ازمة الانتقالي الشراكة مع الأعداء التاريخيين للجنوب العربي الأرض والإنسان    الانتقالي الجنوبي ثمرة نضالات طويلة وعنوان قضية شعب    فخامة الرئيس بن مبارك صاحب القدرة العنكبوتية على تحديد الضحية والالتفاف    تاجرين من كبار الفاسدين اليمنيين يسيطران على كهرباء عدن    كرة القدم تُلهم الجنون: اقتحامات نهائي دوري أبطال أوروبا تُظهر شغف المُشجعين    كشف هوية القاضي الذي أثار موجة غضب بعد إصداره أحكام الإعدام اليوم في صنعاء    تجدد مواجهة مصيرية بين سكان صنعاء و الحوثيين    ما خطورة قرارات مركزي عدن بإلغاء العملة القديمة على مناطق سيطرة الحوثيين؟.. باحث اقتصادي يجيب    "إنهم خطرون".. مسؤول أمريكي يكشف نقاط القوة لدى الحوثيين ومصير العمليات بالبحر الأحمر    "لماذا اليمن في شقاء وتخلف"...ضاحي خلفان يُطلق النار على الحوثيين    غدر به الحوثيون بعدما كاد أن ينهي حرب اليمن.. من هو ولي العهد الكويتي الجديد؟    عيدروس الزُبيدي يصدر قراراً بتعيينات جديدة في الانتقالي    يمني يتوج بجائزة أفضل معلق عربي لعام 2024    المرصد اليمني: أكثر من 150 مدنياً سقطوا ضحايا جراء الألغام منذ يناير الماضي    كيف أفشل البنك المركزي اليمني أكبر مخططات الحوثيين للسيطرة على البلاد؟    ضربة موجعة للحوثيين على حدود تعز والحديدة بفضل بسالة القوات المشتركة    مانشستر يونايتد يقترب من خطف لاعب جديد    نابولي يقترب من ضم مدافع تورينو بونجورنو    جريمة مروعة تهز المنصورة بعدن.. طفلة تودع الحياة خنقًا في منزلها.. من حرمها من حق الحياة؟    مشهد رونالدو مع الأمير محمد بن سلمان يشعل منصات التواصل بالسعودية    تنديد حقوقي بأوامر الإعدام الحوثية بحق 44 مدنياً    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    سلم منه نسخة لمكتب ممثل الامم المتحدة لليمن في الاردن ومكتب العليمي    صندق النقد الدولي يعلن التوصل لاتفاق مع اوكرانيا لتقديم مساعدة مالية بقيمة 2.2 مليار دولار    استشهاد 95 فلسطينياً وإصابة 350 في مجازر جديدة للاحتلال في غزة    بوروسيا دورتموند الطموح في مواجهة نارية مع ريال مدريد    المنتخب الوطني يواصل تدريباته المكثفة بمعسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا للشباب    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    بنك سويسري يتعرّض للعقوبة لقيامه بغسيل أموال مسروقة للهالك عفاش    موني جرام تعلن التزامها بقرار البنك المركزي في عدن وتبلغ فروعها بذلك    مجلس القيادة يؤكد دعمه لقرارات البنك المركزي ويحث على مواصلة الحزم الاقتصادي    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    شاهد: مقتل 10 أشخاص في حادث تصادم مروع بالحديدة    تسجيل ثاني حالة وفاة إثر موجة الحر التي تعيشها عدن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    الامتحانات.. وبوابة العبور    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس يدعو إلى تكاتف الجهود لمواجهة الإرهاب والتمرُّد والخارجين عن القانون
في الاحتفال بيوم العلم وتوزيع جوائز البحث العلمي وإقامة المخيمات والمراكز الشبابية
نشر في الجمهورية يوم 01 - 08 - 2010

- خيار الدولة هو السلام وعلى الحوثيين الالتزام بالنقاط الست وآليتها التنفيذية
- نرحِّب بالاستثمارات وندعو دول الجوار إلى فتح المجال للعمالة اليمنية
- بعض العناصر تريد المتاجرة بالقضية الوطنية وتتسوَّل بها في الداخل والخارج
جدد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية – دعوته المتمردين الحوثيين إلى الالتزام بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية مؤكداً أن خيار الدولة هو السلام.. وقال خلال حضوره أمس الاحتفال بيوم العلم 30 يوليو في دورته الثالثة وتوزيع جوائز رئيس الجمهورية الدورة الثانية، وإقامة المخيمات والمراكز الشبابية:إن عناصر التمرد يقومون بعدة خروقات لوقف إطلاق النار، وإن الدولة تتحمل ولم تقم بأي عمل عسكري حفاظاً على المصلحة الوطنية العليا.
