قال نبيل الفقيه – وزير السياحة أن اليمن تشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الاسلامية -الذي افتتحت أولى فعالياته مساء الأمس بالعاصمة السعودية الرياض – ب (6) أوراق عمل توضح ماتقوم به الحكومة اليمنية من جهود حثيثه في ترميم المواقع الأثرية والتاريخية لمختلف المدن اليمنية منها مدينة صنعاء القديمة، وشبام حضرموت، ومدينة تريم . واوضح الوزير القفيه في تصريح خاص ل(المؤتمرنت) ان اوراق العمل التي تشارك بها اليمن تتضمن تقييما لتجربة استخدام نظم المعلومات الجغرافية في توثيق التراث العمراني لمدينة صنعاء القديمة للمهندس/ وائل عبد الجليل مقبل البناء ، وورقة اخرى للمنهدسة / سحر محمد أنس الارياني والخاصة باستخدام تقنيات التوثيق في الحفاظ على التراث المعماري "الجامع الكبير باليمن كمثال تطبيقي"، فيما تعنى ورقة العمل الثالثة بتأصيل عناصر التراث العمراني وقيمة المعمارية والحضارية في العمارة الحديثة بالمدن العربية والاسلامية "نموذج التجربة اليمنية حالة دراسية" للدكتور/هاشم على عبد الرحمن اسحاق- استاذ مشارك بكلية الهندسة والعمارة جامعة إب - توضح المواقع التاريخية التي اعتبرت كفنادق تراثية وكماذج استرشادية واستثمارية حقيقة . وأضاف الفقية إن مشاركة اليمن في المؤتمر لم تقتصر على اوراق العمل فقط بل شملت أيضا معرضا تراثيا يظهر آليه الحفاظ على المواقع الأثرية وآلية ترميمها والمواد المستخدمة فيها وكذا إبراز الموروث التأريخي لمدينة تريم خاصة وهي تحتفل هذه الايام بتتويجها عاصمة للثقافة الاسلامية ، إلى جانب مشاركة الحرفيين من اليمن في فن الجص والقمريات والزي اليمني القديم والعديد من الموروثات الشعبية والتراثية التي تتميز بها اليمن. وأوضح وزير السياحة أن مؤتمر التراث العمراني الذي يقام حاليا في العاصمة السعودية الرياض يهدف إلى تسليط الضوء على المكنون الاثري للمنطقة العربية والعالم الاسلامي ويضع أسس للتوازن بين التزامات الموارد في المواقع التأريخية والأثرية وأيضا الإستفادة السياحية . وتمنى أن يخرج المؤتمر بالعديد من الرؤى التي تمكن الجميع من خلق شراكة فاعلة ، داعيا في الوقت نفسه إلى أن يكون هناك تبادل للخبرات والمعارف بين الدول المشاركة خصوصا وأن المشاركين اليمنيين هم مجموعة من المهندسين والاكاديميين والمختصين في هذا القطاع الذين سيثرون هذا المؤتمر بأوراقهم وأبحاثهم ويستفيدون أيضا من الخبرات والكفاءات المتواجدة في المؤتمر. وكان الأمير سلطان بن سلمان – رئيس رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية - أكد في كلمة لدى افتتاحة فعاليات المؤتمر الدولى الاول للتراث العمراني في الدول الاسلامية المقام حاليا في العاصمة الرياض - على أن الاستثمار في التراث العمراني إضافة للمشروعات السياحية ستكون أحد أهم ثلاثة قطاعات مؤمنة للفرص الوظيفية والاستثمار. وأضاف: إنهاستنتقل بالمواطنين من الضمان الاجتماعي إلى الضمان الشخصي، مشيراً إلى أن السياحة انتقلت من مرحلة القبول بها إلى مرحلة الاندفاع لها والدفاع عنها. وتابع إن الهدف من تشجيع العناية بالتراث العمراني والاستثمار فيه وتنميته يعد استهداف لمواطنة المواطنين، والحرص على استمتاعهم ببلادهم التي لا يعرفونها. موضحاً أن المواقع التراثية تحولت في بعض بلدان العالم إلى (آبار نفط)، مستعرضاً تجارب دول كتركيا والمغرب وإسبانيا وروما وباريس وجنوب إيطاليا التي شكل لها التراث العمراني رافداً اقتصادياً واستثمارياً هاماً.
