أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أبلغه أن القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري سيتهم عناصر “غير منضبطة” في حزب الله. وقال نصر الله في مؤتمر صحافي عقده في “مجمع شاهد التربوي” في الضاحية الجنوبية لبيروت وتحدث فيه عبر شاشة عملاقة: “أبلغني الحريري أن قراراً ظنياً سيصدر وسيتهم أفراداً في حزب الله غير منضبطين”. وأضاف: إن الحريري وعده قبل زيارته لواشنطن في مايو الماضي بأنه “اذا حصل أي شيء فسأظهر في الاعلام وأقول :إن الحزب لا علاقة له وأن أناساً غير منضبطين عملوا على ذلك”.. وتابع نصر الله الذي أوضح أنه سيعقد قريباً مؤتمراً صحافياً ثانياً يتناول فيه الموضوع نفسه: “كل المعطيات لدى حزب الله تشير إلى أن القرار الظني كتب قبل التحقيق مع عناصرنا، وتحديداً في العام 2008م، وتأجل إصداره ربما لأسباب سياسية”. وحذر الأمين العام لحزب الله الخميس من أنه تم ادخال لبنان في مرحلة حساسة جداً.. من باب المحكمة الدولية..وكشف نصر الله في مارس الفائت أن مكتب المدعي العام في المحكمة الدولية يستدعي عناصر في حزب الله في إطار تحقيقه في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، مؤكداً أنهم يستجوبون كشهود لا كمتهمين. واغتيل الحريري في فبراير2005م.. وتناقلت أوساط إعلامية عربية وأجنبية وسياسية لبنانية خلال العام الفائت معلومات توقعت توجيه الاتهام في الجريمة إلى عناصر في حزب الله. وجدد الأمين العام لحزب الله تشكيكه في نزاهة عمل لجنة التحقيق الدولية والذي سبق انشاء المحكمة الدولية، قائلاً: إن التحقيق الذي أجرته لا يأخذ كل الفرضيات في الحسبان. وأضاف: طالما أن لجنة التحقيق لم تعمل على فرضية إسرائيل فإنها ليست نزيهة، معتبراً أن إسرائيل تملك الإمكانية والسيطرة والدافع لقتل الحريري. وكان نصر الله اعلن الاسبوع الماضي ان الإسرائيليين الذين يقفون عاجزين أمام صلابة وصمود وجهوزية المقاومة.. يراهنون على مشروع إسرائيلي آخر اسمه المحكمة الدولية يحضرون له في الأشهر المقبلة. وشدد في موازاة ذلك على أن هناك سيطرة إسرائيلية كاملة على الاتصالات في لبنان من خلال أنشطة تجسس كشف النقاب عنها أخيراً. وشكك نتيجة ذلك في القرار الاتهامي المنتظر عن المحكمة الدولية كونه يعتمد بشكل اساسي على موضوع الاتصالات، واصفاً اياه بالمصنع والمفبرك. وآثار هذا الموقف انتقادات في صفوف نواب الاكثرية النيابية وتحدث بعضهم عن كلام تخويني.