قال السفير الكويتي بصنعاء سالم غصاب الزمانان انه من الاجحاف والحيف ان نقرن الكويت ودورها الثقافي في المنطقة العربية بالطفرة النفطية, مستشهدا بعدد من المدارس والمكتبات والاندية الادبية والصحافة والمجلات الثقافية الشهيرة التي بدات مع مطلع ومنتصف القرن العشرين, مؤكدا ان النفط في الكويت لم يوجد الثقافة التي تميزت بها بلاده من خلال عدد من المطبوعات التي على رأسها مجلة العربي بل هي موجودة من قبل الطفرة النفطية بعقود. واضاف الزمانان في سياق محاضرة له اقيمت اليوم الخميس على قاعة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز تحت عنوان (الكويت والتنمية ... التنمية الثقافية نموذجا) مجلة العربي الشهيرة ليست سفير الكويت في البيوت العربية واليمنية بل هي سفير الثقافة العربية في بيوت العرب, وقال: لم يحدث ان التقيت شخصا بسيطا في اليمن لم يقرأ مجلة العربي). وتطرق الزمانان الى مراحل تارخية من تجربة الكويت الزاخرة مع الحراك الثقافي, مركزا على دور مجلة العربي في المشهد الثقافي العربي, لافتا الى ان اول رئيس تحرير لمجلة العربي كان الاديب المصري الدكتور احمد زكي الذي تم اختياره من قبل الدكتور احمدالسقاف وهو اديب كويتي بارز ينتمى بجذوره الى حضرموت. ونوه الى ان رئيس الوزراء اليمني الاسبق الاديب احمد النعمان وشاعر اليمن الكبير محمد محمود الزبيري كانا مستشارين في فترة تاسيس المجلة وهما من رشحا قدري قلعمجي ليشغل منصب سكرتير تحرير مجلة العربي. واختتم السفير الكويتي الذي حظي بحفاوة لافتة في محافظة تعز حيث اكتظت قاعة المؤسسة الثقافية بكافة شرائح المجتمعي العزي الرسمي والشعبي لم يحدث بالتاكيد على الدور الذي لعبه المرحوم الحاج هائل سعيد انعم وابناؤه من بعده في خلق تركة انسانية وثقافية كجزء من مسئوليتهم الاجتماعية تجاه الوطن هي اليوم محل فخر من جميع اليمنيين. وكان محافظ تعز حمود الصوفي قد منح السفير الكويتي درع المحافظة فيما قدم عبد الجبار هائل سعيد انعم عن مجموعة هائل سعيد وشركاؤه ومعه فيصل سعيد فارع مدير عام المؤسسة بمنحه درع مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة تقديرا لدور الكويت في المساعدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في اليمن.