الصوفي: لن نسمح بتحويل الشباب إلى قنابل موقوتة بيد العناصر الضالة تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز من إحباط عملية إرهابية استهدفت محافظ المحافظة الأخ حمود خالد الصوفي حيث تم تفكيك عبوة ناسفة بالقرب من منزل المحافظ في حارة المجلية كانت موضوعة داخل «ترمس لحفظ المياه» ومجهزة للانفجار من خلال شبكة كهربائية دقيقة متصلة بتلفون سيار ومكثف كهربائي مع بطاريتين قوة الواحدة تسعة فولت وصاعقين. مصدر أمني أوضح ل“الجمهورية” أن العملية الفاشلة تحمل بصمات (القاعدة).. مشيراً إلى أنه تم إبطال مفعول العبوة الناسفة بعد أن تم العثور على «شوالة» بالقرب من منزل المحافظ وبداخلها «ترمس ماء أحمر اللون سعة عشرين لتراً»وعند فتحه تم العثور على الغطاء من الداخل تلفون سيار نوكيا مربوطاً بسلكين وبجواره بطاريتان مثبتتان بلاصق أسود إلى جانب أسلاك صواعق موصلة إلى داخل الترمس وأسلاك أخرى سريعة الاشتعال. مؤكداً أن اكتشاف العملية تم من قبل أحد الأطفال بائعي التين الشوكي والذي قام بفتح الكيس المموه للعبوة باعتباره كيس أحد عمال النظافة مما أدى إلى اكتشاف العبوة ، والتي من خلال المعاينة والفحص تبين وجود شبكة كهربائية دقيقة متصلة من التلفون السيار بواسطة مفتاح ومكثف كهربائي مع بطاريتين وصاعقين وفتائل متفجرة متصلة إلى أسفل الترمس إلى جانب كمية من الطحين الأصفر مخلوطة بمادة النترات تزن حوالي 4 كلجم وكمية في المسامير كروية (بيرينج) وشريحة من مسامير الصبة جميعها تزن أكثر من 6 كلجم كانت ملفوفة بظهر الترمس من الخارج بواسطة لاصق قوي. مشيراً إلى أن طريقة ربط الشبكة كانت على مستوى عالٍ من الدقة وتم وضعها بواسطة خبير متخصص في عملية الربط والتفجير ، كما أن أسلوب التفجير كان مخططاً له عن طريق الاتصال بواسطة التلفون السيار بمجرد الاتصال يتم إيصال القوة الكهربائية التي في البطارية الخاصة بالتلفون ومن ثم التماس الدائرة الكهربائية بمفتاح التشغيل الذي كان على وضع التشغيل ومن ثم الالتماس عبر البطاريتين المتصلتين بأسلاك الصواعق. منوهاً أن عملية التفجير لم تتم نتيجة أن قوة البطاريات الخاصة بالتلفون أقل من قوة البطاريتين.. تقرير الأدلة الجنائية أكد أنه في حالة التفجير فإن القوة التدميرية كانت ستكون قوية وستؤدي على حدوث ضحايا وأضرار كبيرة. إلى ذلك أوضح الأخ حمود خالد الصوفي محافظ محافظة تعز بأن هذه الأعمال الإجرامية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة وإعاقة التنمية، مشيراً في تصريح ل الجمهورية أن الأجهزة الأمنية تواصل التحقيقات لكشف ملابسات الحادث وتحديد الجهة التي تقف وراء مثل هذه الأعمال الإجرامية المنظمة بحكم ما لدى الأجهزة الأمنية من خبرة ومعلومات حول المنظمات الإرهابية خصوصاً وأن التحقيقات الأولية كشفت أن العبوة الناسفة قد وضعت بإحكام ومن قبل خبير متخصص بمثل هذه الأعمال الإجرامية، منوهاً أنه لا يستطيع اتهام أحد كما أنه ليس له خصومة مع أحد ، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تعيقنا عن المضي قدماً في تنفيذ المهام الموكلة إلينا في مجال البناء والتنمية وتعزيز الأمن والاستقرار والضرب بيد من حديد ضد كل من يحاول المساس بالأمن والسكينة العامة، كما أن مثل هذه الأعمال لن تثنينا عن إبداء آرائنا بكل وضوح وصراحة حول مختلف القضايا سواء السياسية أو الفكرية وسنواصل بكل همة ونشاط توعية الشباب بمخاطر الأفكار الضالة ولن نسمح بتحويل الشباب إلى قنابل موقوتة بيد العناصر الضالة التي تحاول استغلال الشباب باسم الدين.