قبل شهرين فقط لم يكن الطفل ذو السنوات التسع مكرم فواز عبده في منأى عن الأمراض والأسقام ، وكان يجوب برفقة أقرانه زوايا حارته فرحاً سعيداً بأحلى سنوات العمر.. غير أن تلك السعادة الغامرة فارقت شفتي مكرم بعد أن علم أنه ضحية جديدة لسرطان الدم الحاد ال ( A11 ). السعادة هي الأخرى لم تفارق محيا أهالي وأقارب الطفل مكرم ، هم أيضاً استنفروا إمكانياتهم وكل ما يملكون من أجل الإبقاء على إبتسامات مكرم رغم جبروت المرض الذي لا يفرق بين صغير أو كبير. مكرم وأهله متشبثون بالأمل .. رغم الألم .. كما أنهم غير مستغنين عن خيرات الأكارم من رجال المال والأعمال ، والمتبرعين والداعمين المعروفين بوقوفهم مع مرضى السرطان ، فالطفل مكرم وغيره من أطفال يئنون تحت وطأة المرض الخبيث ، من حقهم أن يعيشوا ويستمتعوا بطفولتهم بعرضها والطول ، فإن لم نقدر حاجتهم لطفولة مليئة بالفرح والمرح ، فلنفتش عن بقايا إنسانيتنا الضائعة.