قال تعالى:{بلدة طيبة ورب غفور} سبأ الآية 15 قال القرطبي في تفسيره: أي هذه بلدة طيبة أي كثيرة الثمار، وقيل غير سبخة، وقيل طيبة ليس فيه هوام لطيب هوائها (ورب غفور) أي و المنعم عليكم رب غفور يستر ذنوبكم، فجمع لهم مغفرة ذنوبهم وطيب بلدهم، ولم يجمع ذلك لجميع خلقه، وقال الحافظ بن الديبع تعليقاً على هذه الآية: ما أطيب المغفرة بعد الطيبات. قال تعالى{و أذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق}الحج الآية 27 أ قال الحافظ بن الديبع: وفي الخبر المشهور أن أول من أجابه يعني إبراهيم عليه الصلاة والسلام أهل اليمن فلهذا هم أكثر الناس حجاً. ب قال السيوطي في الدر المنثور: أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أول من أجاب سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام في الحج هم أهل اليمن. قال تعالى:{إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا} أ قال الماوردي: الناس هم أهل اليمن. ب وقال الحسن البصري:لما فتحت مكة قالت العرب بعضها لبعض :لابد لكم بهؤلاء القوم يعنون أهل اليمن أسوة أي قدوة فإنهم جعلوا يدخلون في دين الله أفواجاً يعني أمة والأمة أربعون رجلاً فما فوق. ج ونقل (صديق حسن خان) في تفسيره عن عكرمة ومقاتل أن المراد بالناس أهل اليمن ونقله عنهما أيضاً البغوي. د روى عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: (إذا جاء نصر الله والفتح) وجاء أهل اليمن رقيقة أفئدتهم ، لينة طباعهم، سخية قلوبهم، عظيمة خشيتهم، فدخلوا في دين الله أفواجاً. قال تعالى:{وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} محمد الآية 28 أ قال البغوي والخازن عن الكلبي:هم كندة والنخع. ب وقال القرطبي: وقيل إنهم من اليمن وهم الأنصار قاله (شريح ابن عبيد) وكذا قال ابن عباس هم الأنصار. قال ابن الديبع في (قرة العيون) عن قوله تعالى:{وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} نزلت في أناس من اليمن كانوا يحجون بلا زاد ويقولون نحن المتوكلون فمدحهم الله بهذه الآية بقوة اليقين..ومن فضل اليمن أن القرآن الكريم نزل بلغة سبع قبائل إحداها اليمن وهذه القبائل هي هذيل، قريش، تميم، اليمن، ثقيف، كنانة، هوازن. ومن فضل أهل اليمن أن زيد بن حارثة رضي الله عنه وهو من أهل اليمن هو الوحيد الذي جاء ذكر اسمه صريحاً في القرآن الكريم في سورة الأحزاب آية 37. ومن فضل أهل اليمن أن الأنصار (الأوس والخرزج) وهم من الأزد من أهل اليمن وردت فيهم كثير من الآيات إما تصريحاً وإما تلميحاً إما لمفردهم أو مع المهاجرين. ومن فضل أهل اليمن: قال القرطبي: وافتخر أهل اليمن بهذه الآية :{أهم خيراً أم قوم تبع} إذ جعل قوم تبع خير من قريش.