هناك سوق لا أريدكم أن تدخلوه.. ولا أن تمروا بجانبه لأنه خطر... وسم زعاف وقاتل.. سوق محرم دخوله في جميع الشرائع والديانات والسماوات السبع والأراضين السبع واللغات السبع والوزارت السبع “الصحة والتربية والتعليم والصناعة وحقوق الإنسان والداخلية.. “.. إنه سوق الأدوية وتجار الأرواح.. زور لك تلفازاً أو تليفوناً أو بطارية أو قلماً أو جنبية أو معوزاً أو عطراً أو بطانية أو غيرها من الأشياء التي لا تمس الروح لكن أن تزور وتزيف “علاجاً” وتدخله إلى الصيدليات المناوبة والأسرة البيضاء والأرواح البيضاء فهذا هو العلامة الأخيرة من علامات قيام الساعة قبل شروق الشمس من مغربها.. تخيلوا أدوية في كل المستشفيات والصيدليات ولا يعرف كثير من بائعيها مصدرها ولا موزعها ولا حتى الاستطبابات والمكونات الخاصة بها.. ولكنها فقط تشبه العلاج المشهور من حيث الكتابة والكرتون واللاصق.. وكأنه هو... والله يا جماعة إن مثالاً واحداً سأذكره هنا لكاف بأن تتحرك كل الجهات المعنية من أجله وهو إبرة “الإنتي دي” أو إبرة عامل الريسيس التي تعطى لمن تختلف فصائل دمهم.. وهذه الإبرة موجودة في الصيدليات بأسماء وماركات وبأسعار خيالية قد تصل إلى 20 ألف ريال يمني ولم تعد تعرف المفسد من المصلح وهذه الإبرة يجب أن تكون في الثلاجة منذ صناعتها وحتى دخولها الدم ولكنها دخلت إلى اليمن الله أعلم عبر أي صحراء أو أي قارب أو دراجة نارية وتحت أي درجة حرارة تم طباختها ودفنها في الرمال والصحارى ويارب ياساتر أنت خير حافظاً وأنت أرحم الراحمين، بالله عليكم أين الجهات المعنية من كل هذا.. وهل لديهم مرضى في المستشفيات أم لا.. ؟ وهل حالهم كحالنا أم كأنه هو.. اللهم احفظنا من فوقنا وعن يميننا وعن شمالنا ونعوذ بك اللهم من أن نغتال من تحتنا.. اللهم احفظ وطننا من تجار الموت والخراب.. ومن عباد الدراهم والدنانير.. الذين لا يهمهم سوى كما باعوا وكم كسبوا.. اللهم بحق هذا الشهر الكريم.. لا تسلط علينا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا... اللهم إنا نعوذ بك من شرارنا.. اللهم ارحم ضعفنا وضعفاءنا.. آمين... آمين وصومكم مقبول.. وليس كأنه هو..