رغم أن بلادنا تمتاز بوفرة لا تضاهى من المواهب والواعدين في الفئات العمرية “أشبال – ناشئين – براعم” إلاَّ أن الدوري الرسمي لهؤلاء لا يزال غير مسجل في أجندة اهتمامات ومهام الاتحاد العام لكرة القدم. .. المبررات لدى مسئولي الاتحاد ترتكز على تقاعس الأندية اليمنية عن الموافقة على إقامة الدوري العام للفئات العمرية، التي تعد الروافد والمدخرات الحقيقية لها، وللكرة اليمنية بشكل عام.. وهذه المبررات الاتحادية لايمكن هضمها قانوناً، ولا فهمها أو قبولها عقلاً ،إذا أدركنا أن اتحاد القدم هو الجهة المخول لها تنظيم البطولات المحلية، وإلزام كل نادٍ بتنفيذ اللوائح والنظم والقوانين المسيرة للبطولات الكروية، وليست الأندية. .. كما أن اتحاد القدم يمتلك الصلاحيات القانونية، ولا يحق لأي نادٍ الاعتراض، وكذا لا يطلب من الأندية آراؤها في تحديد إقامة بطولة للفئات العمرية أو إبداء رفضها إن شاءت!!.. .. إن التعليلات التي يسوقها مسئولو اتحاد الكرة عن معوقات إقامة بطولة للشباب والناشئين والأشبال لاتبرر عدم انطلاق دوري ثابت لهذه الفئات، إلاَّ إذا كانت الأسباب الحقيقية هي غياب الدعم والمخصصات المرصودة من الوزارة لمثل هذه الفعاليات، فحينها ينبغي أن يوضح الاتحاديون للوسط الرياضي، ويبرئون ذمتهم وساحتهم من المساءلة والظلم الذي يرتكبونه بحق الشريحة العظمى، التي تستمد الرياضة اليمنية منها ديمومتها.. وأظهرت الكرة اليمنية في المحافل الدولية بأفضل النتائج، وأروع الحضور وبلوغ نهائيات كأس العالم للناشئين والفرصة مواتية لمنتخب الشباب لتكرار ما أنجزه منتخب الأمل. .. لقد لاحظنا خلال رمضان المبارك الفعاليات والدورات الكروية التي أقامتها بعض المؤسسات الرسمية والأهلية، ووجدنا أكثر الذين يمارسون اللعبة هم من الفئات العمريةمنها المنتمية للأندية الرسمية، ومنها قدمت من الحواري.. كما أن التنافس الرائع الذي أظهروه أمتع الجماهير المتابعة.. وهذا يؤكد امتلاك معظم الأندية للمواهب ولكنها لا تجد الوسائل الصحيحة لتنمية وصقل إمكاناتهم، ولهذا يرى الناشئون والشباب في هذه الدورات الكروية مبتغاهم، وفرصة سنوية لا تعوض لتطوير مهاراتهم، بعد عزوف اتحاد القدم وفروعه عن تنظيم بطولة رسمية لهم على مستوى الدرجتين الأولى والثانية وحتى الثالثة بزعم شحة الإمكانات المادية، أو تراخي الوزارة عن الدعم، ولايزال لاعبونا الصغار حائرين يرددون “ بين حانا الوزارة ومانا الاتحاد” ضاعت حقوقنا!!.