نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات)مساء أمس الأول أمسية ثقافية حول «ثقافة الولاء الوطني الواجبات والتحديات»، وذلك بالتعاون مع المعهد الأمريكي الفرنسي بصنعاء أكد خلالها استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور أحمد عتيق أهمية غرس مفاهيم وقيم ومبادىء ثقافة الولاء الوطني في أوساط الشباب وتحصينهم من محتلف الأفكار المتشددة والضالة والمتطرفة، كما سلط الضوء على أهمية ارتباط الانتماء والولاء الوطني بالهوية والإخلاص لمصالح الوطن العليا، مشيراً الى العلاقة بين الانتماء للوطن ومؤثرات الإنماء والانتماء النفسي والاجتماعي وتأثرها بالأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني والتنظيمات السياسية، لافتاً إلى أن ضعف الولاء الوطني غالباً ما ينتج عن الإصابة بالاضطراب النفسي، كما تناولت الورقة الثانية بعنوان «خاطرة عن الولاء الوطني» قدمها محمد الباشق معاني الولاء والوطن وعامل الربط بينهما ومفاهيم الولاء الوطني في الفقه والفكر الإسلامي وحاجتها إلى التعمق في الفهم وتجديد لغة الخطاب، مشدداً على مسؤولية الجميع «جهات وجماعات وأفراداً» في ترسيخ وتعميق قيم الولاء الوطني. فيما أكدت الورقة الأخيرة بعنوان «الثقافة الوطنية .. الواجبات والتحديات» لزعفران المهنأ دور المرأة وخاصة الأم في غرس وترسيخ الثقافة الوطنية في الأسرة، مشيرةً إلى الخلط الحاصل بين الهوية الوطنية والقبلية والمذهبية وضرورة الفصل بينها وكذا الاختراق الفكري للثقافة الوطنية. وكان عميد المعهد الأمريكي الفرنسي بصنعاء علي هادي ألقى كلمة أكد فيها أن الانتماء أول ركيزة من ركائز المواطن الصالح وإن حب الوطن والولاء له واجب ديني ينطلق من الولاء لله ورسوله باعتباره عقيدة وإيماناً. داعياً الجميع « أفراداً ومؤسسات» إلى تحمل مسؤولياتهم في غرس وتجذير قيم الولاء الوطني في أوساط الشباب والنشء وتنمية أخلاقيات التعاون والإخاء ونبذ ثقافة الحقد والكراهية والتطرف بما يضمن حماية الوطن من أمراض الشتات والفرقة.