في إطار الحملة التوعوية والتثقيفية لفريق جامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية الذي يزور محافظة حضرموت حاليا لمكافحة حمى الضنك نظم المركز الثقافي بمديرية الشحر بالتنسيق مع الفريق الطبي ندوة توعوية للتعريف بمخاطر الحمى وضرورة التوعية والتثقيف وطرق المكافحة. وفي الندوة التي حضرها المدير العام لمديرية الشحر حسين محمد باداهية العمودي والدكتور سالم غانم والدكتور وليد البطاطي عضوا اللجنة التنسيقية لمكافحة الضنك في حضرموت ألقى الدكتور حسين البار أستاذ التثقيف الصحي بقسم طب الاسرة والمجتمع بجامعة الملك عبدالعزيز محاضرة توعوية وتثقيفية في المركز الصحي الثقافي بمدينة الشحر استعرض من خلالها أسباب ومسببات حمى الضنك والسلوك الذي يجب أن يتبع في حالة ظهور هذا الداء في أية مساحة جغرافية مشيرا إلى أن هذه الأمراض لاتعترف بأي حدود بل تنتقل من بلد إلى آخر. وأشار الدكتور البار إلى أن حمى الضنك تسمى حمى العظم المكسور نظرا للآثار التي تخلفها على جسم المريض من آلام شديدة في المفاصل والعضلات ، منوها أن فيروس الضنك بدأ في مدينة دنك في جنوب شرق آسيا لينتشر بعدها في مختلف قارات العالم حتى وصل إلى المنطقة العربية في العام 94م. وأفاد الدكتور البار أن أنثى البعوض الناقلة لفيروس حمى الضنك تختار أوقات محددة لنقل العدوى عبر لدغ شخص مصاب بعد شروق الشمس وقبل الغروب بساعتين وتتكاثر بوضع البويضات في المياه الراكدة.. مضيفا أن الرسالة التوعوية التي يجب أن تعمم في محافظة حضرموت تتمثل في تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية والقيام ببعض الإجراءات الوقائية لمكافحة الناقل ومنها تغطية الخزانات المكشوفة والقضاء على بؤر تواجد البعوض في أي تجمع مائي راكد والتبليغ عن أية حالات مصابة وزيادة التوعية لدى المواطنين بمخاطر هذا الداء الذي يفتك ويصيب أكثر من خمسين مليوناً سنويا. وأشار البار إلى أن لفيروس حمى الضنك أربعة أنماط تظهر أعراضها على شكل حمى مستمرة وصداع شديد وآلام في الظهر واحمرار في العين وآلام في المفاصل والعضلات واضطراب في الجهاز الهضمي وفقدان للشهية وقيء وطفح جلدي ينتشر داخل الجسم وفي الأطراف إضافة إلى ظهور بقع نزفية في بعض الأحيان في المراحل الأخيرة للمرض ، مبينا ان هدف زيارة الفريق السعودي تتمثل في تقديم الخبرات والإستشارات العلمية في مجال مكافحة حمى الضنك إضافة إلى تنفيد حملة تتوزع على فرعين الأول زيارة المنازل عبر فرقة مكونة من ثلاثة شباب لرش المبيد الآمن إلى جانب مرحلة الاستقصاء الوبائي وتوزيع البروشورات التوعوية لزيادة الوعي المجتمعي بمخاطر حمى الضنك. كما ألقى الدكتور حسين البار محاضرة مماثلة لتوعية المواطنين بمخاطر الضنك في مسجد الرحمة بمدينة الشحر. ..وكان البار قد ألقى محاضرة أخرى للنساء عصر أمس في مسجد القارة العالية بمديرية غيل باوزير في مجال التوعية والتثقيف بحمى الضنك.