تداولت القصص الخرافية و قصص الأطفال قصة الفانوس الذي يخرج منه عفريت ليحقق لصاحبه كل أحلامه لكن هذه المرة انعكست القصة وعلى النقيض تماما ..فيتسبب فانوس بعصف أحلام رائد .. فأحرق جسمه وسلخ جلده و حرمه من حلمه في اجتياز اختبارات الثانوية العامة... رائد محمد ثابت السامعي 18 هاماً يرقد بمستشفى الثورة قسم الحروق .. المكان : سامع .. الزمان : قبيل اختبارات الثانوية بأسبوع . الحدث : بينما كان رائد يصب البنزين من دبة إلى أخرى داخل مسكنه في سامع .. حضرت أخته الصغرى وبيدها فانوس وقد تشبعت أرجاء الغرفة بالبنزين ولم تمض إلا بضع ثوانٍ حتى شب حريق ليغطي أرجاء البيت .. أسرع رائد هو ووالدته واحتموا بالغرفة المجاورة وكان البخار قد انتشر في جميع أنحاء البيت مما أدى إلى الإغماء عليهم .. أهالي القرية وفور سماعهم بالخبر أسرعوا إليهم وحاولوا إخماد الحريق ونقل المصابين إلى المستشفى .. و من هنا بدأت مأساة رائد .. ضاع حلمه في اجتياز اختبارات الثانوية العامة .. ومن يومها وهو طريح الفراش .. يتجرع ألم الحريق في مستشفى الثورة قسم الحروق .. أحلام رائد التي وضعها نصب عينيه تبخرت مع بخار البنزين وبقي الحلم الصغير بأن يوفر تكاليف العلاج ويعود إلى المنزل . الصورة في غنى عن التعبير و الحريق يفوقه أي وصف .. لكن تبقى الحاجة إلى التخفيف عن هذه الآلام المحروقة و هذه الأماني المتبخرة لذلك نرجو من رجال الخير وأرباب العمل أن يساعدوا رائد ويقفوا معه في أزمته وتشبثه بحلمه الذي لم يبق منه إلا القدرة على دفع تكاليف العلاج وعلى العودة إلى المنزل معافى..نسأل الله العافية..