يبدو أن الشعب اليمني لايأكل ولايشرب إلا من رمضان إلى رمضان أو من العيد إلى العيد والدليل على ذلك التهافت الكبير واطلاق صفارات الإنذار قبيل شهر رمضان بأيام والاندفاع نحو أسواق ومحلات بيع المواد الغذائية والأطعمة الرمضانية وكذلك ارتفاع أسعار بعض المواد وانعدام بعضها كالغاز مثلاً الذي أصبح طقساً من طقوس رمضان حيث أن جميع خلق الله يرحبون برمضان بصوت المسحراتي ونحن نرحب به بأصوات الاسطوانات الفارغة والتي نحملها من شارع إلى شارع. هكذا حالنا في كل عام كأن هذا الشهر الكريم قد جاء للأكل والشرب وليس للصلاة والصيام وقراءة القرآن ولكن نأسف من الحالة التي وصلنا إليها.. الحالة التي هبطت بنا إلى مراتب الحيوانات والغريزة التي لايوقفها عقل ولامنطق وإلى الله المشتكى وعليه التكلان.. وكل عام وأنتم بخير وشهركم مبارك.