ولفت إلى أن الدولة كذلك أعلنت أثناء زيارة أمير قطر الأخيرة إلى صنعاء أنها ملتزمة أيضاً باتفاقية الدوحة، وقال: نتطلع من أشقائنا في قطر إلى أن يتواصلوا مع الحوثيين لإقناعهم بالالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وأكد فخامة الرئيس أن الوحدة اليمنية راسخة ولا خوف عليها مشيراً إلى أن هناك عناصر قليلة تسعى إلى خلق زوبعة في فنجان كما يحدث في أي مجتمع.
وأوضح فخامة الرئيس أن الآفة الكبرى التي تقلق الوطن وأقلقت الاستثمارات هي الإرهاب والأعمال الإرهابية، مؤكداً أن همنا الرئيس هو الهم التنموي وينبغي أن تتكاتف جهود كل القوى المخلصة والوطنية لمواجهة الإرهاب والتمرد والخارجين عن القانون وتقديم التسهيلات لرأس المال الوطني والعربي والأجنبي وفقاً لما كفله قانون الاستثمار.
صنعاء - سبأ
حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية أمس بصنعاء ومعه الاخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية، الاحتفال بيوم العلم 30 يوليو في دورته الثالثة وتوزيع جوائز رئيس الجمهورية للبحث العلمي الدورة الثانية وإقامة المخيمات والمراكز الشبابية والرياضية.
وفي الاحتفالية التي نظمتها وزارتا التعليم العالي والبحث العلمي والشباب و الرياضة وجامعة صنعاء ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة هنأ في مستهلها المتخرجين والفائزين بجوائر البحث العلمي بيوم العلم الذي تحتفل به اليمن كل عام ويضم في هذه الدورة كل الجامعات اليمنية .
وعبر فخامته عن شكره وتقديره لوزارة التعليم العالي وقيادات الجامعات اليمنية وكوادرها على الجهود التي يبذلونها في سبيل إعداد وتأهيل الطالب اليمني وتسليحه بالعلم والمعرفة.
وخاطب فخامته المتخرجين من الجامعات اليمنية والفائزين بجوائز البحث العلمي قائلاً “: نرحب بكم ترحيباً حاراً في ميدان العمل على مختلف المستويات المؤسسية ونتطلع وشعبنا ينظر اليكم بتفاؤل لأن تكونوا قد أديتم رسالة وطنية كبيرة من اجل خدمة الوطن في المجالات المتعددة التنموية والثقافية والسياسية والاجتماعية”.
وتابع قائلاً : نتطلع عندما تنخرطون في مؤسسات الدولة لأداء الواجب أن تظل أيديكم نظيفة كما هي الآن, وأن لا تتلوث بالأموال المدنسة والرشاوى والمغريات وأن تكونوا عند حسن ظن القيادة وعند حسن ظن شعبنا بكم.
