مونديال جنوب أفريقيا ينفرد بالعديد من الخصوصيات التي لم تكن متواجدة بهذه الكثافة من المفاجآت المدوية.. فالكبار يتساقطون.. ووقعت كوارث كروية على بعض الذين لم تجرؤ منتخبات عريقة من الاقتراب ,أو إحراز تقدم تجاهها.. فمن كان يظن أن منتخب نيوزلندا القادم من تصفيات ملحق آسيا سيذل كبرياء بطل العالم لنسخة 2006م ويخرج بالتعادل الإيجابي مع الطليان.. أكبر المتشائمين في فرنسا لم يتبادر إلى ذهنه أن يتحول منتخب بلاده إلى أضحوكه العالم بحسب وصف النجم الفرنسي ريبيري الذي استاء من المدرب (دومينيك) ومن طريقة تعامل زميله (انيلكا) مع المدرب ,وتفاقم وضع بطل العالم نسخة 98م إلى درجة الإشفاق عليه.. هذا ما توقعه المحللون والمراقبون الرياضيون من منتخب (دومينيك) الذي تعامل مع لاعبي المنتخب الفرنسي من أصول عربية بعنصرية ,ورفض ضم سمير نصري وكريم بن زيمة ,وبن عرفة وهم الثلاثي الأفضل الذي كان لهم دور بارز في تحقيق أنديتهم الفرنسية للبطولات.. كما أن بن زيمة لعب في صفوف ريال مدريد وسجل له أهدافاً حاسمة ,وهذا الخروج المذل لمنتخب كان يرعب المنتخبات الكبيرة أولى المفاجآت الكارثية. الكبار يتساقطون.. حقيقة.. ومفاجآت مدوية خالفت الترشيحات.. وتحطمت القدسيات في ملاعب جنوب افريقيا.. ويمكننا توقع المزيد من النتائج الصواعق التي تعطي هذا المونديال العالمي خصوصية ,ونكهة تنافسية تعوض ماينقص من المتعة الفنية ,لتكون المعطيات والمباريات الإقصائية حبلى (بالمفاجعات) فإسبانيا بطلة أوروبا والمرشحة للبطولة مهددة بالخروج ,وانجلترا العظمى قد تحولها المباراة الثالثة إلى هيكل عظمي , وألمانيا المعتمدة على ماكيناتها القوية مرهون تأهلها في أقدام منافسيها. الاستثناء فقط منتخبات دول أمريكاالجنوبية فالبرازيل الارجنتين الباراجواي الأوروجواي تشيلي.. هي التي حافظت على ثبات مستواها وأكدت استحقاقها الوصول إلى الأدوار التالية كرقم صعب التجاوز.. واللقب العالمي التاسع عشر لن يفلت من قبضتها.. هذا ماترشحه المعطيات حتى الآن .. لأن هذه المنتخبات تؤدي كرة المتعة والإثارة والنتائج الباهرة ,ولها شخصيتها الكروية التي تفرض كلمتها في المنافسة العالمية.