اكدت ندوة (الوحدة اليمنية.. خيار وطني وانجاز قومي) التي انعقدت اليوم الاثنين على قاعة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز على واحدية اليمن ارضا وانسانا عبر التاريخ. وأشارت الندوة إلى أن المعطيات التلريخية والجغرافية والبشرية والديموغرافية كان لها اثراً كبيراً في التئام النسيج الوطني, داعية ابناء الوطن الى التشبث بانجاز الوحدة والتمسك بها وما حدث في 22 مايو هو اعادة لتوحيد الوطن. وأكد المتحدثون خلال الندوة: ان الوحدة اليمنية ظلت هدفا نضاليا للحركة الوطنية عبر مراحل مختلفة من الزمن, منوهين الى ان قيام الجمهورية اليمنية هو مقدمة للوحدة العربية الشاملة وهي هدف قومي عربي اسلامي وهي رمز قوة اليمن ومشروع نهضته وعنوان كبريائة وعزته وسيادته, وهي أعظم منجز للشعب اليمني تحقق في القرن العشرين.
وخلص المشاركون إلى أن التمسك بالوحدة واجب ديني ووطني يحتم علينا جميعا إزائه نشر ثقافة الولاء الوطني والحب والسلام, مثمنين دور فخامة الرئيس على عبد الله صالح في الحفاظ على الوحدة وصونها من كل المؤمرات والدسائس التي تحاك ضدها, داعين الى رص الصفوف ونبذ الكراهية والدعوات المناطقية.
هذا وقد تناولت محاور الندوة ما يلي (لمحات من تاريخ اليمن الواحد) قدمها الدكتور عبد الحكيم سيف الدين, و(الوحدة هدف اساسي للحركة النضالية اليمنية) للدكتور عبد الذيفاني, و(الوحدة اليمنية واقع جغرافي وهدف قومي) قدمها الدكتور محمد توفيق محمد, فيما اختتمت الدكتورة نجيبة محمد مطهر الندوة بمحور (دور فخامة الرئيس في تحقيق الوحدة اليمنية).
وكان حمود الصوفي محافظ تعز- قد افتتح الندوة التي تاتي في اطار فعاليات اخرى تشهدها المحافظة احتفاء بعيد الوحدة اليمنية العشرون الذي تحتضنه محافظة تعز هذا العام, المحافظة اكد ان الندوة هي جزء من اهتمام مؤسسة السعيد بالمشهد الثقافي والوطني بشكل عام وهي اضافة لفعاليات اخرى يشهدها الوطن كله.
فيصل فارع- مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة- اكد من جانبه ان هذه الندوة تاتي بالتعاون مع صحيفة 26 سبتمبر وذلك ضمن مهرجان السعيد الثقافي الذي يتزامن مع العيد الوطني, منوها الى ان هذه الفعالية هي التزام وطني من مجموعة هائل سعيد انعم تجاه الوطن, مشيرا الى ان الوطن اليمني كبر بوحدته وعلى اليمنيين ان يكبروا مع هذا الوطن الكبير.