واستطرد فخامته قائلاً: مازالت أياديكم طاهرة, فلاتكونوا كبعض من سبقوكم والتحقوا بالعمل في عدد من مؤسسات الدولة وعبثوا بالمال العام وأخلوا بالعمل الاداري, وعندما كشف عبثهم واختلالاتهم وأخرجتهم السلطة من تلك المرافق لبسوا ثوب النظافة وثوب الاصلاح ونصبوا أنفسهم لرفع شعارات تدعي محاربة الفساد متجاهلين أنهم كانوا غارقين في الفساد إلى رقابهم في اي مرافق أو مؤسسات تواجدوا فيها، سواء كانت وزارات أم محافظات أم وحدات عسكرية وأمنية.
وقال: لقد خرج أولئك الفاسدون من السلطة لأنهم فشلوا إدراياً وتورطوا في جرائم الفساد المالي والإداري والآن يدعون أنهم يلبسون ثوب النظافة والطهارة.. فلماذا لم يكونوا طاهرين عندما كانوا في السلطة؟!.
وعبر عن أمله في أن يكون الشباب والشابات المتخرجون من الجامعات عند مستوى المسئولية والثقة وان لايركضوا وراء المال المدنس والمال الحرام والرشوة والمغريات والهدايا ويتجنبوا إفساد الناس كما يحدث من
قبل المتنفذين والمنتفعين سواء كانوا في السلطة أم خارج السلطة ويتجنبوا شراء الضمائر بالمال المدنس والمال الحرام.
وتساءل فخامة الرئيس كم الذين سيستفيدون من المال المدنس، قلة قليلة ولكن عامة شعبنا عاصبون على بطونهم محافظون على كراماتهم رافعون رؤوسهم وهاماتهم، لا يطأطئونها على الاطلاق، وأي انسان نظيف وشريف لا يطأطأ أبداً, أما المرتشي والعميل والخائن فهو يعيش ورأسه مطأطئ.
وأكد فخامة الأخ الرئيس أن الوحدة اليمنية المباركة راسخة رسوخ الجبال ولا خوف عليها .
وخاطب الحاضرين قائلاً: لا قلق على وحدتكم الوطنية فهي راسخة, رسوخ الجبال، وهناك عناصر قليلة تسعى إلى خلق زوبعة في فنجان كما يحدث في كل مجتمع ولا يقلقكم التهويل الإعلامي لبعض الأحداث في بعض المناطق، فهناك عناصر تمرد في صعدة وليس كل أبناء صعدة متمردين وقلة قليلة في بعض المديريات في المحافظات الجنوبية والشرقية من الخارجين عن النظام والقانون ولا يمثلون المحافظات الجنوبية.
وأوضح فخامته أن الآفة الكبرى التي تقلق الوطن وأقلقت الاستثمارات هي الارهاب والأعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة.
وقال : إن همنا الرئيس هو الهم التنموي وينبغي أن تتكاتف جهود كل القوى المخلصة والوطنية لمواجهة الارهاب والتمرد والخارجين عن النظام وتقديم التسهيلات لرأس المال الوطني والعربي والأجنبي وفقاً لما كفله قانون الاستثمار لتشجيع وجذب الاستثمارات في اليمن الذي من خلاله نستطيع الحد من البطالة وبمايسهم في تسريع وتائر التنمية الشاملة.
وتابع فخامته قائلاً: كم هو رائع عندما نشاهد مشاريع استثمارية متميزة, فعندما كنا في عدن خلال الأشهر الماضية زرنا مشروع فندق القصر وهو مشروع استثماري تنفذه الشركة اليمنية الليبية القابضة ضمن المشاريع المخصصة لاستضافة خليجي 20 ويعمل في المشروع مايقارب ثلاثة آلاف عامل وكل عامل يعول خمسة اشخاص فهذا مكسب جميل، و هناك مشروع تلال الريان الذي ينفذ في فج عطان بصنعاء بتمويل من دولة قطر ويعمل فيه أكثر من ألف وخمسمائة عامل يعول كل واحد منهم خمسة أشخاص.
ومضى فخامته قائلاً : نحن نريد من الأشقاء وخصوصاً في دول الجوار وكذلك الأصدقاء الاستثمار في اليمن للإسهام في الحد من البطالة .. لانريد منهم ضخ أموال إلى الخزانة العامة للدولة.
