إلى إثرائها بالآراء والأفكار النيرة والتي تبرز عظمة الوحدة وأهميتها لشعبنا قدراً ومصيراً لا خيار عنه. وحيا الصوفي كلاً من مؤسسة «السعيد» للعلوم والثقافة وصحيفة «26 سبتمبر» على مشاركتهم تعز التي تحتضن أفراح الوطن بالعيد العشرين للجمهورية اليمنية بإقامة هذه الندوة التي تسرد أغلى وأسمى المنجزات الوطنية التي تحققت منذ قيام الثورة اليمنية الواحدة. من جهته اكد مدير عام مؤسسة «السعيد» الأخ فيصل سعيد فارع أن الوحدة تستحق الكثير من الفعاليات والندوات باعتبارها منجزاً حقق بامتياز اللحظة التاريخية وتعبيرات حضورها تستدعي قراءات مختلفة وموضوعية . مضيفاً ان الندوة تأتي في إطار مهرجان «السعيد» الثقافي الثالث عشر والذي تزامن هذا العام مع احتفالاتنا بالعيد الوطني العشرين . مدير تحرير صحيفة «26 سبتمبر» احمد الجبلي أشاد بدور مؤسسة «السعيد» التي استطاعت خلال سنوات قليلة أن تلعب دوراً مشهوداً في مسار الحركة الثقافية والعلمية اليمنية . مشيراً إلى ان انعقاد الندوة بتعز يأتي اعتزازاً بدور أبناء تعز في تفجير الثورة السبتمبرية ودعمهم لمناضلي ثورة أكتوبر ومواقفهم الشجاعة في اعادة تحقيق الوحدة والدفاع المستميت عنها بالإضافة إلى مشاركة تعز احتضانها للعيد العشرين للجمهورية اليمنية وأكد الجبلي أهمية التمسك بالنهج الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية والحياة البرلمانية والقيام بالإصلاحات الديمقراطية المستمرة كآلية عمل لبناء المجتمع كضمانات أساسية للحفاظ على الوحدة اليمنية.. بعد ذلك استعرضت الندوة أربع أوراق عمل حيث قدم الدكتور عبد الحكيم سيف الدين ورقة تناول فيها لمحات من تاريخ اليمن الواحد استعرض فيها الوحدة اليمنية منذ ان كانت قبائل متناحرة متفرقة وقال: إن دولة سبأ هي أول دولة يمنية تحققت فيها الوحدة اليمنية على الأرض اليمن مروراً بكل من معين وحمير. كما قدم الدكتور عبدالله الذيفاني ورقة بعنوان «الوحدة هدف أساسي للحركة النضالية اليمنية» أشار في ورقته إلى أن الوحدة خطوة تاريخية وليست طارئة وان اسم اليمن أطلق على اليمن الطبيعية، مؤكداً ان التاريخ السياسي والنضالي لكافة التنظيمات السياسية والنقابات العمالية تعاملت على أساس أن الوحدة قضية مركزية بالنسبة لها . ورقة الدكتورة نجيبة مطهر استعرضت خلالها دور فخامة الرئيس في تحقيق الوحدة اليمنية واللقاءات الوحدوية بين الشطرين سابقاً و الاتفاقيات الوحدوية التي تمت في عهد الأخ الرئيس وكيف تجاوزت الخلافات حتى إعادة تحقيق الوحدة ومن ثم دوره في الحفاظ على الوحدة عندما اعلن الاشتراكي حرب الانفصال. . وقدم الدكتور محمد توفيق ورقة عمل بعنوان «الوحدة اليمنية واقع جغرافي وهدف قومي» تناول فيها الوحدة في ظل التكتلات والانقسامات التي يشهدها العالم والوحدة باعتبارها غاية ووسيلة كما تناول الوحدة من واقع جملة من المفاهيم التي جسدتها الوحدة اليمنية كحقيقة واقعة .