أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية أن مسيرة المجلس أصبحت أكثر تماسكاً من أي وقت مضى وقد صقلتها التجربة والخبرة وهي تمضي بثبات نحو تحقيق غاياتها المنشودة في التكامل والوحدة. وقال العطية في كلمة ألقاها الليلة قبل الماضية بمناسبة احتفاء الأمانة العامة لمجلس التعاون بذكرى مرور 29 عاماً على قيام المجلس: إننا إذ نحتفي اليوم بالذكرى السنوية التاسعة والعشرين لتأسيس هذا الكيان الشامخ ، وقد تجاوز مرحلة التنسيق إلى مرحلة التكامل، فإنه يمكننا القول :إن مجلس التعاون أصبح اليوم أكثر تماسكاً من أي وقت مضى ، حيث تشابكت مصالح دوله وشعوبه ، وتوثقت عرى الروابط بينهم ، حتى أصبح المجلس بمؤسساته وإنجازاته شأناً يومياً للمسئول والمواطن في الدول الأعضاء، كما أن المسيرة ذاتها قد صقلتها التجربة والخبرة. وأضاف: إن المجلس غدا مع اكتمال عقده الثالث تجمعاً فاعلاً بمصداقية عالية وثقل إستراتيجي، إقليمياً ودولياً ، يتعامل مع العالم انطلاقاً من أسس وثوابت حسن الجوار، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، ودعم القضايا العربية والإسلامية، وتعزيز العلاقات مع الدول والمجموعات الدولية، وهذه سياسة تعتمد على التفاعل الإيجابي مع القضايا الدولية، وهي موضع احترام الأسرة الدولية، وقد أضافت الكثير إلى رصيد المجلس من المكانة العالمية. وأوضح أن دول المجلس تتبنى مواقف موحّدة تجاه العديد من القضايا السياسية، فهي تدعم حق السيادة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الاستجابة لمساعي الإمارات والمجتمع الدولي لحل هذا الخلاف عن طريق التفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.