وانتقد فخامته تعمد بعض وسائل الإعلام تضخيم الأحداث في اليمن وتناول الاخبار بصورة مغلوطة الأمر الذي يترتب عليه آثار سلبية لإظهاراليمن بصورة مغايرة لماهو عليه الواقع .
وقال : قد تحدث أعمال خارجة عن القانون ومزعزعة للأمن في بعض المناطق في بعض الأوقات بينما معظم محافظات ومناطق اليمن تعيش في أمن واستقرار، فصنعاء وعدن آمنتان وكذلك الحال تعز والحديدة وحضرموت والمهرة وذمار وإب والبيضاء وحجة والمحويت وريمة وغيرها من المحافظات.
وأضاف : لايقلقكم ما تتناوله بعض وسائل الاعلام، سواء كانت الخارجية الموجهة ضد اليمن أم بعض وسائل الإعلام المحلية التي لايروق لها أي شيء وتسعى إلى اقلاق الأمن وصب الزيت على النار, فنحن في القيادة واثقون كل الثقة ان الأمن مستتب ومايثار من قضايا هي قضايا صغيرة لاتستدعي القلق ونواجهها بحزم وقوة بالتعاون مع كل الشرفاء وكل المخلصين من ابناء الوطن.
وجدد فخامة الأخ الرئيس الترحيب بكل الاستثمارات الوطنية ومن دول الجوار والدول الشقيقة .
وقال نحتاج إلى تدفق الاستثمارات وليس إلى اموال نضعها في الخزينة العامة للدولة.
وأكد أن اليمن تربطه علاقات أخوية متينة ومتميزة مع دول الجوار, معبراً عن تطلعه في أن تكون تلك الدول سوقاً مفتوحة للعمالة اليمنية .
وتابع قائلاً : نأمل من أشقائنا في دول الجوار أن يفتحوا المجال لاستقطاب العمالة اليمنية فقد أصبح لدينا الآن عمالة ماهرة, بعد أن خصصنا وزارة للتعليم المهني والفني وتوسعنا في إنشاء المعاهد وبات يتخرج آلاف الطلاب سنوياً من المعاهد التقنية والمهنية في حين وصل عدد الطلاب الملتحقين بتك المعاهد الى اكثر من 25 ألف طالب وطالبة في مختلف المهن وهذا مكسب كبير.
وعبر فخامته عن سعادته بأن يتم اليوم الاحتفال بتخريج اكثر من ثلاثين الف طالب وطالبة من الجامعات اليمنية الحكومية والاهلية .
وقال : نرحب بهؤلاء المتخرجين إلى ميدان العمل، وعليهم أن يكونوا قوى منتجة وفاعلة لخدمة مسيرة البناء والتطوير في الوطن.
وحث فخامته المتخرجين على العمل على كل ما يخدم الوطن.. وقال : عليكم بالاتجاه صوب الأعمال الشريفة والنظيفة ولتعملوا من أجل خدمة التنمية والامن والاستقرار, فالأمن والاستقرار يتحقق بأيدينا جميعاً وليس بأيدي الشرطة والقوات المسلحة فقط وإنما بأيدي كل المواطنين الشرفاء.
وأشاد فخامة الأخ الرئيس بتنظيم وزارة الشباب والرياضة للمخيمات الشبابية في كل انحاء الوطن لما لها من أهمية في عملية التقاء الشباب من مختلف المحافظات لتعميق الثقة وخلق روح وطنية وحدوية.
وقال: يوم الخميس الماضي وقع المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه واحزاب اللقاء المشترك على تبادل الاسماء وانشاء لجنة للحوار الوطني الشامل والكامل، وإن شاء الله تلتئم هذه اللجنة خلال اليومين القادمين طبقاً للدستور والقانون واتفاق فبراير في اطار الثوابت الوطنية دون تسويف او تلاعب بالالفاظ او ايجاد عراقيل او مفردات أخرى.
