قال عميد معهد الفلك والفضاء في جامعة آل البيت رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور حنا صابات إن ما تناقلته مختلف وسائل الإعلام وشبكة (الإنترنت) أخيرا بأن عاصفة شمسية قوية ستضرب الأرض العام 2013 وتتسبب بدمار هائل هي عبارة عن تكهنات لا تنبؤات علمية وصلت إلى حد المبالغة والتهويل.. وأضاف صابات في تصريح له أمس الأحد «أن ما ذكر حول الموضوع خرج عن الدقة العلمية إلى حد المغالطات العلمية الفادحة فلا يوجد شيء اسمه “انفجارات بركانية شمسية” حيث لا توجد براكين على الشمس ولا يوجد دليل على حدوث عاصفة فضائية كل مائة عام».. وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها أخبار مشابهة ولكنها كانت في السابق تتحدث عن دمار مماثل عام 2012 الذي ربط بنهاية العالم واصطدام الأرض مع الكوكب “نيبورو” المزعوم. وأوضح أن المتخصصين في الفيزياء الشمسية يعرفون أن الشمس تمر في فترات نشاط وخمول دوريين وأن الدورة الواحدة من ذروة النشاط الشمسي إلى ذروته التالية تستغرق في المتوسط نحو 11 عاما مشيرا إلى أنه من مظاهر ازدياد النشاط الشمسي هو زيادة عدد البقع المرصودة على سطح الشمس وزيادة شدة الرياح الشمسية “وهي تدفقات للجسيمات الخارجة من سطح الشمس كالبروتونات والإلكترونات”. وحول النواحي الخطيرة في الموضوع أوضح الدكتور صابات أنها التأثيرات السلبية للعواصف الجيومغناطيسية على أنظمة الاتصالات والملاحة الفضائية والأقمار الصناعية وأنظمة توليد الطاقة الكهربائية.. وأضاف “مع أن الذروة المقبلة للنشاط الشمسي يتوقع أن تحدث بين عامي 2012 و2013 إلا أن العلماء عاجزون حاليا عن التنبؤ بموعد حدوث مثل هذه العواصف الجيومغناطيسية وشدتها إن حدثت وللمقارنة حيث نعرف أن احتمال حدوث العواصف الرعدية وتساقط الأمطار يزداد خلال فصل الشتاء إلا أن أحدا لا يستطيع مسبقا التنبؤ بزمان ومكان حدوث العاصفة الرعدية وبشدتها”. وقال “نحتاج من 7 إلى 10 أيام على الأقل للتنبؤ بذلك كذلك هو الحال مع العواصف الجيومغناطيسية، كل ما يمكن قوله حاليا إن احتمال حدوثها يزداد خلال ذروة النشاط الشمسي إلا أن أحدا لا يستطيع التنبؤ مسبقا وبدقة بها”.