عن جبير بن مطعم أن رسول الله(الله صلى الله عليه وسلم): رفع رأسه إلى السماء فقال: (أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب خير أهل الأرض)، فقال رجل ممن كان عنده: ومنا يارسول الله؟ فقال كلمة خفيفة: (إلا أنتم) رواه أحمد والطبراني. عن عمرو بن عبسة قال: بينما رسول الله(صلى الله عليه وسلم): يعرض خيلاً وعنده عيينة بن حصن الفزاري فقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم): (أنا أبصر بالخيل منك)، فقال عيينة: وأنا أبصر بالرجال منك، قال: (فكيف ذاك)، قال: خيار الرجال الذين يضعون أسيافهم على عواتقهم ويعرضون رماحهم على مناسج خيولهم من أهل نجد، فقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم): (كذبت بل خير الرجال أهل اليمن والايمان يمان وأنا يمان وأكثر القبائل يوم القيامة في الجنة مذحج وحضرموت خير من بني الحارث(وبني الحارث بطن من مذحج). وأورد الطبراني رواية أخرى بنحو ذلك وإسناده جيد كما قال في مجمع الزوائد.. ملاحظات: وهذه شهادة جديدة ممن لاينطق بالهوى من الصادق المصدوق(صلى الله عليه وسلم) تضاف إلى الشهادات الكثيرة التي تشرفت بها اليمن وأهلها إذ يصفهم هنا بأنهم (خير الرجال). والمفخرة الكبرى التي ليس وراءها مفخرة أن ينتسب الرسول(صلى الله عليه وسلم) لأهل اليمن فيقول: (وأنا يمان) إذ لو أن أهل اليمن جميعاً نسبوا إلى التراب الذي سار عليه الرسول(صلى الله عليه وسلم) لكان ذلك فخراً بكل المقاييس فما بالك عندما يقول سيد الخلق كلهم بنفسه(وأنا يمان) فينسبون إليه. الدجال لايدخل اليمن قال كعب الأحبار: إن الدجال لايدخل مكةوالمدينةولااليمن، أما مكةوالمدينة فلأن على أنقابهما ملائكة بصريح السنة، وأما اليمن فلأنه ذنبٌ بعيد من الأرض. ويؤيده ظاهر الحديث الصحيح: (يأتي المسيخ – أي الدجال – من قبل المشرق وهمته المدينة، حتى إذا جاء دبر أُحد تلقته الملائكة فضربت وجهه قبل الشام هناك يهلك.. هناك يهلك) رواه مسلم وابن حبان في صحيحه وأحمد والترمذي وقال حسن صحيح. ملاحظات: وروى الترمذي أن الرسول(صلى الله عليه وسلم) قال: (الايمان يمان والكفره قبل المشرق والسكينة لأهل الغنم، والرياء في الفدادين أهل الخيل وأهل الوبر يأتي المسيخ إذا جاء دبر أُحد صرفت الملائكة وجهه قبل الشام هنالك يهلك) رواه الترمذي وقال حسن صحيح. عن أنس (رضي الله عنه)قال: لما قدم أهل اليمن على النبي(صلى الله عليه وسلم) قالوا: ابعث معنا رجلاً يعلمنا كتاب ربنا والسنة، قال : فأخذ النبي(صلى الله عليه وسلم) بيد أبي عبيدة فدفعه إليهم وقال: (هذا أمين الأمة)رواه مسلم وأحمد والحاكم.