وأضاف فخامته: إن الاتفاقية وآلياتها واضحة وكذا الدستور والقانون، وانما هناك عناصر لا يروق لها الأمن والاستقرار وتريد المتاجرة بالقضية الوطنية وتتلاعب وتتسول بها في الداخل والخارج، ان كان في الداخل بالانتقال من مقيل إلى مقيل ومن مكان إلى مكان، وان كان في الخارج من قطر إلى آخر، ولكن اشقاء واصدقاء اليمن يعرفون اليمن حق المعرفة وان أمن واستقرار اليمن شيء هام للأمن والاستقرار والسلم الدوليين، ولن نسمح لأحد بالعبث بأمن واستقرار الوطن.
ودعا عناصر التمرد الحوثية إلى الالتزام بالنقاط الست والآلية التنفيذية.. وقال: “ نكرر مرة آخرى بأن على المتمردين في صعدة الالتزام بالنقاط الست والآلية التنفيذية لها” .. مؤكداً أن خيار الدولة هو السلام في حين أن خيار المتمردين هو الحرب وهو ما لمسناه خلال اربعة اشهر منذ أن اعلنت الدولة وقف الحرب وتعليق العمليات العسكرية وبناء على قبول الحوثيين ومجاميعهم بالنقاط الست وآليتها.. مشيراً إلى أنه على الرغم من التزام المتمردين بالنقاط الست وآلية تنفيذها إلاأنهم قاموا بعدة اختراقات والدولة تتحمل لا لشيء الا حرصاً منها على مصلحة الوطن العليا.
وبين فخامته أن آخر أعمال المتمردين التخريبية تمثلت بالاعتداء على عضو مجلس النواب صغير عزيز حمود في عقر داره ومعه عدد من أبناء القوات المسلحة وحاصروهم لمدة شهرين والدولة متحملة ولم تقم بأي عمل عسكري لأننا ندرك أن لديهم اجندة خارجية وأصبحوا تجار حرب وليسوا مع السلام ولكننا مصممون على السلام والأمن والاستقرار وتنفيذ النقاط الست.
ولفت فخامة الأخ الرئيس إلى أن الدولة أعلنت اثناء زيارة امير قطر الاخيرة لصنعاء انها ملتزمة ايضاً باتفاقية الدوحة وحريصة على أن لاتكون اتفاقية الدوحة عبارة عن ظاهرة صوتية ولكن يجب ان تطبق.
وقال: نتطلع من اشقائنا في قطر إقناع الحوثيين بالالتزام بماتم الاتفاق عليه.
وحيا فخامة الاخ الرئيس في ختام كلمته الطلاب والطالبات وأساتذة وعمداء الجامعات على كل مابذلوه لتخريج هذه النخبة من الطلاب والطالبات من الجامعات اليمنية.. مهنئاً الجميع بقدوم شهررمضان المبارك .
كلمة وزير التعليم العالي
وفي الاحتفال الذي حضره رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور وعدد من الوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى, تحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة بكلمة أوضح فيها أن المفتاح الأول لإصلاح أوضاع الوطن اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وتعزيز وحدته وتجفيف منابع الارهاب هو إصلاح التعليم إصلاحاً حقيقياً في كل مراحله وحلقاته بدءاً من البيت والروضة والمدرسة وصولاً الى الجامعة وما بعدها، فبإصلاح التعليم وتطويره نهضت الأمم وسادت الحضارات وبخراب التعليم سقطت أمم وانهارت حضارات ..مشيراً في هذا الصدد الى ان الوزارة تعمل جاهدة على تحسين جودة التعليم العالي والارتقاء بمستوى اداء مؤسساته ودعم البحث العلمي .
