عاد إلى صنعاء أمس وزير السياحة نبيل الفقيه بعد مشاركته في «المؤتمر الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية وأهمية توظيف المواقع التراثية في السياحة» والذي عقد بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة 28-23 مايو الجاري. وأشار الفقيه في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى الأهمية الذي يمثلها المؤتمر والذي يعد الأول من نوعه كونه سلط الضوء على المنتج السياحي والأنشطة السياحية والتراث العمراني في المنطقة وكيفية المحافظة عليه وآلية استدامته ليكون مورداً اقتصادياً هاماً للمجتمعات. مشيراً إلى أن اليمن شاركت في المعرض المصاحب للمؤتمر الخاص بالحفاظ على الموروث العمراني وكذا الحرف التقليدية المرتبطة بالعمران، إضافة إلى المشاركة بعدد من أوراق العمل تلخصت في آلية الحفاظ على مدينة صنعاء التاريخية والبناء الطيني وآلية توظيف المواقع التراثية كمواقع جذب سياحي وتوظيفها توظيفاً اقتصادياً فضلاً عن كيفية الحفاظ على المدن التاريخية المزدهرة وكيفية دمجها في إطار العمران الحديث. ولفت وزير السياحة إلى أن المؤتمر استعرض عدداً من أوراق العمل المشاركة حول السياحة والمدن التاريخية كان أبرزها أوراق العمل المقدمة من اليونسكو والتي تنصب في إدخال مدن تاريخية جديدة في إطار التراث العالمي، وأن اليمن في هذا الصدد تسعى لإدخال مدن جديدة كمدينة تريم ومدينة ثلاء ومدينة الهجرين وغيرها من المواقع التاريخية في لائحة التراث العالمي. ونوه إلى أنه بحث على هامش المؤتمر مع المختصين في المملكة العربية السعودية في الجانب السياحي سبل تطوير التعاون الثنائي وتفعيل مذكرة التفاهم بين البلدين والاتفاق على أن يكون ضيف الشريف الأساسي في مؤتمر ملتقى الاستثمار السياحي الذي سيعقد في صنعاء في أكتوبر القادم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة، وأنه ناقش أيضاً مع عدد من رجال الأعمال سبل التعاون والاستثمار في الجمهورية اليمنية في القطاع السياحي خاصة في ظل الانفتاح التي تشهده اليمن في قطاع الاستثمار، وتوجه فخامة رئيس الجمهورية نحو جذب المزيد من الاستثمارات في اليمن.