ناقشت اللجنة الأمنية في محافظة لحج في اجتماعها أمس -برئاسه الأمين العام للمجلس المحلي علي حيدرة ماطر- مستوى تنفيذ الخطط الأمنية وجهود أجهزة الأمن في سبيل تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة ومكافحة الجريمة وضبط المجرمين. وناقشت اللجنة الأمنية في الاجتماع- الذي حضره نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون القوى البشرية اللواء الركن سالم قطن- الأوضاع الأمنية في مديريات ردفان الأربع, وأهمية تضافر الجهود لملاحقة أية عناصر خارجة عن النظام والقانون تقوم بأعمال القتل والتقطع والتخريب ونهب الممتلكات العامة والخاصة في مديريات ردفان حتى يتم ضبطها وتقديهما للعدالة . وأكدت اللجنة أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أية عناصر تخريبية أو إجرامية, وستضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار والمساس بالثوابت الوطنية . وأشادت اللجنة الأمنية بمواقف أبناء المحافظة وفي مقدمتهم أبناء ردفان الشرفاء على وقوفهم صفاً واحداً إلى جانب أجهزة الأمن ضد العناصر التخريبية الحاقدة والمأجورة التي تسعى إلى إقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار في مديريات ردفان ونشر بذور الفرقة والشتات وإذكاء نار الفتن والحقد والكراهية بين أبناء الوطن اليمني الواحد. واتخذت اللجنة الأمنية جملة من الإجراءات العملية بهدف تعزيز دعائم الأمن والحفاظ على السكينة العامة . وأكد ماطر أن الحفاظ على الامن والاستقرار هو من أولويات واهتمامات السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في المحافظة . وأشار إلى أهمية تعزيز جوانب التنسيق والتكامل بين الأجهزة المعنية لمتابعة المطلوبين امنيا حتى يتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم الرادع إزاء ما ارتكبوه من جرائم مشينة وأعمال تخريبية . هذا وقد قامت مجاميع مسلحة خارجة عن القانون في مديرية ردفان محافظة لحج بالعديد من الأعمال التخريبية والمخلة بالنظام والسلم الاجتماعي وإخافة وترويع المواطنين وقالت مصادر محلية في مديرية ردفان لموقع «سبتمبرنت» أن تلك العناصر المسلحة قامت أمس باقتحام مكتب المالية بردفان ونهبوا كل محتوياته من أجهزة ومعدات وأثاث ووثائق ، كما قاموا بتكسير ما تبقى من محتويات المكتب ، ولا تزال العناصر المسلحة بداخل المبنى حتى كتابة هذا الخبر ، كما قامت العناصر التخريبية بإطلاق النار على المواطن صالح القطيبي مسئول النظم والمعلومات في مكتب التربية والعليم في مديرية ردفان أثناء خروجه من مقر عمله.. وعلى نفس الصعيد قامت عناصر تخريبية أمس باختطاف قاطرة تابعة لمؤسسة الطرق والجسور وأخذها إلى منطقة نقيل الربوة في مديرية حبيل جبر ،ومنعت المجاميع المسلحة التي يقودها المدعو عبد الله صالح علي عمال الاتصالات من العمل وتأدية واجبهم في إعادة خطوط الهاتف التي قطعتها العناصر التخريبية في مديرية الملاح منطقة السوداء وأغلقوا كابينة الاتصالات ، وقام المدعو عباس محمد صالح طميح بإطلاق النار على المواطنين في سوق القات بمديرية ردفان وأصاب المواطن ياسر الديباني من قبيلة الحجيري بكتفه أسعف على إثرها إلى مستشفى ردفان. وأشارت المصادر المحلية ان مجاميع انفصالية تخريبية قامت يوم أمس بالاعتداء على مولدات الكهرباء في الحبيلين وإطلاق النار على المولدات الأمر الذي أدى إلى إطفاء الكهرباء على أجزاء من الحبيلين ، حيث خلف ذلك العمل التخريبي إتلاف احد المولدات وإصابة الآخر بأضرار كبيرة ، كما اقتحمت نادي ردفان واتخذته العناصر التخريبية مقرا لها . من جانب آخر رفع مدراء المكاتب التنفيذية في مديرية ردفان شكوى الى مدير عام مديرية درفان والى الأمين العام للمجلس المحلي والى أعضاء الهيئة الإدارية بالمديرية يشكون من تلك العناصر التخريبية التي تعيث بالأرض فسادا دون أن تجد من يردعها او يقف بوجهها ليضع حداً للمهزلة الحاصلة في المديرية . وجاء في الشكوى ان المكاتب التنفيذية بالمديرية شبه معطلة بسبب عدم الضبط لكل من يقوم بالاعتداءات على المرافق في المديرية والاعتداءات على حرم المستشفى والبسط على المساحات التابعة للمستشفى والاعتداء على مكتب المالية وإغلاق وإطلاق الرصاص على المكتب والاعتداء على عمال الكهرباء والبسط على الأراضي والعقارات وعدم ضبط المخالفين والشكاوى المتكررة من المكاتب الأخرى . وما تعرض له مبنى الاتصالات من إطلاق نار وتخريب الكابلات الكهربائية وكابلات الاتصالات منوهين إلى أن المكاتب التنفيذية أصبحت عاجزة عن تنفيذ أي عمل في المكاتب وأن المكاتب أصبحت معطلة عن العمل جراء ما تقوم به العناصر التخريبية من أعمال تخريبية متعمدة لتعطيل العمل في المديرية وإخافة المواطنين ونشر الفوضى في المديرية . ونوه مدراء المكاتب في شكواهم إلى إخلاء مسئوليتهم من العواقب الناتجة عن تلك الأعمال التخريبية التي تتزايد يوما بعد يوم مشددين على أهمية اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والحازمة تجاه كل من يعبثون بالأمن والاستقرار والسكينة العامة .