وأوضح ان تلك الجهود تمثلت خلال هذا العام في استكمال المنظومة التشريعية المنظمة لشئون التعليم العالي، والذي كان آخرها صدور اللائحة التنظيمية الجديدة للوزارة بالقرار الجمهوري رقم 137 لسنة 2010م، واستكمال اجراءات اصدار مشروع قانون التعليم العالي الذي يناقش حالياً في مجلس النواب.
وبين وزير التعليم العالي والبحث العلمي ان الوزارة تسعى لتقليص الفجوة بين القاعدة والاستثناء في مجال الابتعاث الى الخارج، والتركيز على العلوم الطبيعية والتطبيقية واشتراط اجادة اللغة الانجليزية قبل السفر الى الخارج او الدراسة العليا في الداخل.. مؤكداً ان الوزارة انهت إيفاد اكثر من 1126 طالباً وطالبة تعثروا في دراستهم الجامعية او العليا وتم تنزيلهم بصورة نهائية، فضلاً عن انذار اكثر من 845 طالباً وطالبة بإنهاء إيفادهم ومنحهم فرصة اخيرة لاستكمال دراستهم في موعد اقصاه نهاية العام الجامعي الحالي 2009م/ 2010م .
ولفت الى ان هذا الاجراء جعل كل طالب يشعر بأن هناك جهة تراقب سير دراسته وتحاسبه على تقصيره، وان هناك من يستحق الايفاد بدلاً عن هؤلاء المتعثرين .
وتحدث عن تأسيس مجلس الاعتماد الاكاديمي وضمان الجودة ودوره في مساعدة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والاهلية على تطبيق آليات ضمان الجودة وتحقيق معايير الاعتماد الاكاديمي ومراقبة اداء مؤسسات التعليم العالي ومدى التزامها بالمعايير المعتمدة، بما يسهم في تحسين جودة التعليم والارتقاء بمخرجاتها .. منوهاً الى ان الوزارة قامت خلال هذا العام بإغلاق ثلاث كليات طب اسنان وطب بشري في عدد من الجامعات الاهليه لعدم حصولها على ترخيص من الوزارة ولمخالفتها تقييم اللجنة المعنية بهذا الشأن.
وذكر وزير التعليم العالي في هذا الصدد أن الوزارة ليست ضد الاستثمار في مجال التعليم العالي، لكنها ترفض تخريب العقول وبيع الشهادات باسم الاستثمار.
وتطرق باصرة الى ما أنجزته الوزارة فيما يتعلق بتدشين المرحلة الثانية من مشروع تطوير التعليم العالي الممول بمنحة من البنك الدولي بمبلغ 13 مليون دولار والذي سيؤدي الى استحداث 12 برنامجاً دراسياً جديداً ذات علاقة بسوق العمل المحلية والخارجية، ودعم انشطة الاعتماد الاكاديمي وضمان الجودة والمساهمة في تنمية قدرات الوزارة في مجال ادارة المؤسسات التعليمية والبحثية في اليمن .
كما تناول باصرة الاتفاقيات الموقعة بين اليمن وعدد من البلدان العربية والاجنبية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وارسال الطلاب للدراسات العليا، وتمويل المانحين والاشقاء والاصدقاء لمشاريع تعليمية منها المستشفيات الجامعية، فضلاً عن استكمال الوزارة لتنفيذ مشروع الربط الشبكي للجامعات الحكومية .. مؤكداً ان تلك الانجازات ما كانت لتتحقق لولا الرعاية والدعم الكبيرين اللذين يقدمهما راعي العلم والمعرفة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .
كلمة وزير الشباب
فيما اشار وزير الشباب والرياضة حمود عباد الى اهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بشريحة الشباب المنخرطين في المخيمات والمراكز الصيفية، وما يجسدونه من وحدة وطنية يدركون ان اليمن مصدر فخرهم وعزتهم .
وقال عباد : شتان ما بين هؤلاء الشباب المتعلمين في المدارس، وما بين النفوس الانفصالية التي تخلت عن ايمانها ويمنها واستدرجهم الشيطان وسيرهم وقوداً للموت تحت شعار زائف، وغداً سيتبرأ منهم الشيطان ويتخلى عنهم .
