أكد باحث يمني امس أن الوحدة اليمنية شغلت كثيراً فكر وعقل الأديب والمفكر الكبير الراحل على أحمد باكثير منذ ثلاثينيات القرن الماضي، قبل سفره الى الحجاز ومصر واندونيسيا. واشار الدكتور محمد ابوبكر حميد في محاضرة نظمتها وزارة الثقافة أمس بصنعاء حول(باكثير ودعوته الرائدة للوحدة وعلاقته بالأحرار اليمنيين) إلى دعوة باكثير الى الاستقلال والحرية وحرصه على تحقيق الوحدة العربية الشاملة. ولفت حميد الى حرص باكثير على الوحدة الشاملة من خلال متابعته لمسار الملك عبد العزيز آل سعود في توحيد وتأسيس المملكة العربية السعودية ما جعله مؤهلاً لبناء اللبنة الأساسية لوحدة الأمة من خلال توحيد الجزيرة العربية. وفي معرض حديثه حول مقترحات باكثير بهذا الصدد نوه حميد بدعوة باكثير للإمام يحيي آنذاك إلى التحالف بين اليمن والسعودية، على طريق “ تحقيق الوطن الكبير من ربى نجد الى اليمن . وتطرق حميد الى روابط التعاون والصلات العميقة بين باكثير وكثير من رواد حركة الأحرار اليمنيين أمثال محمد علي لقمان ومحمد الزبيري وأحمد محمد نعمان وغيرهم، ومواكبته لمحاولات التغيير في صنعاءوعدن، واسهامه الفاعل في مسيرة النضال الوطني من اجل الاستقلال واعادة توحيد شطري الوطن، ونشاطه الأدبي والفني بالقاهرة. ولفت الدكتور حميد الى زيارة الراحل باكثير إلى مدينة سيئون عام 1968 بعد طول اغتراب ومحاضرته التي ناشد فيها الجمهور الفخر والاعتزار بالاستقلال، ودعوته كافة المناضلين والمواطنين إلى مواصلة مسيرة اكتمال كيان اليمن الكبرى بالانضمام الى بقية اخوانهم المناضلين في اليمن،وانشاء الوحدة. ونوه حميد بحضور الوحدة اليمنية الكبرى في اعمال باكثير الشعرية والإبداعية وكذا مراسلاته الشخصية التي حضرت ضمن دراسات واهتمامات الباحث الدكتورمحمد أبوبكر حميد، حول شخصية وإبداعات باكثير في مختلف المجالات والمراحل في حياته. . وكانت المحاضرة التي اقيمت في اطار فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية، قد اثريت بمداخلات العديد من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي والفكري والأدبي في اليمن، في حين جرى في ختامها توزيع ديوان علي احمد باكثير المعنون”سحر عدن وفخر اليمن” .