تظل «رفيقة» نموذجاً فذاً لكفاح المرأة التي خرجت إلى سوق العمل بحثاً عن لقمة العيش الحلال بعد مرض زوجها بحالة نفسية حادة. «رفيقة» التي تحمل شهادة جامعية ولديها طفلان بحثت عن عمل في مجال تخصصها لكنها لم تجد، فظلت تبحث لعدة أشهر ولكنها لم تجد، فوجدت أخيراً عملاً فقبلت ورأت أن حلمها تحول إلى حقيقة، لكن براتب سبعة آلاف ريال فقط. هذه القوة النفسية والشجاعة من «رفيقة» هي من صفات النفس المطمئنة الطامحة للعمل ولإيجاد لقمة حلال لأطفالها وزوجها المريض. وتقول: بعد مرض زوجي من أين سنوفر لقمة العيش وأنا لازم أقف وأعمل بدلاً عنه وجاء الدور علينا علشان أشيل المتاعب..؟! «رفيقة» أكدت أن راتبها لا يفي بمصاريف المنزل ولا المواصلات وهي تبحث عن عمل يؤمن متطلبات العيش. تصوروا أسرة بأكملها تعيش براتب سبعة آلاف ريال, فما هي المعاناة التي ستعيشها..؟ هذه المرأة البسيطة تعطي درساً للكثير من الزوجات للوقوف بجانب أزواجهن بدل التخلي عنهم مع أول أزمة.. وتضرب أروع الأمثلة في كيف يكون الإخلاص وكيف يكون الوفاء وكيف يكون التعاون.