وتطرق الى الانجازات التي تحققت للشباب في ظل الوحدة المباركة مقارنة بما كانوا عليه في العهد الاستبدادي والاستعماري، فضلاً عن إتاحة الفرصه للشباب للاطلاع على تلك الانجازات من خلال المخيمات والمراكز الصيفية الشبابية التي تجوب مختلف محافظات الجمهورية .
كلمة رئيس جامعة صنعاء
من جانبه اشار رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم في كلمته عن الجامعات الى ما شهده قطاع التعليم العالي خلال العقدين الماضيين من توسع وتطور كبيرين، موضحاً في هذا الصدد ان الجامعات الحكومية بلغ عددها عام 2010م «16» جامعة منها سبع جامعات تحت التأسيس، تضم 113 كلية منها 51 كلية في مجال التخصصات العلمية والتطبيقية و 62 كلية في مجال العلوم الانسانية مقارنة بجامعتين فقط في العام 90م في كل من عدن وصنعاء .
ولفت الى ان عدد الجامعات الاهلية وصلت عام 2009م الى 32 جامعة تضم 67 كلية منها 41 كلية في التخصصات الانسانية و 26 كلية في التخصصات العلمية والتطبيقية.
وقال طميم: إنه بموازاة هذا التطور الكبير في البنية التحتية حدث تطور في مؤشرات القبول والالتحاق والمتخرجين من مؤسسات التعليم العالي خلال العقدين الماضيين، حيث لم يكن يتجاوز عدد الطلاب الملتحقين
بالجامعات عقب اعلان الوحدة المباركة عن 39 ألفاً و 990 طالباً وطالبة، ووصل عدد الملتحقين بالجامعات الحكومية والاهلية خلال العام 2008م/ 2009م الى 253 ألفاً و 816 طالباً وطالبة، في حين ان اعداد المتخرجين عام 90م / 91م لم يكن يتجاوز 2397 طالباً وطالبة، ووصلوا عام 2008م/ 2009م الى 28 ألف طالب وطالبة .
وأشار في نفس الوقت الى ان عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات والكليات الاهلية عام 2007م / 2008م بلغ 51 ألفاً و 919 طالباً وطالبة، في حين بلغ عدد المتخرجين منها خلال نفس العام 5460 طالباً وطالبة.
وبين رئيس جامعة صنعاء ان الانفاق على التعليم العالي، شهد هو الآخر نمواً كبيراً سنة بعد اخرى ليصل في عام 2008م الى 55 مليار ريال مقارنة ب557 مليون ريال في عام 90م .. موضحاً في هذا الشأن ان الانفاق على التعليم العالي خلال العشر السنوات الماضية مثل في المتوسط ما يقارب من خمسة بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي وما نسبته 19 بالمائة من اجمالي النفقات العامة للدولة، وهو ما يعكس الاهمية المتزايدة التي أولتها دولة الوحدة والحكومات المتعاقبة للتعليم العالي.
وتطرق الدكتور خالد طميم الى ما حظيت به الفتاة اليمنية من تشجيع للالتحاق بالتعليم الجامعي، حيث ارتفع عددهن من 4577 طالبة عام 90م / 91م الى 60 الفاً و 828 طالبة عام 2007م/ 2008م، فيما ارتفع عدد المتخرجات من الجامعات خلال نفس الفترة من 504 متخرجات الى 5707متخرجات.
كما شهدت مؤسسات التعليم العالي تطوراً كبيراً في عدد اعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعات اليمنية، حيث كان عددهم عام 90م في جامعتي صنعاء وعدن 1073 عضواً، فيما وصل عددهم آلان الى سبعة آلاف عضو.
