ما الذي يحدث يا قوم؟ وما الفرق بين 30 /شعبان و1/ رمضان حتى تنقلب الأحوال وتتغير الأنفس وتتبدل الطباع وتتحول؟ كيف استطاع الرجل الذي قضى أحد عشر شهراً دون أن يلمس مصحفاً أو مسبحة أن يدخل المسجد بلا ترغيب ولا ترهيب رغم انقطاعه عن المسجد لسنة كاملة وبين عشية وضحاها قرر أن يصلي ويقرأ القرآن في البيت والمسجد وفوق سيارته.. ما الذي أجْبَر المدمنين على التدخين أن يتناسوا ما يسمى بال “ خْرمة” في نهار أول يوم من رمضان في حين أن أحدهم يشرب طيلة النهار أكثر من (باكتين) من السيجارة ولا يستطيع الصبر في حال انقطعت عنه أو تأخر ابنه في البقالة.. ما الذي منع الكثير من الفنانين والممثلين من إقامة حفلاتهم أو ممارسة أعمالهم الفنية عند بدء الشهر الكريم فتراهم متفرغين لأعمالهم الخاصة وللعبادات؟! كيف غيّر “ المخزنون نهاراً” أسواقهم وساعاتهم وطقوسهم المتعلقة بالتخرينة وبدأوا بالتكيف على التخزينة ليلاً PM والسهر والعمل وغيرها من الأعمال التي لم يكن في حسبانهم عملها في غير رمضان؟ كيف استطاع” الثري البخيل” الذي يبخل أن يعطي عشرة ريالات في شعبان أن يدخل يده في جيبه ليخرج مبلغاً من المال لمحتاج مد يده إليه في نهار شهر رمضان؟! إنها معجزة الإسلام الخالدة بخلود القرآن الذي نزل في شهر القرآن شهر رمضان الذي تصفد فيه الشياطين وتفتح فيه الجنان وتغلق فيه النيران وهذا يدل على أن الإنسان بإمكانه العيش بسلام لو لم يكن الشيطان موجوداً.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. وشهركم مبارك