أظهرت نتيجة استطلاع جديد للرأي أن أكثر من نصف الروس يعتقدون أن أفضل طريقة “لحل المشاكل” هي رشوة المسؤولين. حيث قال 55 بالمئة ممن أدلوا بآرائهم في الاستطلاع الذي أجراه مركز لافيدا أنهم يدفعون الرشا لتسهيل أمورهم. وتجيء هذه النتيجة على عكس ما يودّه الرئيس ديمتري ميدفيديف الذي قضى نصف ولايته تقريبا التي تبلغ مدتها أربعة أعوام يتعهد بمكافحة الكسب غير المشروع في روسيا، وبناء دولة تلتزم بالقانون حيث يحترم الجميع القواعد بدلا من البحث عن سبل للتحايل عليها. وظهر أن الروس يدفعون الرشا للحصول على خدمات طبية أفضل ويفضلون “شراء” رخص القيادة ورشوة الشرطة حين يتم توقيفهم عندما يخرقون قواعد المرور. كما يدفعون مبالغ مالية لضمان أن يتفادى أبناؤهم التجنيد أو الحصول على مكان في المدرسة الملائمة. وتصل حمى الرشى لتصل إلى الموتى، إذ اعترف عشرة بالمئة من المستطلعة آراؤهم بأنهم دفعوا رشا لترتيب جنازات لأقاربهم أو أحبائهم. بيد أن عشرة بالمئة ممن استطلعت آراؤهم يرون أن “الغشاشين والمجرمين وحسب هم الذين يرشون المسؤولين”، فيما يرى 30 بالمئة أن من يقدمون “أموالا في أظرف” هم في الحقيقة “أشخاص عاديون ليست لديهم وسيلة أخرى لحل مشاكلهم”.