وتحدث رئيس جامعة صنعاء عن اهمية تكريم العلم وتشجيع ودعم المتفوقين والمتميزين والمبدعين الذي أرساه فخامة الاخ رئيس الجمهورية والذي يأتي تاكيداً حياً على اهتمام دولة الوحدة بالعلم والعلماء، حيث اصبح للعلم
يوم يحتفى به سنوياً في شهر يوليو ويكرم فيه اوائل المتخرجين من مختلف الجامعات الحكومية والاهلية ، فضلاً عن تكريم الاساتذة المتميزين والموظفين المثاليين من مختلف الجامعات، وتكريم الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي في دورته الثانية ومشاريع البحث العلمي الفائزة بالتمويل في مختلف المجالات التنموية.. مؤكداً ان الجامعات ستظل القلعة الحصينة التي تتكسر على صخرتها كل المحاولات اليائسة الطامحة الى الفرقة والشتات لأنها بيت اليمن الاول الذي يربي الاجيال على الفضائل والوحدة والقبول بالآخر ونبذ كل ألوان التطرف والارهاب وأمراض المناطقية والسلالية والمذهبية المقيتة.
كلمة المتخرجين
كما القت المتخرجة رضية باصمد كلمة المتخرجين اعربت فيها عن سعادة المتخرجين بهذا الاحتفال التكريمي الذي يتزامن مع الذكرى ال 32 لتولي رئيس الجمهورية مسيرة البلاد والذي تحققت خلالها انجازات عملاقة في مختلف مناحي الحياة ، وفي مقدمتها اعادة تحقيق وحدة الوطن واعلان الجمهورية اليمنية .
ولفتت إلى انه من محاسن الصدف ان يتزامن هذا الاحتفال مع الاتفاق التاريخي بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك برعاية رئيس الجمهورية الذي يمثل انتصاراً لتطلعات الشراكة السياسية وصدق تحمل المسؤولية الوطنية وبما يلبي طموحات شعبنا وتطلعاته.
وتطرقت باصمد الى الجهود التي بذلها المتفوقون للوصول الى المراتب الاولى والتي على أثرها نالوا التكريم من راعي العلم فخامة رئيس الجمهورية.. مؤكدة بأن ذلك لايكفي وانما يستدعي من الجميع مواصلة التحصيل العلمي باعتبار العلم الوسيلة المثلى للوصول باليمن وأهله الى مصاف الدول المتقدمة.
ونوهت بالأثر الايجابي لتوجيهات فخامة الاخ رئيس الجمهورية والمتمثلة بتوظيف أوائل المتخرجين من الجامعات لما لها من حافز لكافة الطلاب على التنافس للحصول على مستويات متقدمة في التحصيل العلمي في مختلف التخصصات.
كلمة شباب المخيمات
في حين تطرق منيف عبدالله شريف في كلمة الشباب المشاركين في المخيمات إلى الاستفادة من المخيمات والمراكز الصيفية، والتي تكرس الوحدة الوطنية حيث تضم شباباً من مختلف محافظات الجمهورية بهدف تطوير قدرات الشباب وصقل مواهبهم في مختلف المجالات الثقافية والفنية والعلمية ، وتنمية وتعزيز الحس الوطني لديهم باعتبار الشباب حماة الوحدة اليمنية .
دروع لرئيس الجمهورية
بعد ذلك سلم وزير التعليم العالي، ورئيس جامعة صنعاء، وشباب مخيمات المراكز الصيفية دروعاً لرئيس الجمهورية عرفاناً باهتمامه بالعلم والشباب، بالاضافة الى وثيقة عهد مقدمة من جوالة جامعة صنعاء تؤكد حرص الطلاب والطالبات على استلهام قيم ومبادىء الثورة اليمنية والدفاع عن الثوابت الوطنية.
وفي ختام الحفل كرم نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي نيابة عن رئيس الجمهورية الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي في دورته الثانية والفائزين بتمويلات المشاريع البحثية، وكذا أعضاء هيئة التدريس المتميزين والموظفين المثاليين وأوائل الجامعات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.