قال سفير دولة الكويت بصنعاء سالم غصاب الزمانان: إن إبداعات وأفكار كوكبة من الرواد الكويتيين في العقود الثلاثة الأولى من القرن المنصرم لعبت دوراً بارزاً في التطور الفكري والثقافي للكويت كونها من مكونات الثقافة العربية. واستعرض سعادة السفير في محاضرة نظمها منتدى «السعيد» الثقافي في إطار فعاليات مهرجان السعيد الثقافي الثالث عشر بعنوان «الكويت ودورها في التنمية .. التنمية الثقافية أنموذجاً». تناول فيها تطورات الحركة الثقافية التي شهدتها الكويت منذ خمسينيات العقد الماضي والمتمثلة في إنشاء المؤسسات الثقافية وتأسيس إذاعة الكويت ورابطة الأدباء ومركز التراث الشعبي، بالإضافة إلى إصدار أول مجلة أدبية ثقافية علمية هي مجلة العربي عام 1958م، منوهاً أن الزبيري والنعمان كانا أبرز مستشاري المجلة. وقال الزمانان: إن إسهامات الكويت في الوطن العربي لم تقتصر على المشاريع التنموية فحسب بل هناك تنمية سجلت رصيداً ثقافياً زاخراً للأمة العربية تقاس بما أحدثته من تحولات في ثقافة وتفكير الشعوب.. وأشار السفير أن العام 1912م شهد بناء أول مدرسة في الكويت، كما أن افتتاح النادي الأدبي الكويتي عمل على تعريف المجتمع بالصحافة... مضيفاً إن إنشاء جامعة الكويت عام 1966م عمل على خلق حراك ثقافي واسع. وتحدث السفير الزمانان عن مرحلة ما بعد الاستقلال السياسي وكيف عملت النهضة الاقتصادية والاجتماعية على ترسيخ العمل الثقافي وإنشاء المجلس الوطني. محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي كان قد ألقى كلمة أعرب خلالها عن سعادته بزيارة السفير الكويتي إلى تعز التي تضيف رافداً جديداً للمحافظة مع احتضانها العيد الوطني العشرين، وأشاد المحافظ بجهود دولة الكويت التي أسهمت في تحقيق الوحدة، وكذا إسهامات السفير في تمتين العلاقات بين اليمنوالكويت. مدير عام مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع أشاد من جانبه بالدور المتميز لدولة الكويت وإسهامها في رفد الثقافة العربية. هذا وقد منح محافظ تعز درع المحافظة للأخ السفير الكويتي تقديراً وعرفاناً لما يقوم به من نهضة في تقوية أواصر العلاقات الأخوية بين البلدين، كما منحت مؤسسة السعيد درع المؤسسة للأخ السفير تقديراً وعرفاناً لدوره في تقوية أواصر الأخوة بين البلدين وبين المؤسسات الثقافية الكويتية ومؤسسة السعيد.