ترك الحياة لكي تنام جفونه وسمى كغريّدٍ يفرق لحنه وجد السماء رحيبة فتبسمت رباهُ قد ترك الحياة بزهده واختار من أزهى الخصال حميدة يهناك يا قبراً أنير بماجد قد فزت يا قبراً بأندى راحة نمت السماحة في يديه فصافحت وهجا الغرور وقال إني راحل ونأى عن الدنيا بطرف مرهق فلم البكاء على أمير خالد ياسيّد الشعراء تاهت أحرفي يبكيك "سحر الأرض" يوم تركته قد كنت في "يا ما صبرت" معلماً من ذا الذي في مثل حبك لم يزل كذب الذين يعاقرون الشعرلا فغدوت فيئاً نستظل بلطفه ليت المنية لن تزرك ولم تمت بجوارك اللهم أصلح ما بقى بين الفرادس حيث ذاك الملتقى بلقائه الفردوس من بعد الشقا مترفعاً فوق المناصب بالتقى ترعاه من بعد الممات وتغدقا وأفاض من نور الخليل وأشرقا وحضنت شيخاً للمكارم يعشقا قلباً أضاء الكون يوم تألقا يارب زدني من حنانك منطقا أبكى قلوب العالمين وأغرقا حفر الخلود بشاهق لا يرتقى ليلاً وكاد الشعر أن يتزلقا قلقاً فأبكانا بكاءً محرقا واليوم صبري في يديك معلقا أو من كعشقك بالنقاوة يعشقا يجدون مثلك شاعراً متخلّقا حيناً وفي الأجواء مزناً مغدقا أوليت عيني لم تراك محدقا